أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

الجيش الإسرائيلي يهدد لبنان: “لن يبقى حجر على حجر”

هدد الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بضرب البنية التحتية في مناطق لبنانية، في حال تعرضت حدود إسرائيل لخطر من ميليشيا حزب الله اللبناني، متعهداً بمواصلة ما أسماها “الحرب الخفية”، فيما جاء ذلك بعد تهديدات من حزب الله على إثر الخلاف حول مناطق متنازع عليها بالبحر المتوسط.

الجيش الإسرائيلي يهدد لبنان

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أنه “سيستمر بعملياته في سوريا ولبنان لتأمين حدوده”، مشيراً إلى أنه “سيلجأ إلى تدمير البنية التحتية للقرى اللبنانية على خط التماس إذا استخدمها حزب الله”.

ونقل الناطق باسم الجيش الإسرائيلي عن لسان قائد المنطقة الشمالية العسكرية الإسرائيلية أمير برعام، قوله: “دولة لبنان ستبقى على ما يبدو داخل مزبلة حزب الله – إيران الفاشلة ونحن في جيش الدفاع سنستمر العمل في سوريا و لبنان سواء عبر تأمين الأمن اليومي أو من خلال المعركة الخفية بين الحروب من أجل تقويض كل جهود الإرهاب، و تموضعه وتعاظمه”.

وأضاف نقلاً عن برعام، “في الحرب سنقوم بتدمير كل البنى التحتية على خط التماس العسكري هذا، ولن يبقى حجر على حجر! هذا ما سيكون عليه مصير كل منشأة في القرى أو المدن التي يستخدمها هذا الجيش الإرهابي!”

وتابع، “16 عامًا مر على الحرب ومنظمة حزب الله الإرهابية تحاول فرض التحديات أمامنا لكنها لا زالت مردوعة جدًّا. الاستقرار الأمني على الجبهة الشمالية الذي نتج عن هذه الحرب لهو خير تأكيد على قوة الردع التي خلقتها”.

حزب الله يتوعد

وكان نائب زعيم ميليشيا حزب الله اللبناني، نعيم قاسم، هدد أن الحزب مستعد لاتخاذ إجراءات “بما في ذلك القوة” ضد عمليات التنقيب الإسرائيلية في البحر المتوسط بمجرد أن تعلن الحكومة اللبنانية انتهاك إسرائيل لحدود لبنان البحرية.

ونقلت وكالة رويترز عن قاسم قوله: “عندما تقول الدولة اللبنانية إن الإسرائيلي يعتدي على مياهنا ويعتدي على نفطنا، نحن حاضرون أن نقوم بمساهمتنا في الضغط والردع واستخدام الوسائل المناسبة بما فيها القوة”.

وتأتي هذه التصريحات إثر وصول سفينة تديرها شركة “إنرجيان” لاستخراج الغاز الطبيعي لصالح تل أبيب من حقل تسميه إسرائيل كاريش وتدعي أنه جزء من المنطقة الاقتصادية الخاصة، وليس في منطقة متنازع عليها مع لبنان.

اقرأ أيضاً|| سفينة تنقيب إسرائيلية “تستفز” لبنان بحقل غاز متنازع عليه

وزير الدفاع اللبناني حذّر

ومن جانبه حذر وزير الدفاع اللبناني موريس سليم، في بيان، من وقوع تدهور أمنيّ جنوبي البلاد، إثر وصول سفينة “إنرجين” إلى المنطقة، بهدف استخراج الغاز لصالح إسرائيل، علماً أن بين الطرفين منطقة متنازع عليها تبلغ 860 كلم مربع، بحسب الخرائط المودعة من جانبهما لدى الأمم المتحدة، وتعد هذه المنطقة غنية بالنفط والغاز.

وخلال المفاوضات بين إسرائيل ولبنان،  قدم الوفد اللبناني خلال إحدى المحادثات خريطة جديدة تدفع باتجاه 1430 كلم إضافيًا للبنان، وتشير إلى أن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كلم، وهو ما رفضته إسرائيل، الأمر الذي أدى إلى توقف المفاوضات.

أما الرئيس اللبناني ميشال عون فوصف أي نشاط إسرائيلي في منطقة بحرية متنازع عليها بأنه يشكل “استفزازاً وعملاً عدوانياً”.

وبدأت الولايات المتحدة في الوساطة غير المباشرة بين الجانبين في عام 2000 لتسوية خلاف قديم يعطل التنقيب عن الطاقة في شرق المتوسط منذ فترة طويلة، حيث يقول لبنان إن حدوده تقطع البحر بزاوية أوسع جنوباً وتمتد الحدود التي تطالب بها إسرائيل أبعد شمالاً مما يخلق مثلثاً من المياه المتنازع عليها.

الجيش الإسرائيلي تدرب على الحرب

وقبل أيام أنهى الجيش الإسرائيلي تدريبات عسكرية كبيرة تحاكي حرباً شاملة ضد ميليشيا حزب الله اللبناني، في سيناريو لاجتياح كامل للبنان.

اقرأ أيضاً|| إسرائيل تضع سيناريو حرب مع حزب الله.. 9 أيام وآلاف القتلى

وعمل الجيش الإسرائيلي على تدريبات في الأراضي القبرصية على اعتبار تشابه التضاريس مع لبنان، وجرت التدريبات بين القوات البرية والجوية والبحرية.

وتحدثت تقارير إسرائيلية عن سيناريو محتمل لحرب يمكن أن يخوضها الجيش الإسرائيلي في لبنان وحينها سيقتل الآلاف من اللبناني ومئات من إسرائيل، وأوضحت التقارير الإسرائيلية أن الحرب يمكن أن تستمر لنحو 9 أيام.

الجيش الإسرائيلي يهدد لبنان
الجيش الإسرائيلي يهدد لبنان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى