الشأن السوريسلايد رئيسي

سوريون مع مرتزقة فاغنر يرتكبون مجزرة في منجم ذهب إفريقي

كشف تقرير في موقع ميدل إيست أي الأمريكي، أن سوريين شاركوا بارتكاب مجزرة إلى جانب مرتزقة فاغنر في دولة إفريقية، حيث يتواجد مقاتلي شركة فاغنر الروسية بعدة دول إفريقية تلبيةً للمصالح الروسية المتنامية هناك.

مرتزقة فاغنر في دول إفريقيا

وقال الموقع إن مقاتلين سوريين شاركوا في مجزرة ارتكبتها مجموعة فاغنر الروسية بجمهورية أفريقيا الوسطى.

ونقل الموقع عن شهود عيان قولهم، إن مرتزقة عرب وأفارقة كانوا إلى جانب مرتزقة فاغنر خلال عملية بدأت في منجم للتنقيب عن الذهب في جمهورية أفريقيا الوسطى بمنطقة أنداها.

وذكر الشهود الذين هربوا من الهجمات عبر الحدود حتى وصلوا إلى السودان، أن هجمات متقطعة منذ مارس خلفت حوالي 100 قتيل من العاملين في المنجم من السودان وتشاد والنيجر وجمهورية أفريقيا الوسطى.

وتحدث رجلين من السودان كانوا يعملون ضمن مناجم الذهب هناك للموقع الأمريكي، أنهم وزملاؤهم تعرضوا للتعذيب على يد المقاتلين، بعضهم بملامح سورية، ويتحدثون اللغة العربية باللهجة السورية.

اقرأ أيضاً|| سلطات مالي تنفي وجود مرتزقة فاغنر في البلاد بعد بيان من 15 دولة غربية وتعترف بغيرهم

وقال أحد المعتقلين: “كانوا مقاتلين من عدة جنسيات مع شركة الأمن الروسية، ورأينا مقاتلين من روسيا وسوريا وآخرين من دول أفريقية بمن فيهم من جمهورية أفريقيا الوسطى ودول أخرى”.

وأضاف: “عندما اختطفني مقاتلو فاغنر، رأيت بعض المقاتلين السوريين، وحقق أحدهم معنا، وترجم للضباط الروس. وتحدثوا بلهجة عربية مشرقية، والتي أعرفها جيدا، ولهذا اعتقدت أنهم مرتزقة سوريون”.

فاغنر يسيطرون على الذهب

وتسيطر شركة فاغنر على مناجم الذهب في جمهورية أفريقيا الوسطى والسودان. ويرى المسؤولون الغربيون أن شركة فاغنر هي وسيلة يستخدمها الرئيس فلاديمير بوتين لنشر التأثير حول العالم، والحصول على تنازلات مهمة في التنقيب عن الذهب، بشكل يساعد موسكو على تجاوز العقوبات، وبناء علاقات ودية مع أنظمة أفريقية وفي دول الشرق الأوسط.

وينشط مرتزقة فاغنر، في حروب مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى وموزمبيق وليبيا وسوريا، حيث يدعمون زعماء بعض الدول وقادة الميليشيات الذين يمكنهم الدفع مقابل خدماتهم نقدًا، أو منحهم امتيازات تعدين بعض المعادن الثمينة مثل الذهب والماس واليورانيوم.

وتواجه مرتزقة فاغنر اتهامات متكررة بالتعذيب وقتل المدنيين وانتهاكات أخرى في الدول التي تنتشر فيها.

وينفي الكرملين أي صلة له بفاغنر. لكن المسؤولين الأميركيين والأوروبيين والمراقبين يقولون إنها أداة غير رسمية للكرملين.

حفار القبور يروي بعض الفظائع بسوريا

وفي سوريا ارتكبت مرتزقة فاغنر على مدار سنوات العديد من الفظائع إلى جانب الميليشيات التي كانت تدعمها في عدة مناطق بمواجهة السوريين.

وقبل أيام كشف شخص لقّب باسم “حفار القبور”، خلال جلسة في الكونغرس الأمريكي عن مجازر وفظائع ارتكبت في سوريا.

اقرأ أيضاً|| فرنسا تحذّر روسيا بسبب مرتزقة فاغنر وتدخلها بدولة دعمتها باريس لسنين

وأمام مجلس الشيوخ الأميركي، روى حفار القبور السوري الفظائع التي شاهدها خلال سنوات الحرب التي قضاها في سوريا، مؤكداً أن قلبه مثقل بهول ما رأى.

و حفار القبور الذي ظهر أمام الكونغرس بلباس أسود كامل ليخفي شخصيته، هو موظف مدني كان بإحدى بلديات دمشق، ثم تم نقله ليعمل على إخفاء المجازر والجثث التي ترتكبها قوات النظام السوري وأجهزته الأمنية والميليشيات التابعة لها.

وأوضح خلال شهادته أنه يعرف تماماً المكان الذي توضع فيه الجثث في سوريا، مؤكداً أنّ القبور ما تزال تحفر بشكل يومي لإخفاء الأدلة على جرائم فظيعة في سوريا.

يشار إلى أنّ روسيا شاركت في الحرب السورية منذ عام 2015 إلى جانب الحكومة السورية ودعمتها عسكرياً بوجه المعارضة السورية، وأقامت بعد ذلك قواعد عسكرية ثابتة وحصدت امتيازات اقتصادية كبيرة مدتها لعقود من الزمن.

سوريون مع مرتزقة فاغنر
سوريون مع مرتزقة فاغنر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى