اخبار العالمسلايد رئيسي

نائبة بايدن تعلن عن خطوة أمريكية في منطقة الهادىء

بينما يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن، الشرق الأوسط، أعلنت نائبته كامالا هاريس اليوم الأربعاء، عن فتح سفارتين جديدتين بـ منطقة الهادىء في إطار مساعيها للتصدي لتصاعد نفوذ الصين فيها.

نائبة بايدن تعلن عن خطوة أمريكية بـ منطقة الهادىء

في كلمة لها بالفيديو أمام منتدى جزر المحيط الهادئ في فيجي، قالت هاريس إنَّ بلادها ملتزمة في منطقة المحيط الهادئ، وأعلنت عن فتح سفارتين جديدتين، متعهدةً في الوقت ذاته بتقديم تمويل بقيمة 600 مليون دولار.

وستفتح واشنطن سفارتين في تونغا وكيريباتي، وستعين أول موفد إقليمي لها إلى منطقة الهادئ.

وأشارت هاريس إلى أنّها والرئيس بايدن يقرّان أنّ “منطقة المحيط الهادئ ربما لم تحظ بالاهتمام الكافي في الماضي”.

وأضافت: “سنغير ذلك ونعزز وجودنا في منطقة المحيط الهادئ”.

كما أوضحت أن بلادها تريد التعاون في مجال الأمن البحري والإغاثة من الكوارث ومشاريع البنى التحتية “التي لا تتسبب بديون لا يمكن تحمل عبئها”.

نجاح أمريكي وفشل صيني

وبحسب وسائل إعلام غربية، مثّلت مداخلة كامالا هاريس عبر الفيديو “نجاحاً دبلوماسياً للولايات المتحدة، عقب فشل محاولات الصين المشاركة في اجتماع على هامش القمة”.

وهذا أول اجتماع للمنتدى منذ توقيع جزر سليمان والصين على معاهدة مثيرة للجدل في وقت سابق هذا العام.

ترحيب بقرار نائبة بايدن

وتعليقاً على إعلان هاريس، قال رئيس وزراء تونغا سياوسي سوفاليني، إنَّ بلاده “سعيدة جداً لأن الولايات المتحدة ستفتح سفارة في تونغا، ستكون هذه المرة الأولى”.

واعتبر تلك الخطوة بمثابة “محطة كبيرة. نحن سعداء جداً لأنه سيكون لدينا أخيراً تواجد أمريكي”، وفق ما أوردته وكالة فرانس برس.

من جانبه، رحب الأمين العام للمنتدى هنري بوما بالقرارات التي أعلنتها هاريس، وقال: “لدينا تاريخ طويل من التعاون والصداقة مع الولايات المتحدة، ولكن في السنوات الماضية اختفوا من المنطقة”.

التنافس الأمريكي الصيني

تخشى الولايات المتحدة وحلفاؤها من أن تستغل الصين مساعدة أمنية لتطوير تواجد عسكري لها في جزر المحيط الهادئ.

وأثار التنافس بين الصين والولايات المتحدة اهتماماً بالغاً هذا العام خلال منتدى قادة جزر المحيط الهادئ، وطغى على حالة الطوارئ المناخية التي تخيم على هذه الدول المعرّضة للخطر بشكل خاص.

وأصبحت المنطقة بالفعل جزءاً أساسياً من الجغرافيا السياسية، ففي 19 نيسان/أبريل الفائت، وقعت جزر سليمان اتفاقاً أمنياً مع الصين، ما أدى إلى قلب تحالفات قائمة منذ فترة طويلة مع القوى الغربية.

وعقب توقيع الاتفاقية، نقلت صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية عن وزير الخارجية الصيني إنّ “إطار التعاون الأمني الذي وقعته الصين وجزر سليمان لا يستهدف أي طرف ثالث، ولا يتعارض مع آليات التعاون الأمني الثنائية أو المتعددة الأطراف الحالية لجزر سليمان”.

وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها من إبرام الصين اتفاقاً أمنياً مع جزر سليمان التي توجّه إليها وفد من كبار الدبلوماسيين الأمريكيين، في مسعى “لإحباط تمدد بكين” في هذه المنطقة الاستراتيجية.

وفي 11 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت فرنسا، عزمها على تعزيز وتحديث قدراتها العسكرية المنتشرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وكانت إدارة الرئيس جو بايدن، تعهدت الشهر الفائت، بتخصيص قدر أكبر من الموارد لمنطقة المحيطين الهندي والهادىء مع سعي الصين إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والعسكرية والشرطية مع دول جزر المحيط الهادئ المتعطشة للاستثمارات الأجنبية.

اقرأ أيضًا: زيارة بايدن.. رسائل إيرانية روسية للسعودية وإسرائيل وملفات تغيّر معالم المنطقة

نائبة بايدن تعلن عن خطوة أمريكية في منطقة الهادىء
نائبة بايدن تعلن عن خطوة أمريكية في منطقة الهادىء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى