اخبار سوريا

أزمة كبيرة في مياه النيل.. تقرير رسمي مصري يكشف الكارثة

قامت الحكومة المصرية، بإعداد تقرير رسمي لتسليمه لسكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية خاصةً فيما يتعلق بمياه النيل، وذلك حسب ما نشره الإعلام المصري، اليوم الجمعة.

– أزمة كبيرة في مياه النيل

وفقاً للإعلام المصري، ذكر التقرير المحدث أن مصر دولة نامية، حيث يتزايد عدد سكانها بسرعة، ويبلغ حوالي 102 مليون نسمة في يناير 2022، ويعيش حوالي 95٪ من السكان في وادي النيل والدلتا.

ومع توقعات النمو الاقتصادي الطموح، تضع هذه التركيبة السكانية ضغوطا كبيرة على الموارد الطبيعية والتوظيف والبنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية.

وقال التقرير الحكومي إن نهر النيل هو المصدر الرئيسي للمياه العذبة لمصر، إذ يزود مصر بـ 55.5 مليار متر مكعب في السنة حسب الحصة المتفق عليها في المعاهدات الدولية.

ويتم توفير كميات أخرى من خزانات المياه الجوفية العميقة غير المتجددة (2.1 مليار متر مكعب)، وهطول الأمطار (1.3 مليار متر مكعب)، وتحلية المياه (0.35 مليار متر مكعب) لزيادة إجمالي المياه المتاحة سنوياً

من الموارد إلى 59.25 مليار متر مكعب، في حين يقدر إجمالي الاحتياجات المائية بـ 114 مليار متر مكعب.

ولسد الفجوة تعتمد الدولة على إعادة استخدام الصرف الزراعي ومياه الصرف الصحي المعالجة بما يعادل 21 مليار متر مكعب، ومع النمو السكاني، كان هناك انخفاضا حادا في الموارد المياه العذبة المتاحة للفرد حيث تقلصت حصته السنوية من 1،972 متراً مكعباً سنوياً في 1970 إلى 570 مترا مكعبا في عام 2018.

وبحسب التقرير من المتوقع أن ينخفض إلى 390 متراً مكعباً في العام بحلول عام 2050، مما دفع البلاد إلى الاقتراب من عتبة ندرة المياه الشديدة، كما أن مصر بلغت مستويات الإجهاد المائي 117٪ اعتباراً من عام 2017 نتيجة تغير المناخ وتلوث المياه، ومن المتوقع أن تؤدي العوامل الجيوسياسية إلى تفاقم الإجهاد المائي في مصر.

وتكشف السيناريوهات أن تدفق النيل إلى أسوان سينخفض نتيجة التأثير في جميع أنحاء حوض النيل، ومصر معرضة بشدة لمخاطر تأثيرات تغير المناخ.

أزمة كبيرة في مياه النيل.. تقرير رسمي مصري يكشف الكارثة
أزمة كبيرة في مياه النيل.. تقرير رسمي مصري يكشف الكارثة

حيث أن دلتا النيل تعتبر واحدة من ثلاث بؤر ساخنة شديدة التأثر بمناطق الدلتا الضخمة بحلول عام 2050.

وفقاً لـ IPCC.6 تشير التقديرات إلى أن ارتفاع مستوى سطح البحر (SLR) قد يصل حوالي 1.0 متر بحلول عام 2100 مما سيغرق العديد من المناطق الساحلية في دلتا النيل والساحل الشمالي وسيناء.

وسوف يؤدي ذلك إلى غرق ما لا يقل عن 1٪ من مساحة مصر، حيث يعيش معظم سكانها في 5.5٪ فقط من مساحتها الإجمالية.

كما أن تسرب المياه المالحة نتيجة ارتفاع مستوى سطح البحر وانخفاض معدلات إعادة الشحن ومعدلات تبخر أعلى مع ارتفاع درجات الحرارة، سيوسع مناطق تملح المياه الجوفية ومصبات الأنهار، مما يؤدي إلى انخفاض في توافر المياه العذبة المناسبة للشرب والري.

فقدان أكثر من 30% من الإنتاج الزراعي للدلتا

أكثر من 30٪ من دلتا النيل عبارة عن أرض منخفضة (مستويات أقل من +2.00 م) وتواجه العديد من المخاطر مثل التعرية والفيضانات، وتوفر دلتا النيل حوالي ثلاثة أخماس إنتاج مصر من الغذاء.

وتتوقع الدراسات المصرية أنه سيتم تخفيض المساحة المزروعة إلى حوالي 0.95 مليون فدان (8.2 ٪ من المساحة المزروعة في مصر) بحلول عام 2030 بسبب تأثيرات تغير المناخ من المتوقع أن تخسر الدلتا ما يصل إلى 30٪ كحد أدنى من إنتاجها الغذائي بحلول عام 2030.

أزمة كبيرة في مياه النيل.. تقرير رسمي مصري يكشف الكارثة
أزمة كبيرة في مياه النيل.. تقرير رسمي مصري يكشف الكارثة


تابع المزيد:

))شاهد|| ألسنة اللهب تلتهم غابات المغرب.. وإخلاء نحو 500 عائلة

)) الفوضى الخلاقة حرب الطاقة والشمس.. الوقود رسم خارطة نفوذ الدول والطاقة كتبت سيناريو الربيع العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى