الشأن السوري

قاذفات روسية من إيران ارتكبت مجزرة في دير الزور و ناشطون يطلقون وسم صانعوا الإرهاب

للمرة الأولى من نوعها نفذت قاذفات روسية غارات في سوريا اليوم الثلاثاء السادس عشر من أغسطس آب الجاري بعد تنفيذها انطلاقاً من قواعد عسكرية تقع في إيران، في تطور جديد على صعيد الدور الروسي في سوريا و الذي قررت موسكو توسعته مؤخراً عبر قاعدة حميميم الجوية .

وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء أنّ “طائرات قاذفة بعيدة المدى من طراز “تو-22 إم3″، وقاذفات من طراز “سو – 34” أقلعت اليوم من مطار همدان الإيراني، و وجهت ضربات مكثفة إلى مواقع تنظيمي (داعش وجبهة النصرة) في محافظات حلب و دير الزور و إدلب في سوريا “. مشيراً إلى أنّها ” أسفرت عن تدمير خمس مستودعات للأسلحة و المتفجرات و المحروقات تابعة للإرهابيين في محيط مدن سراقب، والباب، وحلب، ودير الزور، إضافة إلى ثلاثة مراكز للقيادة في محيط مدينتي الجفرة ودير الزور، فضلاً عن تصفية عدد كبير من المسلحين.” بحسب البيان.

و في هذا السياق تحدث مراسل وكالة خطوة في دير الزور عن وقوع مجزرة بحق المدنيين اليوم حيث استخدم الطيران الروسي نوع جديد من الطائرات و هي أحد القاذفات التي استخدمها بقصفه لمدينة الرقة منذ عدة أيام مستهدفاً مخبز النور في شارع الانطلاق الفاصل بين حيي العمال و الحميدية بالمدينة أسفرت عن وقوع عشرة قتلى من المدنيين و عدد من الجرحى استمراراً للقصف اليومي المستمر على أحياء دير الزور الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة .

من جهتها أوضحت قناة  “روسيا- 24” الثلاثاء أن نشر الطائرات الحربية الروسية في الأراضي الإيرانية يتيح الفرصة لتقليص زمن التحليقات بنسبة 60% مشيرة إلى أن القاذفات “تو-22 إم 3″ التي توجه ضربات في سوريا كانت تستخدم مطاراً عسكرياً يقع في جمهورية أوسيتيا الشمالية جنوب روسيا، و أنّ قاعدة حميميم السورية ليست مناسبة لاستقبال هذا النوع من القاذفات التي تعد من الأضخم في العالم.

و في سياق متصل أطلق ناشطون حملة تحت وسم ” صانعو الإرهاب MakerTerorrism بعد أن ارتقى اليوم أكثر من 56 قتيلاً جراء غارات روسية انطلقت من قواعد إيرانية و سورية لتقصف و ترتكب عدد من المجازر بحق المدنيين اليوم وأنّ هذه الأعمال الوحشية تندرج تحت مسمى الإرهاب بحق المدنيين و لن يسامح السوريين من فعل بهم تلك المجازر، ورغم هذا مازال المجتمع الدولي صامت عن صانعي الإرهاب بوتين و الأسد و خامنئي . بحسب ناشطين .

و  الجدير بالذكر أن مصدر عسكري دبلوماسي روسي أفاد في وقت سابق بأنّ روسيا طلبت من سلطتي العراق و إيران السماح بتحليق صواريخ “كاليبر” المجنحة الروسية فوق أراضيهما، حيث فتح العراق أجواءه أمام الصواريخ العابرة للقارات باتجاه السوريين .

Cp-qXjqUkAIsHKe

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى