أخبار العالمسلايد رئيسي

قمة بين رئيسي أمريكا والصين على وقع طبول “حرب” تلوح بالأفق من أجل تايوان

يعقد الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينج، اليوم الخميس، اجتماعاً افتراضياً، وهو خامس اجتماع بين الزعيمين منذ تولي بايدن مهامه الرئاسية، وأتى بعد تصاعد التوترات بين البلدين على خلفية النزاع في جزيرة تايوان والزيارة المحتملة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان.

وأثارت الزيارة المحتملة لبيلوسي إلى تايـوان غضب الصين مؤخراً التي تعتبر الجزيرة جزءاً من أراضيها، ويجب ضمها بالقوة إن لزم الأمر.

تايوان على رأس المباحثات

وقال متحدث باسم البيت الأبيض، إن الرئيس بايدن “سيتحدث مع رئيس جمهورية الصين شي جي بينج عند الساعة 8:30 هذا الصباح، وهو خامس اتصال بين الزعيمين منذ تولي بايدن الرئاسة.

وبحسب البيت الأبيض فإن الهدف الرئيسي لبايدن هو وضع “ضمانات” للدولتين من أجل تجنب الصراع المفتوح رغم خلافاتهما وخصومتهما الجيوسياسية، لافتاً إلى أن بياناً سيصدر بعد انتهاء المحادثة.

وصدرت تحذيرات صينية، الأربعاء، للجانب الأمريكي في حال إصرار الولايات المتحدة على تنظيم زيارة لنانسي بيلوسي إلى تايـوان، في ظل الرفض الصيني لتلك الزيارة، حيث أكدت الصين أن واشنطن ستتحمل العواقب عن تلك الزيارة.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجان، خلال لقائه مع عدد من الصحفيين، إن واشنطن ستتحمل العواقب التي ستترتب على زيارة بيلوسي إلى تايـوان، في ظل أن الصين تعتبر أن تايـوان جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الصينية.

كما سبق وحذّر رئيس أركان الجيش الأمريكي، مارك ميلي، من أن زيارة نانسي بيلوسي إلى تايـوان هي فكرة غير جيدة، مشيراً إلى “نوايا عسكرية صينية” تجاه الولايات المتحدة وحلفاءها في آسيا.

وكان الرئيس الأمريكي بايدن، الذي تحدث مع الرئيس تشي آخر مرة في مارس/آذار الماضي، قال إنه سيتحدث من جديد اليوم مع الرئيس الصيني حول جملة من القضايا من بينها تايـوان وقضايا أخرى “تثير التوتر”.

صدام عسكري محتمل

ويأتي اجتماع اليوم مع تحذير المسؤولين الأمريكيين من الحشد العسكري الصيني في منطقة آسيا والباسيفيك و”السلوك العدواني وغير المسؤول” في بحر الصين الجنوبي.

وأثارت التهديدات بالانتقام بشأن زيارة بيلوسي المخاوف من رد صيني محتمل، فعندما سافر وزير الصحة الأمريكي في حينه أليكس أزار إلى تايـوان في 2020، عبرت طائرات سلاح الجو الصيني خط الوسط في مضيق تايـوان، وهو الممر المائي الضيق الذي يفصل بين الجزيرة وجارتها العملاقة، وكانت في مرمى صواريخ تايبيه.

وأشار المحرر السابق لصحيفة “غلوبال تايمز” الصينية الحكومية، هيو تشيجين، إلى أن “رداً عسكرياً صادماً” قد يكون في انتظار السيدة بيلوسي.

وتحظى تايوان بدعم الحزبين الجمهوري والديموقراطي في واشنطن حيث يسود انقسام بين الفصيلين السياسيين حول غالبية الملفات، واستدعت تحذيرات الصين نداءات تحض بيلوسي على المضي قدماً.

واستمرت العلاقات بين القوتين العالميتين في التدهور في ظل رئاسة بايدن بسبب قضايا من أبرزها مسألة تايوان وحقوق الإنسان والمنافسة في قطاع التكنولوجيا.

وتعيش تايوان التي تتمتع بنظام ديموقراطي تحت تهديد دائم من الصين بغزوها إذ تعتبر الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي جزءاً من أراضيها وستضمها بالقوة إذا لزم الأمر.

مواضيع ذات صِلة : صافرات الإنذار تدوي لإخلاء الشوارع.. تايوان تستعد لحرب محتملة مع الصين

وازدادت الطلعات الجوية الصينية قرب تايوان بشكل حاد هذا العام فيما تعمل بكين على عزل الجزيرة عن الساحة الدولية.

شاهد أيضاً : وثائقي تايوان النساء تعمل أكثر من الرجال.. عاصمة الأقنعة وبلد الانترنت المجاني حقائق تسمعها لأول مرة

رغم "صدام عسكري" يلوح بالأفق من أجل تايوان.. قمة بين رئيسي أمريكا والصين
رغم “صدام عسكري” يلوح بالأفق من أجل تايوان.. قمة بين رئيسي أمريكا والصين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى