اخبار العالمسلايد رئيسي

صافرات الإنذار تدوي لإخلاء الشوارع.. تايوان تستعد لحرب محتملة مع الصين

أجرت شبه جزيرة تايوان، اليوم الإثنين، محاكاة لحرب محتملة مع الصين، حيث أُخليت الطرق وأُصدرت أوامر ببقاء السكان في منازلهم، حيث تُكثف قوات البلاد الاستعدادات لأي مواجهة عسكرية مع بكين التي هددت مراراً بغزوها.

تايوان تجري محاكاة لحرب محتملة مع الصين

وذكرت وسائل إعلام أن صافرات الإنذار دوت لإخلاء الشوارع إجبارياً للقيام بالتدريبات التي تسببت في إغلاق بلدات ومدن في أنحاء شمال البلاد لمدة نصف ساعة.

وعبر رسائل نصية على الهاتف المحمول، طالبت السلطات التايوانية الناس بالانتقال لأماكن آمنة على الفور، ومن جانبه رئيس بلدية تايبيه، كو وين جي، قال لوسائل إعلام: “من الضروري الاستعداد لحالة الحرب”.

وأضاف كو: الطائرات العسكرية الصينية كانت مصدر إزعاج لتايوان بشكل متكرر في السنوات الأخيرة وحتى اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير (شباط)، هذه الحوادث تذكرنا بالحاجة إلى اليقظة في وقت السلم”.

وفي العاصمة تايبيه، وجهت الشرطة المركبات للتحرك إلى جانب الطريق وطُلب من المارة البحث عن مأوى. وأغلقت المتاجر والمطاعم أبوابها وأطفأت الأنوار؛ تجنباً لأن تصبح هدفاً في حالة وقوع هجوم ليلي.

وتدرب رجال الإطفاء على إخماد حريق اندلع بسبب هجوم صاروخي. ودوت صفارات الإنذار مجدداً بعد 30 دقيقة في إشارة لانتهاء التدريب، بحسب ما نقلت وسائل إعلام.

الصين تهدد

وقبل أيام قليلة، حذرت الصين من زيارة متوقعة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان، وتعد أرفع زيارة رسمية أمريكية إلى البلد الحالم بالاستقلال

ونقلت صحيفة، فاينانشيال تايمز، أن الصين وجهت تحذيرات قوية لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من زيارة محتملة لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان في أغسطس.

أقرأ أيضاً|| بسبب تايوان.. اليابان أمام خطرٍ روسي وبيلوسي تواجه انتقادات لاذعة

ونقل التقرير عن ستة مصادر مطلعة قولها إن التحذيرات كانت أقوى بكثير من تهديدات سبق أن وجهتها بكين عندما كانت غير راضية عن الإجراءات أو السياسة الأميركية المتعلقة بتايوان، التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إن زيارة بيلوسي لتايوان ستقوض بشكل خطير سيادة الصين وسلامة أراضيها، وإن الولايات المتحدة ستتحمل عواقب ردها.

ويوم الأربعاء الفائت، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يعتزم التحدث مع الرئيس الصيني شي جين بينغ بحلول نهاية الشهر، ويتوقع التطرق بشكل أساسي لقضية تايوان.

وأمس الأحد، قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال مارك ميلي إن الجيش الصيني أصبح أكثر عدوانية وخطورة في منطقة المحيط الهادي، في حين أفادت تسريبات جديدة بأن بكين وجهت تحذيراً قوياً لواشنطن بشأن علاقتها بتايوان.

صفقة أسلحة أمريكية

والأسبوع الفائت أيضاً، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، في بيان تناقلته وسائل إعلام، أن “مبيعات الأسلحة الأمريكية لمنطقة تايوان الصينية، تنتهك بشكل خطير مبدأ صين واحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة”.

وأكد أن هذه الممارسات تقوض بشكل خطير سيادة الصين ومصالحها الأمنية، وتضر بشدة بالعلاقات الصينية – الأمريكية وبالسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، حسب وصفه.

وكانت تقارير صحفية، تحدثت أن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على بيع ما تصل قيمته إلى 108 ملايين دولار أمريكي من الدعم الفني العسكري لمكتب تمثيل تايبيه الاقتصادي والثقافي في الولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً|| الصين تطالب أمريكا بالتراجع الفوري عن قرار بشأن ملف تايوان محملةً إياها المسؤولية

 

الصراع على تايوان

وتواصل الصين تحذير الولايات المتحدة من أن أي محاولة لفصل تايوان دولة مستقلة عن الصين ستشعل فتيل عمل عسكري من جانب القوات الصينية، وتهدد بكين بشكل متكرر بغزو تايوان والسيطرة عليها عسكرياً معتبرةً أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها.

وقد التقى وزير الدفاع الصيني وي فنغخه لأول مرة بنظيره الأمريكي لويد أوستن على هامش قمة أمنية آسيوية عقدت في سنغافورة.

وقال وي إن فصل تايوان عن الصين لن يترك للجيش الصيني خياراً سوى “القتال بأي ثمن”، ووصف أوستن لاحقاً النشاط العسكري الصيني بأنه “مستفز ومزعزع للاستقرار”.

ورغم أن الولايات المتحدة لا تعترف باستقلال تايوان ولا تقيم علاقات رسمية معها لكن لديها قانون يفرض عليها تزويد الجزيرة بوسائل الدفاع عن نفسها.

 تايوان تستعد لحرب محتملة مع الصين
تايوان تستعد لحرب محتملة مع الصين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى