أخبار العالمسلايد رئيسي

ليز تراس تكشف اسم أول زعيم دولة ستتصل به إن أصبحت رئيسةً للوزراء

عقب مناظرة مع ريشي سوناك، وعدت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس بأن أول شخص ستتصل به، حال أصبحت رئيسةً لحكومة بلادها، سيكون الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.

بزعيم أي دولة ستتصل ليز تراس؟

في مقالة نشرتها صحيفة ديلي تلغراف، قالت تراس: “أول شخص سأتصل به بعد أن أدخل إلى المبنى في شارع داوننغ ستريت 10، سيكون الرئيس زيلينسكي”.

وأضافت: “ستكون رسالتي له واضحة للغاية: ستبذل بريطانيا كل ما في وسعها لمساعدة أوكرانيا على الفوز في المعركة من أجل مستقبلها”.

وتابعت تراس: “كرئيسة للوزراء، سأعمل عن كثب مع حلفائنا لضمان حصول الشعب الأوكراني على الأسلحة والمعدات التي يحتاجها لإخراج القوات الروسية من بلاده”.

كما أوضحت أنها ستوجه “الجهود الدولية الكبيرة نحو إعادة بناء وإعمار أوكرانيا من خلال خطة مارشال جديدة”.

مناظرة ريشي سوناك وليز تراس

على صعيدٍ متصل، افتتح ريشي سوناك وليز تراس، المرشّحان لخلافة رئيس الوزراء البريطاني المستقيل بوريس جونسون، مساء أمس الخميس، الحدث الانتخابي الأوّل من سلسلة من 12 حدثاً انتخابياً في كلّ أنحاء البلاد لإقناع أعضاء الحزب المحافظ بأدائهما.

في منطقة ليدز شمالي إنكلترا، ظهر سوناك وتراس كلّ بمفرده في بادئ الأمر، ثمّ خضع كلاهما، واحد تلو الآخر، لجلسة أسئلة وأجوبة، ولم تحصل بالتالي أيّ مواجهة مباشرة بينهما، وقد عمل الاثنان على إقناع الجمهور عبر طرح برنامجيهما.

وركّز المرشحان على قربهما من سكان المنطقة، إذ شددت تراس على أنها نشأت في مدينة ليدز حيث لا يزال والداها يعيشان فيها.

من جهته، شدّد سوناك على الحاجة إلى “استعادة الثقة”، في مسعى منه للتمايز عن جونسون الذي اتّسمت السنوات الثلاث التي قضاها على رأس الحكومة، بسلسلة فضائح.

وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، تعهد كلا الخصمين بتوسيع دعم جونسون القوي لأوكرانيا، ومقاومة صعود الصين، مع الاستفادة من “فرص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.

وتعهدا بدعم أجندة جونسون لتنشيط النمو في المناطق المهملة في المملكة المتحدة، بما في ذلك المناطق المحيطة بمدينة ليدز.

وسيصوّت أعضاء الحزب الذي يملك الغالبيّة في مجلس العموم، عبر البريد خلال أغسطس/آب المقبل، لاختيار خليفة جونسون الذي أُجبر على إعلان الاستقالة أوائل يوليو/تموز الجاري، إثر سلسلة فضائح شهدتها حكومته. ويُتوقّع ظهور نتيجة التصويت في الخامس من سبتمبر.

وأظهرت استطلاعات الرأي أنّ وزيرة الخارجية تراس هي المرشحة الأوفر حظاً.

وزير الدفاع البريطاني يؤيد تراس

أعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس، تأييده تولي وزيرة الخارجية ليز تراس، رئاسة الوزراء في المملكة المتحدة، في دفعة جديدة للوزيرة التي يُتوقع أن تتغلّب على منافسها، ريشي سوناك.

وقال والاس، إن تراس “جديرة بالثقة وصريحة ويمكنها أداء المهمة من اليوم الأول”.

وكتب في مقال له في صحيفة تايمز البريطانية: “جلست معها في مجلس الوزراء والاجتماعات الثنائية والقمم الدولية. إنها تتمسك بمواقفها، وفوق كل شيء صريحة وتعني ما تقول”.

من هي ليز تراس؟

ولدت ماري إليزابيث “ليز” تراس، في مدينة أوكسفورد بجنوب وسط إنكلترا يوم 26 يوليو/تموز عام 1975، لأسرة بريطانية من الطبقة المتوسطة ذات قناعات يسارية قوية، وترتيبها الابنة الكبرى بين أربعة أشقاء.

أبوها كان بروفسوراً للرياضيات، أما أمها فكانت ممرضة ومدرّسة وناشطة سياسية.

في ليدز أكملت تعليمها الثانوي قبل التحاقها بجامعة أوكسفورد (كلية ميرتون) العريقة، حيث تخصصت في الفلسفة والسياسة والاقتصاد، وفي الجامعة بدأ تحوّلها السياسي من اليسار إلى الوسط عندما نشطت كقيادية طلابية في صفوف حزب الديمقراطيين الأحرار.

كانت رحلة تراس إلى أوروبا الشرقية في التسعينات من القرن الماضي “لحظة حاسمة في حياتها” كما أخبرت بعض أصدقائها.

بعد التخرج في أوكسفورد، عام 1996، عملت تراس في شركة خاصة، وتزوجت من محاسب هو هيو أوليري، ولديها ابنتان.

ككل المرشحين الجدد، احتاجت تراس إلى الفشل مرتين بالانتخابات البرلمانية، قبل أن تُرشَّح لمقعد مضمون وتغدو نائبة في مجلس العموم عام 2010، وخلال تلك الفترة دعت إلى إجراء تغييرات في عدد من المجالات، خاصة الصحة والتعليم والاقتصاد، وشغلت منصب وكيل وزارة برلماني لرعاية الأطفال والتعليم في الفترة من 2012 إلى 2014.

إلا أن النقلة النوعية في مسيرة تراس جاءت على يد رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون، الذي عيّنها وزيرة دولة للبيئة والأغذية والشؤون الريفية ما بين عامي 2014 و2016، فكانت أصغر وزيرة في الحكومة بعمر 38 سنة.

اقرأ أيضًا: بريطانيا تدخل على خط تحقيق حلم بوتين بـ”روسيا الكبرى” وتعمل على ضربة استباقية

بعد استقالة كاميرون، عُيّنت وزيرة للعدل في حكومة تيريزا ماي. وفي منتصف 2019، بعد استقالة ماي، دعمت تراس ترشح بوريس جونسون لرئاسة حزب المحافظين، ومع تولي الأخير رئاسة الحكومة عُيّنت وزير دولة للتجارة الخارجية ورئيس مجلس التجارة، ووزيرة لشؤون المرأة والمساواة في سبتمبر/أيلول 2019.

ثم عيّنت وزيرة دولة للشؤون الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في 15 سبتمبر 2021؛ لتصبح أول وزيرة خارجية من حزب المحافظين، وثاني امرأة تجلس على هذا المقعد.

في البداية، كانت تراس منحازة لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، وشاركت في حملة “بريطانيا أقوى في أوروبا”، غير أنها بعد تعيينها وزيرة للخارجية، تولت إدارة ملف “بريكست” خلفاً لديفيد فروست، حيث شغلت منصب كبير مفاوضي الحكومة البريطانية مع الاتحاد الأوروبي.

ومنذ تولي ليز تراس مهام منصبها وزيرة للخارجية سطع نجمها دولياً، وصارت بين أنشط الوزراء وأشهرهم، وهكذا أخذ اسمها يتردد كخليفة محتمل لجونسون، حتى قبل أن تفصح هي عن رغبتها في ذلك، وفق ما أوردته الشرق الأوسط.

ليز تراس تكشف اسم أول زعيم دولة ستتصل به إن أصبحت رئيسةً للوزراء
ليز تراس تكشف اسم أول زعيم دولة ستتصل به إن أصبحت رئيسةً للوزراء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى