أخبار العالمسلايد رئيسي

الكشف عن خطة لـ المخابرات الأمريكية.. جواسيس واشنطن تحدد دولة بشرق آسيا هدفاً قادماً

تقرير أمريكي كشف أن التجسس على الصين بات أولوية المخابرات الأمريكية، مشيراً إلى أن هذا القرار يمثل “تحدياً صعباً أمام هذه الوكالات، بعد أن كان تركيزها السابق موجهاً لما تصفه بأنشطة مكافحة الإرهاب”.

الكشف عن خطة لـ المخابرات الأمريكية

بحسب وكالة أسوشيتد برس، فإنه خلال اجتماعٍ مغلق لقادة مركز مكافحة الإرهاب بوكالة المخابرات المركزية، أوضح المسؤول الثاني في الوكالة أنَّ “محاربة تنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة الأخرى ستظل أولوية، لكن أموال الوكالة ومواردها ستتحول بازدياد إلى التركيز على الصين”.

وأضافت الوكالة في تقريرها: “فبعد عام واحد من إنهاء الحرب في أفغانستان والانسحاب الأمريكي من هذا البلد، صار الرئيس الأمريكي جو بايدن وكبار مسؤولي الأمن القومي يتحدثون أقل عن مكافحة الإرهاب، وأكثر عن التهديدات السياسية والاقتصادية والعسكرية التي تشكّلها الصين وروسيا”.

وتابعت: “كانت هناك تحركات هادئة داخل وكالات الاستخبارات لإعادة تمحور، من خلال نقل مئات الضباط إلى مواقع تركز على الصين، بما في ذلك بعض الذين كانوا يعملون في السابق في مجال الإرهاب”.

لكن ما حدث الأسبوع الماضي، أوضح أنه يتعين على الولايات المتحدة التعامل مع كليهما في نفس الوقت. فبعد أيام من مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في كابول، أجرت الصين مناورات عسكرية واسعة النطاق وهددت بقطع الاتصالات مع الولايات المتحدة على خلفية زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان.

ماذا تريد المخابرات الأمريكية معرفته عن الصين؟

قال مسؤولو المخابرات الأمريكية إنهم بحاجة إلى مزيد من الإيضاحات حول الصين، بما في ذلك عدم قدرتهم على تحديد السبب القاطع لجائحة “كوفيد-19″، حيث اتُّهِمَت بكين بحجب معلومات حول أصول الفيروس.

ويدعم التحول في الأولويات، بحسب الوكالة الأمريكية، العديد من ضباط المخابرات السابقين والمشرعين من كلا الحزبين الحاكمين في أمريكا الديمقراطي والجمهوري الذين يقولون إنَّ إعادة التمحور حول الصين هي “خطوة واجبة تأخرت كثيراً”، ويشمل ذلك الأشخاص الذين خدموا في أفغانستان ومهمات أخرى ضد تنظيم القاعدة والجماعات الأخرى.

ونقلت الوكالة عن النائب جيسون كرو، وهو حارس سابق بالجيش خدم في أفغانستان والعراق، إنَّ الولايات المتحدة كانت تركز بإفراط على مكافحة الإرهاب على مدى السنوات العديدة الماضية.

وأضاف كرو: “تُشكِّل روسيا والصين تهديداً وجودياً أكبر بكثير”، متابعاً أنَّ الجماعات الإرهابية “لن تدمر أسلوب الحياة الأمريكي بالطريقة التي تستطيع الصين فعلها”.

إلى ذلك، أوضحت الناطقة باسم وكالة المخابرات المركزية تامي ثورب، أنَّ الإرهاب “لا يزال يمثل تحدياً حقيقياً للغاية”.

وزادت: “حتى في الوقت الذي تتطلب فيه الأزمات مثل الحرب الروسية في أوكرانيا والتحديات الاستراتيجية مثل تلك التي تشكلها جمهورية الصين الشعبية اهتمامنا، ستواصل وكالة المخابرات المركزية بقوة تعقب التهديدات الإرهابية على مستوى العالم والعمل مع الشركاء لمواجهتها”.

ضغوط على المخابرات الأمريكية لجعل الصين أولوية

وفقاً لأسوشيتد برس، ضغط الكونغرس على وكالة المخابرات المركزية ووكالات الاستخبارات الأخرى لجعل الصين أولوية قصوى، لافتةً إلى أن “دفع الموارد نحو الصين تطلب تخفيضات في أماكن أخرى، بما في ذلك في مكافحة الإرهاب لكن لم تكن الأرقام المحددة متاحة لأنَّ ميزانيات الاستخبارات سرية”.

يريد المشرعون الأمريكيون مزيداً من المعلومات حول تطور الصين في التقنيات المتقدمة، وفي عهد الرئيس شي جين بينغ، خصصت الصين تريليونات الدولارات من الاستثمار في العلوم الكمية والذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات التي من المحتمل أن تعطل كيفية خوض الحروب المستقبلية وهيكلة الاقتصادات.

مركزان جديدان للتجسس على بكين

قال النائب كريس ستيوارت، وهو جمهوري يعمل في لجنة المخابرات بمجلس النواب، لأسوشيتد برس: “لقد تأخرنا، لكن من الجيد أننا أخيراً نحول تركيزنا إلى تلك المنطقة؛ وهذا يعني في الناس والموارد والأصول العسكرية والدبلوماسية”.

وفي العام الماضي، أعلنت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أنها ستنشئ “مركزين جديدين للبعثات أحدهما في الصين والآخر حول التقنيات الناشئة، وتحسين جمع المعلومات الاستخبارية بشأن هذه القضايا”.

تعلم اللغة الصينية

التقرير الأمريكي لفت إلى أن وكالة المخابرات المركزية تحاول أيضاً تجنيد المزيد من المتحدثين باللغة الصينية وتقليل أوقات الانتظار للنظر في التصاريح الأمنية لتوظيف أشخاص جدد في مدة أسرع.

مواضيع ذات صِلة : أنشطة تجسس صينية من “نوع جديد” تصدم مخابرات أمريكا وبريطانيا

وداخل الوكالة، فإنَّ العديد من الضباط يتعلمون اللغة الصينية وينتقلون إلى مناصب جديدة تركز على الصين، على الرغم من أنَّ كل هذه الوظائف لا تتطلب تدريباً على اللغة، حسبما كشفت مصادر مطلعة لأسوشيتد برس.

شاهد أيضاً : وثائقي حرب الشاي..اكتشف عن طريق الصدفة وعرفناه بعد أخطر عملية تجسس بالتاريخ قامت بها بريطانيا

الكشف عن خطة لـ المخابرات الأمريكية.. جواسيس واشنطن تحدد دولة بشرق آسيا هدفاً قادماً
الكشف عن خطة لـ المخابرات الأمريكية.. جواسيس واشنطن تحدد دولة بشرق آسيا هدفاً قادماً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى