طالبان تقتل قيادياً بارزاً في صفوفها بعد أن انشق وحاول الهرب لإيران

أعلنت وزارة الدفاع بحكومة حركة “طالبان” الأفغانية، اليوم الأربعاء، أن قواتها قتلت مولوي مهدي مجاهد، أحد قادة الحركة من قومية الهزارة الشيعية، بعدما وصفته بزعيم المتمردين في بلخاب الواقعة في إقليم ساربول شمال أفغانستان.

وقالت الوزارة في تغريدة عبر حسابها في “تويتر”، إن قوات حرس الحدود التابعة للإمارة الإسلامية، قتلت مهدي مجاهد، زعيم المتمردين في مقاطعة “بلخاب” بمحافظة ساربول في المنافذ الحدودية لإقليم هرات (غرب أفغانستان)، أثناء محاولته الهرب إلى إيران”.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت حكومة طالبان تعيين مجاهد رئيسًا لاستخبارات ولاية باميان (مركز الهزارة في أفغانستان)، ولكن بسبب وجود ملاحظات كثيرة عليه، خصوصًا في ظل الصراعات القديمة بين قبائل الهزارة والبدو الرحل (من قبائل البشتون) في الولاية، تمت إزاحته من منصبه في 3 يونيو/حزيران الماضي، ما أثار غضبه وغضب أنصاره.

وعينت حركة طالبان بعد إقالة مهدي مجاهد، قاري نقيب الله بلال بدلًا منه، لكنها قامت في 10  أغسطس/آب الجاري، بعزل “بلال” وتعيين “عبدالرؤوف سيغاني” بدلًا منه بمنصب رئيس جهاز الاستخبارات في ولاية باميان.

وفي يونيو/حزيران الماضي، تحدثت وسائل الإعلام عن الخلاف بين مولوي مهدي مجاهد، أشهر أكبر قادة الهزارة في حركة طالبان، وقيادة حركة طالبان.

وأشارت التقارير إلى أن “مهدي مجاهد قام بتحشيد المئات من أتباعه المسلحين وقطع اتصال مقاطعة بلخاب بالإمارة، وأجبر الحاكم الذي عينته كابول على الفرار”.

وشهدت طالبان توترات عرقية خطيرة لبعض الوقت، وعلى الأخص في شمال غرب أفغانستان، بعد استيلاء الحركة على الحكم في منتصف أغسطس/آب 2021.

واختلفت قيادة طالبان مع شخصيات رفيعة من أعضائها البارزين في طالبان الأوزبكية، بما في ذلك عطا الله، قائد الفيلق 209 في الشمال، ومولفي ظريف، قائد الفيلق 207، ونور الدين والي مدينة تخار.

وتريد حركة طالبان الأوزبكية الحكم الذاتي، لا سيما في مقاطعات فارياب وجوزجان وساربول التي تقطنها أغلبية أوزبكية.

كما قادتهم ضد مساعي الإمارة لنقل مئات أعضاء الحركة الإسلامية الأوزبكية وعائلاتهم من الشمال الغربي إلى مكان بعيد عن حدود أوزبكستان.