قالت صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم السبت، في تقريرٍ لها إن جهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء التمرد الفاشل الذي نفذته ميليشيا فاغنر الأسبوع الماضي “قد تسهل مساعي المحاكم الدولية لملاحقته”، لافتةً إلى أن اعترافه بتمويلها “ورطه”.

اعتراف بوتين يورطه

وبعد انتهاء التمرد، خرج بوتيـن في تصريحات علنية، قال فيها إن مجموعة فاغنر حصلت على “تمويل كامل من قبل السلطات الروسية”.

وأكد أنه خلال الفترة بين مايو 2022 ومايو 2023 في العام تلقت المجموعة أكثر من 86 مليار روبل روسي من ميزانية الدولة، أو ما يعادل نحو مليار دولار، كرواتب للمقاتلين ومكافآت تحفيزية.

ونقلت الصحيفة عن أستاذ القانون في جامعة كاليفورنيا فيليب ساندز: “هذه الكلمات من المحتمل أن يكون لها عواقب وخيمة للغاية من حيث تعريض الدولة الروسية للمسؤولية عن أفعال فاغنر، وكذلك بوتين شخصياً باعتباره رئيساً للدولة”.

من جهته، قال أستاذ القانون الدولي في جامعة أكسفورد دابو أكاندي: “تمويل بوتيـن لمجموعة فاغنر لن يجعله أو روسيا، مسؤولين بشكل تلقائي عن جرائمها، لكن قد يكون جزءاً مهماً من قضية أوسع”.

وأردف: “هذا الاعتراف مهم جداً، فعلى الرغم من أن التمويل ليس كافياً بحد ذاته للقول إن شخصاً ما مسؤول عن جريمة دولية، ولكنه يجعل في الوقت ذاته من الصعب على روسيا وبوتين نفي علاقتهما بما تقوم به فاغنر”.

وعام 2018، نفت موسكو خلال معركة دارت في سوريا مع القوات الأمريكية، أي سيطرة لها على قوات فاغنر.

وقال متحدث باسم الكرملين في نفس العام إنه لا توجد شركات عسكرية خاصة في روسيا.

وبعد الحرب الروسية الأوكرانية، خرج قائد فاغنر إلى العلن وكشف حجم الإنفاق الروسي على المجموعة، ليؤكد الرئيس الروسي فيما بعد أنها تنشط كذراع للدولة.

اقرأ أيضاً: بعد إنهاء تمرد قائد فاغنر.. ماذا قال بوتين في مكالمة هاتفية مع لوكاشينكو؟