هاجمت مروحيات روسية، اليوم الاثنين، محتجين غاضبين عرقلوا تسيير دورية روسية تركية مشتركة شرقي حلب، و أطلقت عليهم قنابل مسيلة للدموع بغية تفريقهم وإبعادهم عن الطريق.

مروحيات روسية تهاجم محتجين غاضبين شرقي حلب

وقال مراسل وكالة ستيب الإخبارية في شمال سوريا، إنَّ القوات العسكرية الروسية سيّرت دورية عسكرية مشتركة مع الجيش التركي، مؤلفة من أكثر من 15 آلية منوعة في منطقة عين العرب شرقي حلب.

وأضاف مراسلنا أن مروحيات روسية حلقت على علوٍ منخفض في سماء المنطقة بهدف حماية الدورية المشتركة وتجنّباً لأي اشكاليات قد تحصل وتوقف وجهة الدورية.

وأوضح أن عناصر من قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، قامت بتحريض المدنيين والأهالي في المنطقة للوقوف بوجه الدورية التركية الروسية في منطقة عين العرب.

وبحسب مراسلنا، تجمع حشد من أهالي المنطقة وقاموا بإلقاء الحجارة وإحراق الإطارات في مكان سير الدورية، الأمر الذي تسبب بتوقفها لعدة دقائق قبل أن تتدخل مروحيات عسكرية روسية وتطلق قنابل مسيلة للدموع مع إطلاق رصاص كثيف بسماء المنطقة وتبعد المحتجين عن الطريق.

إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام مقربة من “قسد” أن الاحتجاج جاء رداً على القصف التركي المستمر وانتهاكات فصائل المعارضة السورية المدعومة تركياً في المنطقة، التي تتسبب بمقتل وجرح العشرات بالإضافة إلى خسائر مادية كبيرة.

وقبل أيام ألغت القوات التركية تسيير دورية عسكرية مع الشرطة الروسية في عين العرب، للمرة الثانية خلال الشهر الجاري.

وكانت القوات الروسية والتركية بدأت بتسيير دوريات مشتركة شرق الفرات، بموجب اتفاق بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، بمدينة سوتشي الروسية في 22 من تشرين الأول 2019.

الاتفاق الذي جاء عقب عملية عسكرية تركية، كان من أحد بنوده إبعاد قوات سوريا الديمقراطية عن الحدود التركية إلى عمق 30 كيلومتراً، كما نص أيضاً على تسيير دوريات تركية وروسية مشتركة غرب وشرق منطقة عملية “نبع السلام” التي تمتد بين مدينتي رأس العين شمال الحسكة وتل أبيض شمال الرقة بعمق 10 كيلومترات، باستثناء مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي.