عاد حصار تعز إلى الواجهة بعد أن طالبت 16 منظمة حقوقية، اليوم الاثنين، ميلشيا الحوثي في اليمن بإنهاء حصارهم لثالث أكبر مدينة بالبلاد.

مطالبات لفك حصار مدينة تعز

وأصدرت منظمات عدة من بينها هيومان رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، في بيان مشترك إن حصار الحوثيين للمدينة “قيد بشدة حرية الحركة، وعرقل تدفق السلع والعقاقير والمساعدات الإنسانية الرئيسية إلى سكان المدينة”.

وقال مايكل بيج، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومان رايتس ووتش إن: ”القيود التي فرضها الحوثيون أجبرت المدنيين على استخدام طرق جبلية خطيرة ووعرة، وهذه الطرق هي حلقة الوصل الوحيدة بين سكان المدينة المحاصرين وبقية العالم”.

وذكر البيان المشترك أن نقاط التفتيش التي يقيمها الحوثيون منعت السكان من إحضار مواد أساسية كالفاكهة والخضروات وغاز الطهي وأسطوانات الأكسجين.

وأشار إلى أنهم “صادروا بعض هذه الأشياء بشكل غير قانوني“.

من جانبها، قالت رضية المتوكل، رئيسة منظمة (مواطنة) لحقوق الإنسان، إن حصار المدينة لم يعد أكثر من ورقة على طاولة المفاوضات.
ويفرض الحوثيون حصاراً على تعز، الخاضعة لسيطرة الحكومة، منذ مارس عام 2016.

وتعد إعادة فتح طرق تعز والمحافظات الأخرى جزءا من هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة بين الحوثيين والحكومة المعترف بها دوليا، والتي دخلت حيز التنفيذ في أبريل/ نيسان الماضي، ومددت مرتين حتى أوائل سبتمبر.

بينما فشلت عدة جولات من المفاوضات، بوساطة الأمم المتحدة، في العاصمة الأردنية، عمان، في التوصل لاتفاق لتخفيف حصار الحوثيين لتعز.

ورفضت ميليشيا الحوثي اقتراحاً للأمم المتحدة في يوليو/ تموز الماضي بإعادة فتح تدريجي لطرق تعز، بحسب بعثة الأمم المتحدة في اليمن.

ويعد الحصار جزء من حرب مستمرة باليمن منذ عام 2014، عندما استولى الحوثيون على صنعاء وجزء كبير من شمال اليمن وأجبروا الحكومة على النزوح.