اخبار العالم العربيخبر عاجل

يوم ساخن في العراق.. بغداد بحالة طوارئ قصوى ومخاوف من حرب أهلية

ساعات ساخنة كسخونة نهار آب، عاشها العراق اليوم الإثنين، بعد أن اقتحم أنصار الزعيم العراقي، مقتدى الصدر، المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد، وسط تحذيرات من حرب أهلية يمكن أن تضرب البلاد وتؤدي لكارثة.

 

العراق يشتعل بأزمة 

 

وبعد شد وجذب أخرجت القوات الأمنية العراقية أنصار الزعيم العراقي، مقتدى الصدر، من داخل القصر الحكومي والساحات المحيطة به، وفرضت حظراً للتجول في جميع المحافظات.

وتناقل ناشطون مشاهد لإطلاق نار بشكل كثيف داخل المنطقة الخضراء في بغداد، من قبل القوات الأمنية حتى استطاعت السيطرة على القصر بعد طرد المتظاهرين منه.

وقبل ذلك فرقت القوات العراقية بقنابل الغاز المدمع وخراطيم المياه أنصار التيار الصدري الذين حاولوا اقتحام مقر الإقامة الرئاسي.

 

وأغلقت القوات الأمنية العراقية جسري الجمهورية والسنك وسط بغداد والطريق المؤدي إلى مبنى التلفزيون الحكومي.

ودعت قيادة العمليات المشتركة العراقية المواطنين للتعاون التام مع الأجهزة الأمنية كافة والالتزام بحظر التجول والابتعاد عن الشائعات “المغرضة”، حسب وصفها.

وأضافت في بيان أن القوات الأمنية تؤكد مسؤوليتها عن حماية المؤسسات الحكومية والبعثات الدولية، وأنها تقوم بواجبها في حماية الأمن والاستقرار.

وأفادت وكالة الأنباء العراقية بأن قائد عمليات بغداد أصدر توجيها بتعزيز الحماية للدوائر الحكومية والمصارف.

وكان الجيش العراقي قد أعلن حظر التجول الشامل في بغداد اعتباراً من الساعة 2:30 ظهر اليوم الاثنين على إثر المناوشات مع أنصار الصدر.

وقامت قوات الأمن بإجلاء موظفي مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية على إثر اقتحام المبنيين من أنصار الصدر.

اقرأ أيضاً|| السفارة الأمريكية في بغداد تعلق على التصعيد في البلاد

 

الكاظمي وصالح يتحركان

 

من جهته قرر رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي تعليق جلسات مجلس الوزراء إلى إشعار آخر بسبب دخول متظاهرين مقر المجلس، وأعلن حالة الإنذار القصوى في بغداد لكل القوات الأمنية.

ودعا الكاظمي في بيان المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء والالتزام بتعليمات القوات الأمنية، كما طالب مقتدى الصدر بالمساعدة في دعوة المتظاهرين للانسحاب من المؤسسات الحكومية.

كما دعا الرئيس العراقي برهم صالح المتظاهرين إلى الانسحاب من المؤسسات الرسمية، وفسح المجال أمام القوات الأمنية للقيام بواجبها.

 

انفجار الأزمة

 

وانفجرت الأزمة في العراق اليوم، عندما أعلن مقتدى الصدر اعتزاله الحياة السياسية نهائياً وإغلاق المؤسسات التابعة له، وقال إنه سيغلق “كافة المؤسسات إلا المرقد الشريف والمتحف الشريف وهيئة تراث آل الصدر الكرام”.

يأتي ذلك في حين يرابط أتباع الصدر -للأسبوع الخامس على التوالي- أمام مقر البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء الحكومية وخارجها للمطالبة بحل البرلمان العراقي.

 

محاولة حل

 

وجددت الرئاسات العراقية الثلاث في وقت سابق اليوم  دعمها دعوة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي لعقد جولة جديدة من الحوار الوطني الأسبوع الحالي لبحث ومناقشة الأفكار والمبادرات التي تخص حل الأزمة الحالية، وبحضور التيار الصدري.

وذكر بيان لرئاسة الجمهورية أن الرئيس العراقي برهم صالح عقد اجتماعاً اليوم بحضور الكاظمي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان، لبحث المستجدات على الساحة الوطنية.

اقرأ أيضاً|| خطوة صادمة من الصدر تُشعل العراق.. اعتزل فزحف أنصاره من كل مكان (فيديو) 

وكان زعيم التيار الصدري اقترح -أول أمس السبت- أن تتخلى “جميع الأحزاب” عن المناصب الحكومية التي تشغلها للسماح بحل الأزمة السياسية في العراق.

يذكر أنّ العراق يعيش أزمة سياسية منذ أشهر بعد فشل تشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس للدولة، وعلى إثر ذلك استقال نواب التيار الصدري من البرلمان وسط دعوات لانتخابات مبكرة جديدة.

يوم ساخن في العراق.. بغداد بحالة طوارئ قصوى ومخاوف من حرب أهلية
يوم ساخن في العراق.. بغداد بحالة طوارئ قصوى ومخاوف من حرب أهلية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى