اخبار العالم

أوكرانيا بدأت الهجوم المضاد مستهدفةً منطقة استراتيجية و36 ساعة تحدد النتائج

أكدت القوات الأوكرانية، أنها بدأت الهجوم المضاد جنوب البلاد والذي طال انتظاره، بعد أن هدأت وتيرة المعارك مع القوات الروسية منذ أكثر من شهر.

 

الهجوم المضاد جنوب أوكرانيا 

 

وتحدثت أوكرانيا عن اختراق خطوط الدفاعات الروسية في عدة أماكن بالقرب من مدينة خيرسون الجنوبية في إطار حملة جديدة لاستعادة الأراضي خلال الهجوم المضاد، بينما أكدت روسيا فشل هجوم كييف المضاد.

 

وقالت القيادة الجنوبية الأوكرانية، الإثنين، إن قواتها بدأت عمليات هجومية في عدة اتجاهات في الجنوب، منها منطقة خيرسون التي تقع إلى الشمال من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.

 

ونقلت وكالة رويترز عن المتحدثة باسم القيادة، ناتاليا جومينيوك، قولها: إن أوكرانيا قصفت أكثر من عشرة مواقع في الأسبوع الماضي و”أضعفت العدو بلا شك”، مضيفة أن القوات الروسية في الجنوب ما زالت “قوية للغاية”، رافضة الإدلاء بتفاصيل عن الهجوم 

 

الهجوم المضاد على منطقة استراتيجية 

 

وخيرسون، تعتبر أول مدينة كبرى تسقط في أيدي القوات الروسية بعد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في 24 فبراير، واستولت روسيا على مساحات واسعة من الجنوب في المرحلة الأولى من الحرب.

 

وذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن خيرسون، تتمتع بأهمية استراتيجية بالنسبة لروسيا باعتبارها “جسراً برياً” لشبه جزيرة القرم، والتي ضمتها من أوكرانيا في عام 2014.

اقرأ أيضاً|| قوات روسية إلى سيبيريا لضمان أمن الحلفاء.. تجهيزات في “ساحة معركة المستقبل”

وتقول الصحيفة أن الهجوم الذي طال انتظاره على القوات الروسية يهدف إلى استعادة الأراضي التي احتلتها موسكو في الأسابيع الأولى من الغزو الروسي عندما اندفعت قوات موسكو من شبه جزيرة القرم إلى الجنوب 

 

أما صحيفة نيويورك تايمز رأت أن التحركات الأوكرانية “إشارة ببدء هجوم مضاد واسع النطاق ومتوقع منذ فترة طويلة يهدف إلى استعادة السيطرة على الأراضي التي استولت عليها روسيا.

 

ترقّب النتائج 

 

وتنقل التقارير عن مسؤول أمريكي لم يذكر اسمه قوله:” الهجوم المعلن يظهر رغبة الأوكرانيين في إحراز تقدم في ساحة المعركة”. 

 

وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لصحيفة نيويورك تايمز، أن “البنتاغون لا يزال حذراً بشأن ما إذا كانت القدرات العسكرية الحالية لأوكرانيا كافية لتحقيق مكاسب كبيرة”. 

 

وتابع: “في غضون 24 إلى 36 ساعة القادمة، سيكون لدينا جميعا معرفة أفضل بمستوى هذا الهجوم”. 

 

تأكيدات أوكرانية حذرة 

 

أوليكسي أريستوفيتش، كبير مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال تعليقاً على الأمر: “يجب أن أشير اليوم إلى أن الدفاعات (الروسية) اختُرقت في غضون ساعات قليلة”.

اقرأ أيضاً|| روسيا تتسلم سلاحاً إيرانياً وتستعد لإدخاله معركة أوكرانيا وأمريكا تُعلّق

وأوضح أن القوات الأوكرانية “تقصف العبارات التي تستخدمها موسكو لجلب الإمدادات إلى جيب من الأراضي التي تحتلها على الضفة الغربية لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون”، وفقاً لـ”رويترز”.

 

أما الجيش الأوكراني، فكان قد أكد يوم أمس أنه قصف قاعدة عسكرية روسية كبيرة خلف الخطوط الروسية في منطقة خيرسون ودمرها، وفقا لـ”نيويورك تايمز”. 

 

وخلال الشهرين الماضيين، نفذت أوكرانيا عشرات الضربات على خطوط الإمداد والبنية التحتية الروسية التي تستخدمها القوات الروسية للدعم في المعركة. 

 

كما قصفت القوات الأوكرانية بانتظام عدة جسور خاضعة لسيطرة روسيا في جنوب أوكرانيا، بهدف “تعطيل بخطوط الإمداد الروسية على الجانب الشرقي من نهر دنيبرو”. 

 

وتؤكد التقارير الغربية أن أوكرانيا استفادت من الأسلحة الغربية مثل منظومة صواريخ هيمارس الأمريكية التي يصل مدى هجومها إلى 80 كيلومتراً، ما زاد من قدرة أوكرانيا على الضرب أهداف روسية بعيداً عن خطوط التماس. 

 

وفي خطابه الليلي الاثنين، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، “لن تسمع تفاصيل من أي شخص مسؤول لأن هذه حرب”.

 

يذكر أنّ السلطات المحلية في مدينة خيرسون كانت تحدثت عن إمكانية تنظيم استفتاء بهدف انضمام المدينة إلى روسيا وهو ماحصل في القرم عام 2014.

أوكرانيا بدأت الهجوم المضاد مستهدفةً منطقة استراتيجية و36 ساعة تحدد النتائج
أوكرانيا بدأت الهجوم المضاد مستهدفةً منطقة استراتيجية و36 ساعة تحدد النتائج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى