الشأن السوريسلايد رئيسيشاهد بالفيديو

شاهد|| كيف نفذت إسرائيل الضربات على مفاعل نووي في سوريا بالتفاصيل

رغم مرور 15 عاماً، كشف مسؤول إسرائيلي، مساء أمس الثلاثاء، عن تفاصيل كانت سرّية، حول تدمير مفاعل نووي في سوريا، وجاء ذلك بعد بيان للاستخبارات الإسرائيلية رفع السرية عن تلك المعلومات.

تدمير مفاعل نووي في سوريا

ونقلت قناة I24NEWS الإسرائيلية، عن إيهود أولمرت، رئيس وزراء إسرائيل السابق، قوله: إنه كانت لإسرائيل تقديرات تفيد بأن سوريا تدير مشروعاً سرياً “لكن لم يكن لدينا معلومات دقيقة ومؤكدة حول ذلك”.

وأوضح أن رئيس “الموساد” عرض عليه في مارس 2007 حوالي 50 صورة لمقر فاعل نووي تم بناؤه في منطقة مخفية بالشرق السوري “والهدف منه صنع قنبلة نووية”، حسب وصفه.

واستمرت إسرائيل بتلقي المعلومات عن الأمر لمدة 6 أشهر عمّت كان يسمى في سوريا بـ”مجمّع الكبر”، في محافظة دير الزور شرق سوريا.

وبعد ذلك نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي بعد منتصف الليل في 6 سبتمبر 2007 الهجوم على المجمّع الذي يضم مفاعل نووي في سوريا، وأضاف أولمرت: لأننا أردنا معرفة تفاصيل أخرى لكي نهدم كل شيء هناك بدون افتعال أي حرب مع السوريين (..) لم نكن ننوي محاربة سوريا، وإلا لاستخدمنا طريقة أخرى مع الوضع وكنا أرسلنا طائرات قصفت المنطقة التي كانت تصنع فيها القنبلة النووية.

وأشار أولمرت، إلى أنه تمت مشاركة المعلومات السرية مع عدد قليل من الشخصيات “الرئيس الأميركي ذلك الوقت جورج بوش، ورؤساء الاستخبارات الأميركية، فقط هم من كانوا على علم بأننا سنهدم المكان”، حسب قوله.

وتابع: بعد القصف كنا على أهبة الاستعداد، ولو كانت سوريا قامت بإطلاق صاروخ واحد على الأراضي الإسرائيلية، لكنا قصفنا رداً على ذلك بمئات الصواريخ، لكننا علمنا من بعد أن بشار الأسد لا يرغب بالرد أو الهجوم على إسرائيل، وهذا ينم عن حكمته.

اقرأ المزيد|| إسرائيل تكشف عن وثائق خاصة بضرب المفاعل النووي السوري في دير الزور عام 2007

الجيش الإسرائيلي كشف وثائق

وأمس الثلاثاء، قبل حديث أولمرت، كان قد كشف الجيش الإسرائيلي، عن وثائق رفعت عنها السرّية بمناسبة مرور 15 عاماً على تدمير طائرات إسرائيلية لبرنامج سوريا النووي.

وتشير الوثيقة الإسرائيلية إلى أن مديرية الاستخبارات العسكرية حذرت في 2002 من أن سوريا قد تحاول بدء برنامج نووي عسكري.

الوثيقة تضمنت عبارات حسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أهمها “أصبح معروفاً مؤخراً أن مشاريع سرية لم نكن على علم بها يتم تنفيذها (أو على الأقل قيد التنفيذ) في إطار هيئة الطاقة الذرية السورية”.

وعلى إثر ذلك تم وضع التقييم الاستخباراتي قبل 5 سنوات من ضرب المفاعل الواقع في مكان سري بمحافظة “دير الزور” في الشرق السوري، والذي لم تعلن إسرائيل إلا في 2018 بأنها كانت وراء تدميره.

وحسب المعلومات التي أوردها موقع قناة” العربية”، فإن 4 طائرات تابعة لسرب خاص بوحدة Shaldag Unit السرية النخبوية، والمتخصصة في سلاح الجو الإسرائيلي قامت بالهجوم والنشاط الاستخباراتي حتى خلف الخطوط السورية.

ويشير التقرير إلى أنه شاركت في الغارة على المنشأة النووية بدير الزور طائرة F-15I Ra’am وثانية من طراز F-16I Soufa الأمريكي الصنع مثلها، إضافة لهليكوبتر ربما للإنقاذ في حال تعرض طيار لهبوط طارئ.

كما يوضح التقرير أنه شاركت طائرة أخرى مزودة بنظام ELINT الجامع معلومات استخباراتية عبر الاستشعار واعتراض الإشارات، سواء المتعلقة باتصالات بعدية بين الأشخاص أو بالإشارات الكهيربية”.

كما ورد معلومة وصفت بأنها غير مؤكدة تتحدث عن مقتل 10 خبراء من كوريا الشمالية خلال الضربة.

ضربات إسرائيلية مستمرة

ويأتي نشر الوثيقة والصور والفيديو في ذروة تهديدات إسرائيل لإيران حال امتلاكها سلاحاً نووياً، كما جاءت مع استمرار قصفها لمواقع إيرانية بسوريا.

وأمس الثلاثاء، استهدفت إسرائيل للمرة الثانية مطار حلب الدولي، بصواريخٍ جاءت من ناحية البحر الأبيض المتوسط، حيث سمعت انفجارات قوية في مناطق الساحل السوري وحلب.

اقرأ أيضاً|| من البحر المتوسط.. صواريخ إسرائيلية تستهدف مطار حلب الدولي

وقال مراسل ستيب، إن 5 صواريخ استهدفت وسط مطار حلب الدولي، مشيراً إلى أن قسماً من تلك الصواريخ استهدفت مهبط الطائرات المدنية داخل المطار، حيث خرج المهبط عن الخدمة.

واندلعت النيران بكثافة في المطار ومحيطه مع سماع أكثر من 8 انفجارات متتالية وقوية هزّت أرجاء المنطقة، ناتجة عن انفجار مقذوفات وأسلحة ثقيلة ومعدات لوجستية وعسكرية.

وهذا القصف الثاني لمطار حلب الدولي في غضون أسبوع، حيث وجه الطيران الإسرائيلي في الأول من سبتمبر/أيلول الجاري، ضربة صاروخية على مطار حلب، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية بالمطار.

 

كيف نفذت إسرائيل الضربات على مفاعل نووي في سوريا بالتفاصيل
كيف نفذت إسرائيل الضربات على مفاعل نووي في سوريا بالتفاصيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى