أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

الملك المغربي يحضّر “مفاجأة” للجزائر لم تحدث منذ نحو عقدين

كشفت صحيفة الشرق الأوسط، عن خطوة مغربية لافتة تجاه الجزائر، يمكن أن تكون الأولى من نوعها وتمهّد لرأب الصدع بين البلدين، يقودها الملك المغربي، محمد السادس، بعد أن وصلت التوترات بيبن البلدين إلى مستوى غير معهود.

الملك المغربي يحضّر “مفاجأة” للجزائر

وذكرت صحيفة الشرق الأوسط نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن الملك المغربي، محمد السادس سيشارك في القمة العربية المقرر عقدها في الجزائر مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها: إن السلطات المغربية “أجرت اتصالات مع دول الخليج لإبلاغها بمشاركة الملك شخصياً في قمة الجزائر العربية”.

وأضافت أن “المغرب عمل بتشجيع من حلفائه الخليجيين على المشاركة على أعلى مستوى في هذا الحدث من أجل ضمان نجاحه”.

وسبق أن شارك العاهل المغربي في القمة العربية في الجزائر التي التأمت عام 2005، وكانت آخر قمة عربية يحضرها ملك المغرب.

أزمة الجزائر والمغرب

ودخلت الأزمة بين الجزائر والمغرب عامها الثاني، من دون أن تلوح في الأفق بوادر الانفراج والحل القريب لأشد أزمة دبلوماسية في تاريخ العلاقات بين البلدين الجارين، رغم المبادرات الدبلوماسية ودعوات الوساطة من دول خليجية.

ومنذ 24 أغسطس/ آب من العام الماضي، تمر العلاقات بين البلدين بواحدة من أسوأ مراحلها، بعد أن قررت الجزائر، من جانب واحد، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط، جراء ما وصفتها بـ”الأعمال العدائية” للمملكة المغربية وبـ”الاستفزاز الذي بلغ ذروته”.

اقرأ أيضاً|| رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يثير جدلاً بـ3 دول بدعوته “الزحف على الجزائر”

 

في حين اتهم مجلس الأمن القومي في الجزائر، برئاسة عبد المجيد تبون، المغرب بدعم حركة انفصالية تدعو لاستقلال منطقة القبائل.

وردت المملكة المغربية على قرار الجزائر بالمثل مبديةً الأسف على ما وصلت إليه الأمور، فيما تحدثت عن الدعم الجزائري لجبهة البوليساريو الانفصالية التي تطالب باستقلال إقليم الصحراء المغربية.

وفي تصعيد آخر للتوتر بين البلدين، أعلنت الجزائر في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، إغلاق مجالها الجوي أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، متّهمة المملكة بمواصلة “الاستفزازات والممارسات العدائية” تجاهها.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدا لافتاً أن العلاقات بين البلدين الجارين تمر بأكثر لحظاتها تعقيداً، بعدما أوقفت الجزائر في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني واردات إسبانيا من الغاز الطبيعي الجزائري عبر الخط المار بالمغرب، في خطوة راهنت عليها الجزائر لعقاب المغرب وجعل تكلفة قطع العلاقات مضاعفة، لا سيما على الصعيد الاقتصادي.

مبادرة الملك المغربي

وعلى مقربة من الذكرى الأولى لقرار القطيعة الدبلوماسية، دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس، في خطاب العرش (31 يوليو/ تموز الماضي)، الرئاسة الجزائرية إلى تجاوز الخلافات والعودة بالعلاقات إلى نمط التعاون المشترك وحسن الأخوة والجوار، مؤكداً رفضه لأي إساءة إلى الجزائر وشعبها.

اقرأ أيضاً|| ملك المغرب يوجّه رسالة هامة إلى الجزائر.. ومشروع “غاز جبيلات” يثير غضب المغاربة

إلا أنّ الرئيس الجزائري أعلن مؤخراً أن بلاده “لا تقبل أي وساطة مع المغرب”، وبأنه “لا يمكن المساواة بين الجلاد والضحية، ونحن قمنا برد فعل على عدوان متواصل منذ استقلالنا عام 1962، ولسنا السبب في ذاك”، حسب وصفه.

وكانت وسائل إعلام دولية قد كشفت، خلال الأشهر الماضية، النقاب عن وساطة سعودية بين الرباط والجزائر من أجل إنهاء الخلاف بينهما، قبل القمة العربية المرتقب أن تستضيفها الجزائر نهاية العام الجاري. غير أن الحكومة الجزائرية نفت.

الملك المغربي يحضّر "مفاجأة" للجزائر لم تحدث منذ نحو عقدين
الملك المغربي يحضّر “مفاجأة” للجزائر لم تحدث منذ نحو عقدين

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى