عقوبة على حليف بوتين الأوروبي وأسوأ كوابيسه تحققت.. الحرب تدخل أراضي روسيا

اقترحت المفوضية الأوروبية، اليوم الأحد، تشريعاً جديداً على الدول الأعضاء، يبدو وكأنه عقاب ضد حليف بوتين الأوروبي الذي وقف معه سياسياً ضد جيرانه، بالوقت الذي وقع “المحظور” في الحرب التي تخوضها روسيا بأوكرانيا وجرى ما كانت موسكو تتخوف منه.

عقاب ضد حليف بوتين الأوروبي

وذكرت وسائل إعلام أن المفوضية الأوروبية، اقترحت على الدول الأعضاء تعليق دفع نحو 7,5 مليار دولار من التمويل الأوروبي للمجر، بسبب مخاطر عالية مرتبطة بالفساد، بانتظار تنفيذها إصلاحات.

المفوض الأوروبي لشؤون الميزانية، يوهانس هان، قال في مؤتمر صحفي: إن “المجر تعهدت إبلاغ المفوضية بتنفيذها إجراءات لمعالجة الوضع بحلول 19 نوفمبر. سنعيد تقييم الوضع وسنتصرف بناء على ذلك”.

وفي أبريل الماضي، أطلقت بروكسل حيال المجر آلية لم تستخدمها من قبل، يمكن أن تؤدي إلى تعليق دفع الأموال الأوروبية التي يعتبر استخدامها مهدداً بمشكلات فساد أو غياب المراقبة القضائية في دولة ما.

واستجابة لمخاوف بروكسل، أعلنت المجر مؤخراً سلسلة تدابير بينها خصوصاً إنشاء “هيئة مستقلة” مكلفة مكافحة الفساد وتحسين الشفافية في المناقصات العامة.

والمجر هي الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي لم تحصل خطتها على موافقة المفوضية الأوروبية، للأسباب نفسها المرتبطة باحترام دولة القانون، وفقا لفرانس برس.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس، أن المفوضية الأوروبية توجّه منذ ما يقرب من عشر سنوات اتهامات لرئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بتفكيك المؤسسات الديمقراطية والسيطرة على وسائل الإعلام وانتهاك حقوق الأقليات، وهو ما ينفيه أوربان الذي تولى منصبه عام 2010.

حليف بوتين الأوروبي الوحيد

وفي إبريل الماضي جدد حليف بوتين الأوروبي الوحيد ولايته للعام الـ 12 توالياً، بعد انتخابات مفصلية جرت في بلاده.

وخاض رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الانتخابات وسط استقطابات حادة داخلياً وأوروبياً ودولياً على وقع موقفه من الأزمة الأوكرانية.

إلا أنّ ذلك لم يؤثر عليه ونجح في الحفاظ على كرسي رئاسة الحكومة، الذي يتربع عليه دون انقطاع طيلة 12 عاماً منذ فوز حزبه في انتخابات عام 2010، علاوة على ولايته الأولى كرئيس وزراء من عام 1998 ولغاية 2002، في مواجهة تحالف 6 أحزاب معارضة تكتلت ضده.

وتشترك المجر أو ما تعرف بـ “هنغاريا” أيضاً، في حدود مع أوكرانيا وقد استقبلت أكثر من نصف مليون لاجئ حتى الآن، ويصرّ أوربان على أنه يبقي دولته خارج الحرب، ورفض تزويد أوكرانيا بالسلاح، إلا أنّ موقفه كان خارج السرب الأوروبي من خلال الوقوف إلى جانب روسيا بتصريحاته.

ما تخوفت منه روسيا وقع

وبالحديث عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، يبدو أن ما كانت تتخوف منه موسكو قد وقع، حيث طالت القذائف المدفعية والصاروخية الأراضي الروسية القريبة من الحدود الأوكرانية.

وعلى إثر ذلك أمر المسؤولون الروس في المدن والبلدات على طول الحدود بالإجلاء العاجل، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست”.

وضربت جولة جديدة من القصف يوم السبت منطقة بيلغورود غرب روسيا، ما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة اثنين. ويوم الجمعة ورد أن أوكرانيا قصفت قاعدة الفرقة الروسية الثالثة للبنادق الآلية بالقرب من فالويكي، على بعد تسعة أميال فقط شمال الحدود الروسية الأوكرانية.

وألقت روسيا باللوم في الهجمات على أوكرانيا، لكن كييف لم تعلن مسؤوليتها عن قصف أهداف في الأراضي الروسية.

وكانت قد أكدت كييف للمسؤولين الأميركيين أن الأسلحة المرسلة لها لن تستخدم لضرب أهداف داخل روسيا، لكن القوات الأوكرانية أصبحت الآن قريبة جدًا من الحدود بحيث يمكنها ضرب أهداف باستخدام أسلحتها الأقل تقدمًا.

مواضيع ذات صِلة : انقلب عليه فجأةً.. بوتين يخسر أكبر حليف له داخل الاتحاد الأوروبي

وحذرت موسكو مراراً من إمكانية استخدام الأسلحة الغربية التي ترسلها دول حلفاء أوكرانيا في ضرب أهداف داخل روسيا وهو ما يعني نقل الحرب إلى الأراضي الروسية، عكس ماكان يصبو إليه بوتين الذي حاول فرض السيطرة السريعة على أوكرانيا، غير أن قواته لم تستطع ذلك.

شاهد أيضاً : حلف الناتو “ديني” للقضاء على يأجوج ومأجوج بقيادة بوتين والصين..إمبراطورية الشر 3