أخبار العالمسلايد رئيسي

3 محاور في خطاب بوتين.. مفاجآت يعدّها للغرب

بدأت مساء اليوم الجمعة، مراسم توقيع اتفاق انضمام مناطق أوكرانية إلى روسيا في الكرملين، فيما يجري الحديث عن مفاجآت في خطاب بوتين.

محاور خطاب بوتين

وخلال حفل صاخب في الكرملين، بعد ساعات من توقيعه مرسوماً يعترف بمنطقتي خيرسون وزابوريجيا الأوكرانيتين “منطقتين مستقلتين”، استعداداً لضمهما لروسيا، كان العالم ينتظر خطاب بوتين وما يحمله في “جعبته”.

وفي خطابه أمام الكرملين، قال بوتين: سنوقع اتفاقاً لضم لوغانسك ودونيتسك وزابوروجيا وخيرسون للاتحاد الروسي، وقد أصبحت مناطق روسية.

واعتبر أن ضم المناطق الأربع الجديدة لروسيا يعبر عن الإرادة الشعبية للملايين، حسب وصفه.

وأضاف: خيار الملايين من السكان في هذه المناطق يتحقق بعد كارثة تجزئة الاتحاد السوفييتي، وسكان لوغانسك ودونيتسك أصبحوا مواطنين روساً إلى الأبد بعد تعرضهم لسنوات من الحصار والكراهية.

وشدد بوتين على أن روسيا ستقوم بكل شيء للدفاع عن أراضيها، مشيراً إلى أن “الغرب نزع قناعه وأراد إجبارنا على القبول بالقرارات الاستبدادية وإضعافنا وإعادتنا لسنوات الحرب الباردة”، حسب تعبيره.

وتابع: الأوروبيون سعوا للإبقاء على الاستعمار بوسائل جديدة وهم يفرضون الهيمنة على الآخرين تحقيقاً لمصالحهم ويريدون أن تتخلى دول وكيانات عن سيادتها ومستعدون حتى لاستخدام الإرهاب من أجل مصالحهم.

اقرأ أيضاً|| لماذا سيقوم بوتين بأكبر عملية ضم للأراضي في أوروبا منذ 1945؟.. إليك ما ستجنيه روسيا من ضم 4 مناطق أوكرانية

وأوضح الرئيس الروسي أن “الغرب يتخلى عن تعهداته الأمنية ويخرق التزاماته وينتهج الخداع وهو يزعم الدفاع عن القوانين”، معتبراً “روسيا بلد عظيم ولن نقبل أن نعيش على أساس قواعد دولية مزورة”، كما وصف.

وتابع بوتين: ليس لدى الغرب أي حق أخلاقي في إملاء إرادته في حين يقسم العالم لدول متحضرة وأخرى متوحشة، وينشر الكراهية تجاه الروس ويعتبر أن الحضارة الغربية وقيم الليبرالية هي الأساس، والاستعمار الغربي في عهود سابقة كان ضد الإنسانية وبذلك أنهى المزاعم بسيادة قيم الغرب في العالم.

ولفت بحديثه إلى أن “الغرب كان يدعي الشراكة مع روسيا لكن تصرفاته تدل على أن نظرته تجاهنا كانت استعمارية”، مبيّناً أن “الولايات المتحدة وبريطانيا حولا دولاً ومدناً إلى أطلال  وواشنطن خلفت وراءها جثثاً في بلدان عديدة”.

بينما كشف بوتين مجدداً اتهاماته للغرب بأنهم ينتجوت “أسلحة بيولوجية ويستخدم البشر في أوكرانيا كحقول تجارب”، مشيراً إلى أن” واشنطن تدفع نحو عقوبات ضد روسيا وتضغط على أوروبا للتخلي عن موارد الطاقة الروسية لتهيمن عليها”.

وتطرق الرئيس الروسي إلى” القيام بعمليات تخريبية وتفجيرات في خطوط الغاز في البلطيق”، معتبراً أنه ضمن وسائل مواجهة روسيا.

وهدد بوتين قائلاً: روسيا تدرك مسؤوليتها أمام المجتمع الدولي وستقوم بما يلزم لتعيد الغرب إلى رشده، والقوة هي التي ستحدد المستقبل السياسي في العالم، والمستقبل هو للقتال من أجل شعبنا ومن أجل روسيا التاريخية العظيمة.

خبراء يكشفون تفاصيل خطاب بوتين

ونقلت وسائل إعلام عن خبراء روس حديثهم عن محاور تطرق إليها خطاب بوتين، أبرزها التأكيد على سيادة موسكو على المناطق الأوكرانية التي جرى فيها استفتاء الضم إلى روسيا مؤخراً.

كما يعيد بوتين تكرار حديثه بشكل مستمر حول عمل موسكو على كسر هيمنة القطب الواحد على العالم، بينما يستبعد الحديث عن الوضع الداخلي بشكلٍ مفصّل، حسب ذات المصادر.

ونقل موقع “سكاي نيوز” عن المحلل السياسي الأوكراني، دانيلو سادوفيي، قوله: إن الأراضي التي سيتحدث عنها بوتين أراضي أوكرانية وما حدث غير قانوني ولا يوجد دولة اعترفت بما حدث أو ستستعرف، مؤكدًا أن الخطاب يتمحور في التهديد والوعيد لأوكرانيا وللغرب.

اقرأ أيضاً|| بوتين يعترف بوجود أخطاء في قرار التعبئة.. ويدعو الجيش الروسي لتصحيحها فوراً

وقال: الهدف من خطاب بوتين هو محاوله إعطاء شرعية للضم من أجل توسيع نطاق العمليات بحجة الاعتداء على أرض روسية.

وأضاف: بوتين يحاول الظهور كمنتصر في ظل الخسائر التي يتعرض لها جيشه أمام الهجوم المضاد لكييف بمساعدة الغرب.

مشدداً على أن خطاب بوتين لن ينجح في تهدئة الشارع الروسي الغاضب من الزج به في معارك وهمية، بحسب تعبيره.

بايدن هدد

وأمس ،أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن بلاده لن تعترف أبدًا باستفتاءات روسيا “الصورية” في أوكرانيا، حسب وصفه.

وفي كلمة ألقاها بايدن خلال حدث يستضيف قادة دول المحيط الهادئ في البيت الأبيض، وصف بايدن الخطوة الروسية بأنها “مخزية”.

وأردف: “أريد أن أكون واضحًا للغاية أن الولايات المتحدة لن تعترف أبدًا بمطالب روسيا بأراضي أوكرانيا ذات السيادة”.

وتابع الرئيس الأمريكي: إن “حرب روسيا على أوكرانيا تسعى لتحقيق طموحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإمبريالية، وهي انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة”.

استعداد لاستخدام أسلحة نووية

وبالوقت الذي تستمر الاستعداد على قدم وساق في موسكو لضم مناطق أوكرانية إلى روسيا، بتكرار لسيناريو عام 2014، حين ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم، يجري الحديث عن إمكانية استخدام أسلحة نووية.

وقبل أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، والرئيس الروسي السابق، دميتري ميدفيديف بقوله: سنبذل قصارى جهدنا لمنع ظهور أسلحة نووية عند جيران معادين مثل أوكرانيا النازية، وموسكو ستستخدم الأسلحة النووية إذا تعرضت هي أو حلفاؤها لهجوم بهذه الأسلحة أو إذا تمّ تهديد وجودها.

وشدد ميدفيديف على أنه من حق موسكو استخدام الأسلحة النووية إذا كان ذلك ضرورياً مع الالتزام الصارم بأساسيات سياسة الدولة في مجال الردع النووي، حسب وصفه.

وسبق وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بـوتين في خطابه السابق أنه “لا يمزح” حين هدد باستخدام السلاح النووي للدفاع عن أراضي بلاده.

تنديد دولي

وأثار ضم روسيا المتوقع لمناطق دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابوريجيا التي سيطرت عليها في أوكرانيا استنكاراً واسعاً من الغرب.

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الأمر بأنه “تصعيد خطير” من شأنه أن يقوض آفاق السلام.

وقالت الحكومات الغربية وكييف إن التصويت الذي أجرته موسكو ينتهك القانون الدولي.

وتتجه روسيا لضم مناطق دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابوريجيا في أوكرانيا بعد إجراء ما أسمته استفتاءات في المناطق التي تسيطر عليها بأوكرانيا. بايدن هدد

3 محاور في خطاب بوتين.. مفاجآت يعدّها للغرب
3 محاور في خطاب بوتين.. مفاجآت يعدّها للغرب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى