“إيرانيون غير عاديون”.. خامنئي يعلّق لأول مرة على الاحتجاجات ودول تُجهّز له العقوبات

في أول تعليق له على الاحتجاجات المندلعة في البلاد منذ 17 أيلول الماضي، قال المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الاثنين، إن الاحتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني بعدما احتجزتها شرطة الأخلاق كانت مزمعة ولم ينظمها “إيرانيون عاديون”.

أول تعليق لخامنئي

وذكر خامنئي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية، أن وفاة الشابة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً “حطم قلبي بشدة”، واصفاً الأمر بأنه “حادثة مريرة”.

وأضاف أن “بعض الناس تسببوا في انعدام الأمن في الشوارع” وأنه “كانت هناك أعمال شغب مخطط لها”، معرباً عن دعمه القوي لقوات الأمن الذين “واجهوا إجحافاً خلال الاحتجاجات”، حسب قوله.

واعتبر خامنئي أن الولايات المتحدة وإسرائيل تقفان خلف الاحتجاجات. وقال إن أعمال الشغب والاضطرابات تم التخطيط لها من الولايات المتحدة وإسرائيل و”مأجوريهم وبعض الإيرانيين الخائنين في الخارج ساعدوهما”.

أين وصلت الاحتجاجات

واعتباراً من اليوم الاثنين، عُلّقت الدروس الحضورية في أهم جامعة علمية في إيران بعد حوادث عنيفة، مساء الأحد، بين طلاب والقوى الأمنية في طهران.

وأعلنت جامعة الشريف للتكنولوجيا أن “كل الدروس ستتم افتراضياً اعتباراً من الاثنين، نظراً إلى أحداث سجلت مؤخراً وضرورة حماية الطلاب”.

عقوبات جديدة

دولياً، تبحث دول أوروبية بفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب قمعها الاحتجاجات المتعلقة بحقوق المرأة.

ونقلت مجلة “شبيغل” الألمانية الاثنين، عن مصادر قولها، إن ألمانيا وفرنسا والدنمارك وإسبانيا وإيطاليا وجمهورية التشيك قدمت مقترحات لفرض عقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي على إيران.

وأضافت المجلة، أن العقوبات المقترحة تستهدف 16 شخصاً ومنظمة ومؤسسة مسؤولة أساساً عن قمع الاحتجاجات التي اندلعت في أنحاء إيران بعد مقتل شابة بعد احتجازها لدى شرطة الأخلاق.

وتستهدف الدول صاحبة المقترحات أن يتخذ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قراراً بشأنها في اجتماعهم يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول، مع عدم توقع أي مقاومة من أعضاء التكتل.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الاثنين، إن قمع طهران للاحتجاجات بمثابة تعبير عن الخوف المطلق من التعليم وقوة الحرية” ووعدت بفرض عقوبات.

وكتبت بيربوك على “تويتر”، “من الصعب أيضاً تحمل أن خيارات سياستنا الخارجية محدودة، لكن يمكننا تضخيم صوتهم ونشر الدعاية وتوجيه اتهامات وفرض عقوبات. وهذا ما نقوم به”.

وبدأت الاحتجاجات المناهضة للحكومة خلال جنازة مهسا أميني (22 عاماً) في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، ببلدة سقز في كردستان الإيرانية، وتحولت إلى أكبر استعراض لمعارضة السلطات الإيرانية منذ سنوات، إذ دعا كثيرون إلى إنهاء حكم رجال الدين المستمر منذ أكثر من أربعة عقود، وفقا لرويترز.

ولم تهدأ الاحتجاجات على الرغم من العدد المتزايد للقتلى والقمع الشرس من جانب قوات الأمن التي تستخدم الغاز المسيل للدموع والهراوات، وفي بعض الحالات الذخيرة الحية.

مواضيع ذات صِلة : جامعات إيران تنتفض.. مشاهد توثق اعتداء الأمن على الطلاب

وتقول منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها النرويج إن أكثر من 100 شخص قتلوا. ولم تعلن السلطات الإيرانية عدد القتلى، فيما قالت إن العديد من أفراد قوات الأمن قُتلوا على أيدي “مثيري شغب وبلطجية مدعومين من أعداء أجانب”.

شاهد أيضاً : بسبب هذه الصورة الشرطة الإيرانية تعتقل الشابة “دنيا دار”