أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

أوّل تنازل أمريكي أمام السعودية.. ودول تواجه “الفضيحة” بعد مطالبات بالكشف عن أسمائها

بعد مهاجمتها واتهامها بالانحياز نحو روسيا على خلفية قرار أوبك بلاس بخفض إنتاج النفط، قال الرئيس الأمريكي إنَّ بلاده ستتفاوض مع السعودية، فيما طالب سعوديون أمريكا بكشف أسماء الدول التي قالت إنها “تواصلت مع واشنطن وأبلغتها باختلافها في القرار مع الرياض”.

أول تنازل أمريكي أمام السعودية

وفي أوّل تنازل لواشنطن أمام الرياض، صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأن بلاده تعتزم التفاوض مع السعودية بشأن قرار “أوبك +” الأخير بخفض إنتاج النفط والذي أثار انتقادات حادة في الأوساط الأمريكية.

ولم يضف بايدن أي تفاصيل حول المفاوضات، ورداً على سؤال وجهه أحد الصحافيين عن رسالته للسعودية بعد قرارها الأخير أجاب: “سأتحدث إليكم في وقت لاحق”.

بلينكن يبرر موقف بلاده

في السياق، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: “السعوديون يعرفون أن قرار أوبك بلاس بخفض إنتاج النفط سيزيد الإيرادات الروسية”.

وذكر بلينكن، في مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية الأمريكية: “قبل الإعلان عن القرار أبلغنا السعوديون بشكل خاص وعلني عن نيتهم في خفض إنتاج النفط، الأمر الذي كانوا يعلمون أنه سيزيد الإيرادات الروسية ويحتمل أن يضعف فعالية العقوبات”.

وأضاف: “أوضحنا أن هذا سيكون الاتجاه الخاطئ ليس لتأثيره المحتمل على العقوبات فقط ولكن أيضاً لأننا في انتعاش اقتصادي عالمي هش، فنحن نتعامل مع رياح معاكسة من جائحة كورونا والعدوان الروسي”، متابعاً “الوقت الحالي ليس هو الوقت المناسب لسحب إمدادات الطاقة من السوق”.

بلينكن كرر أن إدارة جو بايدن تعتقد أن إمدادات الطاقة تحتاج إلى تلبية طلب السوق، وقال إن أوبك “لم تقدم أي أساس سوقي لخفض الإنتاج”.

كما أردف: “اقترحنا أنه إذا كانت لديهم مخاوف بشأن انخفاض الأسعار بشكل كبير، وإذا كان هدفهم هو الحفاظ على الأسعار عند مستوى معين، فينبغي عليهم الانتظار ومعرفة رد فعل الأسواق خلال الأسابيع المقبلة والانتظار على الأقل حتى اجتماعهم الشهري التالي، وهذا ما حثيناهم بشدة على القيام به.”

دول تواجه الفضيحة بسبب واشنطن

على صعيدٍ متصل، أثار بيان البيت الأبيض تفاعلاً واسعاً بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بعد اتهام المملكة العربية السعودية بـ”الالتفاف على الحقائق ومحاولة حرف مسارها” وأن هناك دولاً “اختلفت” مع الرياض فيما يتعلق بقرار أوبك + تقليص إنتاج النفط بمعدل مليوني برميل يومياً.

جاء ذلك على لسان منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي “دول أخرى من أوبك تواصلت معنا بشكل خاص وقالت إنها اختلفت مع القرار السعودي، لكنها دعمت توجه الرياض مكرهة”.

وعليه، طالب سعوديون أمريكا بكشف أسماء الدول التي قالت إنها تواصلت مع واشنطن وأبلغتها باختلافها في مع قرار الرياض”.

يذكر أن الحكومة السعودية أعربت، أمس الخميس، عن “رفضها التام للتصريحات التي لا تستند إلى الحقائق، وتعتمد في أساسها على محاولة تصوير قرار منظمة أوبك بلس خارج إطاره الاقتصادي البحت”.

وقالت إنه “قرار اتخذ بالإجماع من كافة دول مجموعة أوبك بلس”، في إشارة لقرار المجموعة بخفض إنتاج النفط، الأسبوع الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى