اخبار العالمسلايد رئيسي

أردوغان هدد دولة أوروبية بالغزو وخرج غاضباً أمام 40 زعيماً.. تقرير أمريكي سرب التفاصيل

خلال اجتماعات المجموعة السياسية الأوروبية قبل نحو 10 أيام في براغ، وفي عشاء مغلق حضره 44 زعمياً أوروبياً، وقعت حادثة تلاسن بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، حيث اتهم أردوغان ميتسوتاكيس بالنفاق بشأن تسوية النزاعات في شرق بحر إيجه، وفق ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.

ووفقاً للصحيفة، اتهم أردوغان، ميتسوتاكيس بعدم الإخلاص بشأن تسوية النزاعات في شرق بحر إيجه، كما انتقد الاتحاد الأوروبي لانحيازه إلى أعضائه، اليونان وقبرص، وفقاً لديبلوماسي أوروبي، واثنين من كبار المسؤولين الأوروبيين، الذين كانوا هناك، وتحدثوا للصحيفة.

أردوغان يهدد بالغزو

وأضافت، وبينما واصل الآخرون، الذين كانوا مذهولين ومنزعجين، عشاءهم، واصل أردوغان في مؤتمر صحفي ضد اليونان الهجوم، وهدد بالغزو. وقال “قد نصل فجأة في إحدى الليالي”.

وعندما سأل أحد المراسلين عما إذا كان ذلك يعني أنه سيهاجم اليونان، قال الرئيس التركي “في الواقع لقد فهمت”.

وتقول الصحيفة إنه في حين أن قلة من الدبلوماسيين أو المحللين يتوقعون الحرب، هناك شعور متزايد بين الدبلوماسيين الأوروبيين بأن أردوغان “المهدد سياسياً هو خطر متزايد على جيرانه”، وأن الحوادث يمكن أن تحدث.

ونقلت نيويورك تايمز عن ديبلوماسي، لم تكشف اسمه، قوله إن اردوغان “بحاجة إلى أزمة” لتعزيز مكانته المهتزة في الداخل بعد ما يقرب من 20 عاماً في السلطة، وقال الدبلوماسي إنه إذا لم يتم منح أردوغان “أزمة”، فقد يصنع واحدة.

وتقول الصحيفة إنه ومع تفشي التضخم وانخفاض الليرة وقرب الانتخابات في تركيا، فقد تكون “الأزمة المفتعلة” هي الشيء الذي يحتاجه أردوغان.

بعد جديد في مواجهة روسيا

والآن تهدد التوترات المتصاعدة بين اليونان وتركيا، وكلاهما عضوان في حلف شمال الأطلسي، بإضافة بُعد جديد صعب إلى جهود أوروبا للحفاظ على وحدتها في مواجهة حرب روسيا في أوكرانيا وتداعياتها الاقتصادية المتراكمة.

مشاكل عميقة

وقال سنان أولغن، مدير EDAM، وهي مؤسسة بحثية مقرها إسطنبول، إنه بالطبع كان هناك جانب انتخابي لتصرفات أردوغان. ولكن كانت هناك أيضا مشاكل عميقة الجذور تعزز عدم الاستقرار المزمن والتوترات الخطيرة.

وأضاف “لدى تركيا واليونان مجموعة من النزاعات الثنائية التي لم يتم حلها، وهذا يخلق بيئة مواتية كلما أراد سياسي في أنقرة أو أثينا إثارة التوترات”.

وكاد البلدان أن يخوضا حرباً في السبعينات بشأن استكشاف الطاقة في بحر إيجه، وحربا أخرى في منتصف التسعينات بسبب المطالبات المتنازع عليها حول جزيرة صخرية غير مأهولة في شرق البحر الأبيض المتوسط ، وفي عام 2020، ارتفع التوتر مرة أخرى حول استكشاف الطاقة في المياه المتنازع عليها.

ماذا قال ميتوتاكيس

وفي العشاء الذي أقيم في براغ، رد ميتسوتاكيس بأنه ينبغي للقادة حل المشاكل وليس خلق مشاكل جديدة، وأنه مستعد لمناقشة جميع القضايا، ولكنه لا يستطيع التزام الصمت بينما تهدد تركيا سيادة الجزر اليونانية.

وقال للصحفيين إنه منفتح على إجراء محادثات مع أردوغان على الرغم من الانتقادات اللاذعة، قائلاً إنه يعتقد أن الصراع العسكري غير مرجح، وقال “لا أعتقد أن هذا سيحدث أبداً”، وإذا حدث ذلك، لا سمح الله، فإن تركيا ستتلقى رداً مدمراً للغاية”.

وكان يشير إلى القدرات العسكرية اليونانية التي تم تعزيزها بشكل كبير مؤخراً كجزء من اتفاقيات الدفاع الموسعة مع فرنسا والولايات المتحدة.

كما استغل ميتسوتاكيس الانزعاج الأميركي من علاقات أردوغان مع روسيا وتأخره في الموافقة على توسيع حلف شمال الأطلسي إلى فنلندا والسويد لتعزيز العلاقات مع واشنطن.

وفي مايو، كان أول رئيس وزراء يوناني يخاطب الكونغرس وحثه على إعادة النظر في مبيعات الأسلحة إلى تركيا.

وقال إن اليونان ستشتري طائرات إف-35 بينما لا تزال تركيا تضغط للحصول على المزيد من طائرات أف-16.

مواضيع ذات صِلة : أردوغان يهدد اليونان: كارثة ستحل عليكم وعلى شعبكم

لكن أردوغان يواجه مشاكل كبيرة في الداخل، مما يجعل التوترات مع اليونان طريقة سهلة وتقليدية لتحويل الانتباه وحشد الدعم، وفقاً للصحيفة.

شاهد أيضاً : النيران تلتهم ناطحة سحاب في إسطنبول

أردوغان هدد دولة أوروبية بالغزو وخرج غاضباً أمام 40 زعيماً.. تقرير أمريكي سرب التفاصيل
أردوغان هدد دولة أوروبية بالغزو وخرج غاضباً أمام 40 زعيماً.. تقرير أمريكي سرب التفاصيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى