اخبار العالم

“استعداداً لعملية عالمية”.. قاذفات أمريكية قرب الصين وكوريا الشمالية والبنتاغون يوجه رسالة

مع تصاعد الصراع العالمي بين العسكريين الشرقي والغربي، وصلت قاذفات أمريكية حديثة إلى شرق آسيا على مقربة من الصين وكوريا الشمالية، محملةً برسالة كشفها البنتاغون.

قاذفات أمريكية وصلت

وحسب ما نقلت وسائل إعلام أمريكية، وصلت قاذفات أمريكية من نوع “بي-1بي” التابعة لسلاح الجو الأمريكي إلى غوام في ثاني نشر لطائرات بعيدة المدى في الجزيرة هذا العام.

وأكد الجيش الأمريكي نشر الطائرات بشكل مؤقت في منطقة المحيط الهادئ، في إطار مهمة “فرقة عمل القاذفات” وفق بيان أمس الخميس، بعد يوم من إعلان مواقع إلكترونية تقوم برصد الطائرات عن إقلاعها من قواعدها المحلية في الولايات المتحدة.

من جانبه المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” البريغادير جنرال بات رايدر ، قال في إفادة صحفية: “إن هدفها هو إرسال رسالة مفادها أن الولايات المتحدة قريبة من حلفائها وشركائها لردع أي استفزاز محتمل”.

وأضاف أن الهدف من وجود القاذفات هو إظهار أن الولايات المتحدة لديها القدرة أيضاً على القيام “بعمليات عالمية” في أي وقت.

اقرأ أيضاً|| مواجهة ومطاردة بين مقاتلات نووية روسية وأمريكية فوق المحيط الهادئ

ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن ضابط بالجيش الأمريكي قوله: إن مهام فرقة عمل القاذفات “تلعب دوراً حاسماً في ردع الخصوم المحتملين وتحدي قراراتهم”.

مواجهة مع كوريا الشمالية والصين

وتتواجه الولايات المتحدة وحلفائها مع الصين من جهة التي تهدد بغزو تايوان، وكوريا الشمالية التي تنوي إجراء تجربة نووية لم تفعلها منذ سنوات.

مسؤولون في كوريا الجنوبية أكدوا لحلفائهم بأمريكا أن كوريا الشمالية تبدو مستعدة أيضاً لاستئناف التجارب النووية للمرة الأولى منذ عام 2017.

وأجرت كوريا الشمالية 6 تجارب نووية منذ عام 2006، ثم توقفت لاحقاً تحت ضغوطات غربية، بينما أجرت عدداً قياسياً من التجارب الصاروخية هذا العام، كان من بينها إطلاق صاروخ فوق اليابان.

وارتفعت حدة التوتر في المنطقة بعد إجراء الولايات المتحدة وحلفاؤها في كوريا الجنوبية واليابان مناورات بحرية بمشاركة حاملة طائرات أمريكية وإجراء تدريبات ميدانية كبيرة لأول مرة منذ سنوات رداً على التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية.

اقرأ أيضاً|| تُبحر لسنوات دون وقود.. حاملة الطائرات الأمريكية “جيرالد فورد” تدخل الخدمة

أما حول الصين فقد زاد التوتر منذ زيارة قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة في أغسطس الماضي مما أثار غضب الصين التي قامت فيما بعد بتدريبات عسكرية بالقرب من تايوان، وتبادلت التهديدات مع أمريكا.

استعداداً للضربة الأولى

عام 2017 ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعدت خطة لتوجيه ضربة استباقية ضد كوريا الشمالية باستخدام قاذفات قنابل من طراز B-1B تنطلق من قاعدة أندرسون الجوية في جزيرة غوام الأمريكية والتي هددت بيونغ يانغ سابقاً بضربها.

وتشارك هذه القاذفات من حين إلى آخر في تدريبات مشتركة مع مقاتلات تابعة لكوريا الجنوبية واليابان بهدف إعلان التضامن بين أميركا وحلفائها والاستعداد للتعامل مع أي طارئ.

وقاذفات B-1B هي قاذفات استراتيجية ثقيلة، متعددة المهام، وتستطيع الطيران لمسافات طويلة عبر القارات.

ويطلق عليها لقب “العمود الفقري” للقاذفات الأمريكية، وتعتبر “عنصراً أساسياً في القوة الهجومية للجيش الأمريكي”، حسب موقع القوات الجوية الأمريكية.

تتميز هذه القاذفات بالقدرة على “حمل كمية كبيرة من الأسلحة الموجهة وغير الموجهة وإيصال كميات هائلة من الأسلحة الدقيقة وغير الدقيقة بسرعة إلى أي مكان في العالم وفي أي وقت”.

وتسير B-1B بواسطة أربعة محركات نفاثة، ويمكنها التحليق بسرعة تصل إلى أكثر من 1500 كيلومتر في الساعة، ويبلغ طولها 44.5 متراً وارتفاعها 10.4 أمتار، ووزنها حوالي 86 ألف كيلوغرام.

واستخدمت B-1B لأول مرة في جبهات القتال خلال عملية “ثعلب الصحراء” بالعراق في كانون الأول/ ديسمبر من عام 1998.

"استعداداً لعملية عالمية".. قاذفات أمريكية قرب الصين وكوريا الشمالية والبنتاغون يوجه رسالة
“استعداداً لعملية عالمية”.. قاذفات أمريكية قرب الصين وكوريا الشمالية والبنتاغون يوجه رسالة قاذفات أمريكية قاذفات أمريكية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى