بالفيديو|| روسيا تجهّز سلاحاً مدمراً لـ”الحرب الحرارية” في أوكرانيا وهي أخطر من الفراغية

كشفت تقارير غربية، اليوم الثلاثاء، أنّ روسيا نقلت قاذفات صواريخ حرارية على مركبات “توس-1” الروسية، محذرة من استخدامها في الحرب الحرارية والتي تعتبر أخطر من الفراغية.

كيف تجري الحرب الحرارية

وكان قال السفير الأوكراني لدى الولايات المتحدة إن القوات الروسية استخدمت خلال غزوها “القنبلة الفراغية”، وخلال استخدام مثل هذه الأسلحة، تقوم بتفريغ الهواء من الأكسجين، لتوليد انفجار شديد الحرارة.

والسلاح الحراري، المعروف أيضاً باسم قنبلة الهباء الجوي، أو المتفجرات الهوائية التي تعمل بالوقود، عبارة عن ذخيرة ذات مرحلتين.

توزع شحنة المرحلة الأولى مادة دقيقة للغاية في الجو، عبارة عن وقود قائم على الكربون تتحول إلى جزيئات معدنية صغيرة، ثم تشعل الشحنة الثانية تلك السحابة، مكونة كرة نارية، وموجة صدمة ضخمة، وفراغ حيث تمتص كل الأكسجين المحيط بها.

يمكن أن تستمر موجة الانفجار لفترة أطول بكثير من المتفجرات التقليدية، وتكون قادرة على تبخير الأجسام البشرية.

اقرأ أيضاً|| رسالة هامة من الناتو لبوتين وتركيا تطلب وقف إطلاق نار فوري موضحةً السبب

يمكن أن تدمر كل شيء

ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية، عن كبير المحللين في معهد السياسة الإستراتيجية الأسترالي، ماركوس هيليير، قوله: إن “روسيا قد تستخدمها في أوكرانيا لتدمير المواقع الدفاعية”، مضيفاً أنه “تم تصميم الإصدارات الكبيرة للغاية التي يتم إطلاقها من الجو لتدمير الكهوف ومجمعات الأنفاق”.

ويقول هيليير إن روسيا لديها سجل حافل في استخدامها، أطول من الغرب، حيث تمتلك روسيا مجموعة متنوعة منها تبدأ من أسلحة تكتيكية صغيرة وحتى قنابل ضخمة تطلق من الجو، مشيراً إلى أن الانفصاليين الذين كانت روسيا تدعمهم في شرق أوكرانيا في منطقة دونباس، يستخدمونها منذ عدة سنوات.

ويعتبر هيليير، أن الأسلحة الحرارية كانت فعالة في “غرضها المحدد” المتمثل في “تدمير المواقع الدفاعية بشكل أساسي”، معبراً عن مخاوفه من استخدامها ضد المدنيين، إذ “يمكن أن تكون سلاحاً مدمراً للغاية، إذا استخدمت ضد مجمع سكني”.

ويتوقع هيليير رؤية المزيد من مشاهد الحرب الحرارية في أوكرانيا قائلاً: “أحد الأشياء التي نعرفها عن التكتيكات الروسية أنهم على استعداد لتدمير كل شيء”.

اقرأ أيضاً|| وزير الخارجية الأمريكي يتحدث عمّا سيجري إذا انتصر بوتين في الحرب

تدمير بناء في خاركيف

أظهر مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحظة استهداف القوات الروسية لمبنى حكومي ضخم في وسط خاركيف بصاروخ، واشتعال النيران فيه.

ويبين الفيديو أيضاً كثيراً من السيارات التي كانت تسير إلى جانب المبنى لحظة تعرضه للقصف.

وقالت صحيفة «كييف إندبندنت» إن القوات الروسية قصفت ساحة الاستقلال في وسط خاركيف. ووقع الانفجار مباشرة أمام مقر الإدارة الإقليمية في خاركيف.

من جهته، قال أوليج سينيجوبوف رئيس منطقة خاركيف الأوكرانية اليوم، إن الهجمات الصاروخية الروسية أصابت مركز ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا بما شمل المناطق السكنية ومبنى الإدارة، مع دخول الغزو الروسي يومه السادس.