اخبار العالم

اتفاق روسي صيني يعزز شراكتهما بملف الطاقة.. يمكن أن يغضب أوروبا

كشف مسؤول رفيع عن اتفاق روسي صيني بملف الطاقة، يعزز الشراكة بين البلدين، حيث تواصل موسكو سد الثغرات الناتجة عن العقوبات الغربية ومحاولة استغناء أوروبا عنها.

اتفاق روسي صيني

ونقلت وسائل إعلام عن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، قوله: إن صادرات روسيا من الطاقة إلى الصين زادت من حيث القيمة بنسبة 64٪ هذا العام، وبنسبة 10٪ في الحجم، مع إعادة توجيه موسكو الشحنات نحو الدول “الصديقة”.

وأضاف نوفاك: إن جميع مدفوعات الغاز الروسي المورد للصين عبر خط أنابيب غاز سيبيريا تتم باليوان والروبل.

وشدد المسؤول الروسي أن “الصين هي شريكنا الاستراتيجي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وبشكل عام في التجارة”، حسب وصفه.

وتابع: “نحن ننتقل إلى التسويات بالعملات الوطنية، بالروبل واليوان، لموارد الطاقة الموردة، والتسويات المتبادلة، والتي تتم في مجالات أخرى، لتوريد المعدات من الصين. وكمثال، لدينا حالياً الغاز يتم تنفيذ الإمدادات بين شركة “غازبروم” وجمهورية الصين الشعبية على أساس التكافؤ بالروبل واليوان، كما يتم تحويل شحنات النفط والمنتجات النفطية بشكل فعال إلى العملات الوطنية”.

وأوضح أن “التعاون في مجال الطاقة يتقدم باطراد في جميع الاتجاهات، ويثري بمحتوى جديد ويكتسب طابع التحالف الاستراتيجي الحقيقي”، حسب وصفه.

وقال أيضاً: نحن ملتزمون بأقرب شراكة مع الجانب الصيني في قطاع الطاقة في جميع مجالات التعاون. لقد حققنا بالفعل الكثير من النتائج الجيدة، ولكن من الواضح أن إمكانات تعاوننا لم تتحقق بالكامل. في الوضع الحالي، تفتح فرص إضافية لهذا الغرض، ومن الضروري استخدامها بشكل فعال.

طريق الشرق الأقصى

وأعلن نوفاك أن روسيا والصين ستوقعان قريباً اتفاقية حكومية بشأن “طريق الشرق الأقصى” لإمداد الأسواق الصينية بالغاز.

ونوه نوفاك إلى أن روسيا تواصل المفاوضات مع الصين بشأن تنفيذ مشروع آخر لتزويد الغاز وهو مشروع “طاقة سيبيريا 2” الخاص بإمداد الغاز الروسي عبر أراضي منغوليا، والذي من المتوقع أن تصل طاقته إلى 50 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً.

وكشف أن اجتماعاً سيجري بين رئيسي حكومة البلدين في ديسمبر من هذا العام، حيث من المتوقع الاتفاق على المزيد من الأمور والشراكة بينهما.

يذكر أن شركتي “غازبروم” الروسية و”CNPC” الصينية اتفقتا في سبتمبر/ أيلول الماضي على تحويل مدفوعات إمدادات الغاز عبر خط “قوة سيبيريا” إلى الصين بالروبل واليوان، وذلك من خلال خطة تهدف لاستبعاد التعامل بالدولار رداً على العقوبات.

رداً على العقوبات الغربية

تقلصت صادرات روسيا من الطاقة إلى أوروبا منذ فرض العقوبات الغربية عليها، بعد أن أرسلت قوات إلى أوكرانيا في فبراير في عملية عسكرية.

منذ ذلك الحين، غيرت روسيا مسار تدفقات الطاقة، وأيضًا التسويات بالعملات الأجنبية صوب آسيا، رغم تحذيرات الغرب من التعامل بين البلدين بالعملات المحلية ومحاولة تجاوز العقوبات.

وكانت شركة غازبروم الروسية قد قالت هذا الأسبوع، إن إمدادات الغاز إلى الصين زادت، بينما تراجعت نحو الأسواق الأوروبية دون إعطاء أرقام محددة.

أقرأ أيضاً|| بريطانيا تكشف “أهم ضربة” استراتيجية تلقتها روسيا

نظام اقتصادي عالمي

وتسعى الصين وروسيا إلى مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية، معتبرةً أنها تريد بناء نظام اقتصادي عالمي لا تكون فيه أمريكا متسيدة.

وقبل أسبوع أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أن الصين مستعدّة للعمل مع روسيا والدول ذات النهج المماثل، لتعزيز التعددية القطبية في العالم.

وخلا اجتماع مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، على هامش قمة مجموعة الـ20 في إندونيسيا، شدد أنّ الصين مستعدّة للعمل مع روسيا والدول ذات النهج المماثل، لتعزيز التعددية القطبية في العالم، و”الدفاع بحزم عن النظام الدولي القائم على أسس الأمم المتحدة”، حسب وصفه.

وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أنّ الصين ستدعم روسيا في تعزيز مكانتها قوةً كبرى في الساحة الدولية.

شاهد أيضاً|| روسيا بريئة والناتو لا يريد أن تندلع الحرب الآن 

اتفاق روسي صيني يعزز شراكتهما بملف الطاقة.. يمكن أن يغضب أوروبا
اتفاق روسي صيني يعزز شراكتهما بملف الطاقة.. يمكن أن يغضب أوروبا اتفاق روسي صيني اتفاق روسي صيني اتفاق روسي صيني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى