سماء دول البلطيق تعجّ بالطائرات.. الناتو يكثف تحركاته قرب حدود روسيا

عزز حلف شمال الأطلسي الناتو، من تواجده في دول البلطيق، حيث نشر أعضاء الحلف المزيد من الطائرات في سماء دول المنطقة قرب روسيا، وهو أمر يزعج موسكو التي لا ترغب بتواجد الحلف بهذه الكثافة قربها.

طائرات الناتو في سماء دول البلطيق

وذكرت وزارة الدفاع الفرنسية أنها ستنشر أربع طائرات مقاتلة من طراز “رافال” في ليتوانيا اعتباراً من 25 نوفمبر الجاري لحماية المجال الجوي فوق دول البلطيق.

ونقلت وسائل إعلام بيان صحفي صادر وزارة الدفاع الفرنسية، جاء فيه: أن “فرنسا ستنشر الطائرات بموجب تفويض من (الناتو) اعتباراً من 25 نوفمبر الجاري، لضمان حماية المجال الجوي فوق دول البلطيق”.

وكان وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو قد أفاد في أوائل أكتوبر الماضي بأن فرنسا تعتزم تعزيز وجودها العسكري في شرق أوروبا في إطار حلف “الناتو”، مشيراً إلى أن ذلك بسبب الأعمال العسكرية المكثفة في أوكرانيا.

كما أعلنت فرنسا أنها سترسل المزيد من مقاتلات “رافال” إلى ليتوانيا، وقوات إلى إستونيا، ودبابات ومدرعات إلى رومانيا.

مناورات للناتو قرب روسيا

ومساء أمس الثلاثاء، أعلنت وزارة الدفاع الإستونية أن مقاتلات ألمانية من طراز Eurofighter Typhoon تابعة لحلف الناتو، تجري مناورات تدريبية على ارتفاعات منخفضة فوق إستونيا بشكل مستمر منذ الـ 2 من أغسطس.

وأوضحت هيئة أركان القوات المسلحة الإستونية أن المناورات التي تنفذها المقاتلات الألمانية تحت إشراف الناتو مستمرة منذ الـ 2 من أغسطس، وتنطلق من قاعدة “إيماري” الجوية بالقرب من تالين.

وأضافت الهيئة أن مقاتلات Eurofighter Typhoon تجري يومي الإثنين والأربعاء مناورات تدريبية على ارتفاعات منخفضة تصل إلى 152 م في الأجواء الإستونية.

ومن المعروف أن دول البلطيق لا تمتلك مقاتلات جوية بذات الكفاءة التي تمتلكها دول الناتو الأخرى، لذلك اتخذ الحلف منذ أبريل 2004 من مطار زوكانيا في ليتوانيا قاعدة لمقاتلاته الحربية، وفي عام 2014 عمل على تحديث مطار إيماري واتخذ منه قاعدة جوية إضافية.

دول البلطيق قررت عزل روسيا

ومطلع الشهر الجاري أعلنت جمعية البلطيق، التي تضم ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، عزمها على “عزل روسيا عن المجتمع الأوروبي”.

وجاء في نص القرار الذي تم تبنيه في نهاية الدورة الحادية والأربعين للجمعية: “تؤكد جمعية البلطيق على الحاجة الكبيرة لوحدة دول البلـطيق فيما يتعلق بدعم أوكرانيا، وعزل روسيا الاتحادية عن المجتمع الأوروبي”.

وتشير الوثيقة كذلك إلى الحاجة إلى تعزيز التعاون الدفاعي بين دول البلطيق والحلفاء في شمال أوروبا ودول البنلوكس (بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ).

مواضيع ذات صِلة : رد روسي يشمل كل دول البلطيق.. كالينينغراد تشعل الأزمة مجدداً

وتتخوف دول البلطيق من توسع الصراع الروسي الأوكراني وامتداده إليها في ظل تنامي الخلافات بين الغرب وروسيا خصوصاً وبسبب قرب تلك الدول من روسيا.

شاهد أيضاً : وثائقي الحرب على الأدمغة.. اندلعت في ألمانيا والعراق وتحاصر روسيا اليوم