اكتشاف من اليابان ينقذ 3 محافظات مصرية من ظاهرة خطيرة
أعلنت باحثة مصرية حاصلة على لقب أفضل رسالة دكتوراه من إحدى جامعات اليابان، اليوم السبت، عن اكتشافٍ مذهل للتغلب على ظاهرة خطيرة تهدد 3 محافظات مصرية كبرى، فيما أصدرت وزارة الصحة المصرية بياناً حول انتشار الفيروس المخلوي التنفسي في البلاد.
خطر يهدد 3 محافظات مصرية
قالت الباحثة المصرية ندى زين الدين، الحاصلة على أفضل لقب عن رسالة تتناول مخاطر النمل الأبيض على المنازل والمواقع الأثرية: “درست ترميم الآثار، بالإضافة إلى الميكروبيولوجي ووقعت في حب النمل الأبيض، حتى أرى كيف لحشرة صغيرة مثلها أن تهدم منازلاً وآثاراً، وحصلت على منحة في اليابان بسبب ذلك”.
وأضافت: “كشفت مخاطر النمل الأبيض في مدينة القصر الإسلامية التي تقع في واحة الداخلة بمحافظة الوادي الجديد، واكتشفت أن النمل الأبيض أحدث بها كوارث، لأن هذا النوع من النمل عندما يدخل مكان ولاسيما إذا كان به أخشاب، يحول النمل الأخشاب إلى نشارة في وقت قصير جداً”.
وأردفت: “مع التغيرات المناخية أصبح النمل الأبيض أكثر شراسة، وهذا النمل ذكي جداً وتسبب في كوارث في مدينة القصر التي تحتوي على أخشاب كثيرة في الواحات، وهناك فرق كبير بين النمل الأبيض والنمل الفارسي، حيث إن الأخير لا يتسبب في مشكلات”.
وزادت: “النمل الأبيض لونه أبيض بالطبع ويصل إلى درجة الكريستال، ويضع 60 بيضة في أقل من ثانية، وأنا تفاجئت أنه وصل إلى القاهرة بسبب التغيرات المناخية، لأنه عندما يدخل إلى مكان يتسبب في مشكلات كبيرة، حيث إن اليرقة الواحدة تنتج مستعمرة كاملة من النمل”، وفق ما أوردته قناة dmc.
مشكلة اليابان مع النمل الأبيض
الباحثة المصرية أشارت إلى أن اليابان تعاني من مشكلات كبيرة مع النمل الأبيض.
وقالت: “معظم بيوت اليابان من الخشب لذلك النمل الأبيض يتسبب في مشكلات كبيرة لديهم، وأنا توصلت إلى علاج عضوي أي طبيعي لطرد النمل الأبيض مصنوع من نوع من أنواع البكتيريا حتى لا يتسبب في الإضرار بالإنسان والحيوان”.
وتابعت: “كما حصلت على براءتي اختراع في اليابان لصناعة الدواء الذي تكلفت به إحدى الشركات اليابانية وسوف تنتجه في الفترة المقبلة”.
والدواء سيكون في صورة سبراي يتم رشه على النمل والمناطق المتواجد بها، ويكون فعالاً أيضاً مع الصراصير كونها فصيلة من فصائل النمل الأبيض، بحسب الباحثة المصرية.
3 محافظات مصرية تعاني من مخاطر النمل الأبيض
وتعاني محافظات مصر من ظاهرة عجيبة تظهر في الإسكندرية والأقصر وأسوان، وهي وجود مستعمرات للنمل الأبيض تصل أعدادها إلى ملايين ما يهدد منازل المواطنين.
وكانت وسائل إعلام مصرية، تناقلت على مدار السنوات الماضية أنباء انتشار النمل الأبيض في المحافظات المصرية الذي يتغذى على الأخشاب، حيث كافحه المواطنون لأكثر من مرة برش المبيدات الحشرية لكن دون جدوى.
الصحة المصرية تصدر بياناً
على صعيدٍ آخر، أعلنت وزارة الصحة المصرية أن “الفيروس المخلوي التنفسي مرض ليس خطيراً”، موضحةً أن نسب انتشاره عالية وأن فترة حضانة الفيروس من 4 إلى 6 أيام، وفترة التعافي تستغرق من أسبوع إلى أسبوعين.
وأشار رئيس اللجنة العلمية لكورونا بوزارة الصحة المصرية حسام حسني، إلى أن أعراض الإصابة بالأمراض التنفسية عند الأطفال مثل فيروس المخلوي، حيث تمثلت في “صعوبة في التنفس والحمى والرشح والقيء واحتقان بالحلق”.
وقال إنه يجب زيارة الطبيب المختص عند ظهور أي من تلك الأعراض على الطفل لتلقي الرعاية والعلاج المناسبين، لافتاً إلى امتلاك الوزارة منظومة رصد وبائية قوية للأمراض المعدية فى 27 منشأة.
كما أوضح أنه منذ عام 2020، تم رصد عدد من الحالات البسيطة التي تم تشخيصها ثم اختفى المرض، وأنه في أكتوبر ونوفمبر 2022، بدأ رصد الهجمة الموسمية لهذا الفيروس.
وذكر أن الأعراض المرضية للفيروس بسيطة إلى متوسطة، لكن نسب انتشاره عالية، مؤكداً أنه لا يوجد مضاد حيوي لعلاج هذا المرض لأنه فيروسي وليس بكتيريا، وأنه لا يوجد لقاح له حتى الآن، بسبب التغير الدوري في بروتينات الفيروس.
وتابع: “لكن هناك علاج يتم إعطاؤه للأطفال في سن مبكرة”، مشدداً على أن أهم طرق علاج الأعراض البسيطة هي الراحة المنزلية، واستخدام مخفضات الحرارة بإرشادات الطبيب.
حسني حذر من الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية في مثل هذه الحالات المرضية، لكنه أوضح أن نسب الوفاة بسبب الفيروس محدودة على مستوى العالم.
وأضاف: “ليس كل الحالات المصابة بفيروس المخلوي تحتاج للحجز بالمستشفى، وما يحتاج للحجز من كل الحالات المصابة بالمخلوي من 1-2% فقط من المصابين”.
