اخبار العالمسلايد رئيسي

بلومبيرغ تتحدث عن خطر سيواجهه أردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية 2023.. وعن سيدتان تهددان عرشه

الانتخابات الرئاسية التركية 2023

قالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكيّة، أمس الثلاثاء، في تقريرٍ لها إنَّ المعارضة التي يواجهها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان “تزداد شراسةً، وهذا يمثل خطراً على فرصه في الانتخابات الرئاسية التركية 2023”.

وأضافت: “في معظم عام 2020، اعتمد أردوغان على نهج المغامرة في السياسة الخارجية، بهدف صرف الانتباه عن الأزمة الاقتصادية في تركيا، والمشاكل التي يعاني منها حزب العدالة والتنمية الحاكم في البلاد”.

وتابع: “غزواته العدوانية في ليبيا، وناغورنو قرة باغ، وشرق البحر المتوسط، خيمت على الانتكاسات السياسية التي لحقت بحزب العدالة والتنمية، العام الماضي، عندما خسر الانتخابات المحلية في العديد من المدن الكبرى، كان أبرزها إسطنبول معقل أردوغان القديم، إضافة إلى التراجع الشديد في عضويات الحزب”.

“بلومبيرغ” أشارت إلى أن “تلك الإستراتيجية ربما تكون قد وصلت إلى أقصى ما يمكن تحقيقه، ولم تعدّ هنالك قدرة لدى المستثمرين أو الرأي العام التركي على قبول وعد أردوغان بوجود عهد اقتصادي جديد”.

وأوضحت أنه “الآن ومع بقاء فيروس كورونا لفترة أطول مما كان متوقعاً، وتراجع آمال الانتعاش الاقتصادي في عام 2021، فإن أحزاب المعارضة التركية تسارع لاستغلال الفرصة، ربما يتجاهل أردوغان دعوة تلك الأحزاب لإجراء انتخابات مبكرة، المقرر في الأصل بصيف 2023، ولكن عليه أن يتوقع تعرضه للضغوط من جانب خصومه السياسيين في كل خطواته”.

وبحسب الوكالة الأمريكيّة فإن أبرز الشخصيات التي تستعد للهجوم على أردوغان، هي: “رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال قلجدار أوغلي، وعمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، وعمدة أنقرة منصور يافاش”.

اقرأ أيضًا: البرلمان التركي يصادق على قرار تمديد وجود قواتهم في ليبيا لهذه المدة الزمنية

سيدتان تهددان عرش أردوغان وحزبه

ووفق تقرير الوكالة، فإن أبرز فرص المعارضة لـ “إسقاط أردوغان، تتمثل في سيدتين على طرفي النقيض في المشهد السياسي، وهما رئيسة حزب الخير القومي التركي، ميرال أكشينار، ورئيس حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول كانان كافتانجي أوغلو”.

وبينت أن “هناك اختلافات جوهرية للغاية بين السيدتين، إذ إن أكشينار التي تنتمي إلى القومية في النخبة السياسية التركية، وعملت من قبل في منصب وزير الداخلية، وتشتهر باسم أسينا، نسبة إلى الذئب التركي الأسطوري، ولا تخفي أبدًا رغبتها بأن تحل محل أردوغان كرئيس للبلاد، وسبق أن ترشحت ضده في الانتخابات الرئاسية العام 2018”.

“أما كانان كافتانجي أوغلو فهي ناشطة يسارية تركية، وتبلغ من العمر 48 عامًا، ورغم أن آراءها أكثر شذوذًا عن حزبها، حزب الشعب الجمهوري، فإنه يرجع إليها الفضل في إدارة المعركة الانتخابية التي أدت إلى السقوط المهين لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية بمدينة إسطنبول”.

ونوّهت “بلومبيرغ” في تقريرها إلى أن تلك الجبهة تحتاج إلى دعم قوي من الأكراد، ما يمكن أن يكون نقطة ضعف لها، في ظل التوجهات القومية لحزب أكشينار، وفشل حزب الشعب الجمهوري في الوقوف إلى جوار الساسة الأكراد الذين يتعرضون لهجوم من حكومة أردوغان.

مؤكّدةً أن “أردوغان سيدخل عام 2021، وهو يواجّه معارضة هي الأشد في تاريخه السياسي، يقودها الثنائي المتمثل في أكشينار وكافتانجي أوغلو، اللتين تمثلان تهديدًا مزدوجًا غير مسبوق له كرئيس ولحزبه الحاكم”.

بلومبيرغ تتحدث عن خطر سيواجهه أردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية 2023
بلومبيرغ تتحدث عن خطر سيواجهه أردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية 2023

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى