صحيفة تكشف عن حملة تجنيد أطلقتها فاغنر في دولةٍ أوروبية.. واعتراف روسي نادر بأمر فعلته الميليشيا

بعد أن نشرت بوابة الدعاية الروسية “Russia Today” إعلان بحث فاغنر عن مقاتلين في بلغراد، قال مستشار وزارة الخارجية ديريك شوليت، إنَّ محاولات مرتزقة فاغنر تجنيد جنود في صربيا وأماكن أخرى من العالم أمر “لا يمكن تحمُّله”، بحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية.

فاغنر تطلق حملة تجنيد في صربيا

وقال مستشار وزارة الخارجية، إنه أعرب عن هذه المخاوف خلال محادثات في بلغراد مع الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش.

وأضاف: “لقد رأينا أنَّ مجموعة فاغـنر تسعى إلى تجنيد جنود من صربيا وأماكن أخرى، وهذا شيء نعتقد أنه لا يمكن تحمُّله”.

وتابع المسؤول الأمريكي: “لا أعرف ما إذا كانت هناك مخاوف في صربيا. لقد تحدثنا عن مخاوفنا، ونتطلع إلى العمل مع الحكومة هنا في بلغراد وفي أماكن أخرى؛ حيث تنشط فاغـنر لوضع حد لأنشطتها”.

وخلال الأيام الماضية، نشرت بوابة الدعاية الروسية Russia Today، التي بدأت مؤخراً موقعها الإخباري على الإنترنت باللغة الصربية في صربيا، إعلان تجنيد فاغـنر للبحث عن مقاتلين في أوكرانيا، قائلة إنَّ الميليشيا “تقدم حوافز أكثر من جذابة”.

مرتزقة فاغـنر تنشط في صربيا

وتفاخرت المجموعة المملوكة ليفغيني بريغورين، حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بوجودها في صربيا، الدولة الأوروبية الوحيدة إلى جانب بيلاروسيا التي لم تنضم إلى العقوبات الدولية ضد روسيا بسبب حربها على أوكرانيا.

وأفادت تقارير بأنَّ المجموعة أعلنت عن افتتاح مكاتبها في بلغراد، الأمر الذي نُفِي لاحقاً.

وبحسب المستشار في الخارجية الأمريكية، فإن فاغـنر “تعمل بطرق رهيبة في جميع أنحاء العالم، سواء كان ذلك في ليبيا أو جمهورية أفريقيا الوسطى أو الآن في أوكرانيا”.

وقادت المجموعة، التي أُفيد بأنها تضم مجموعة كبيرة من المدانين المجندين في السجون الروسية، الهجمات في شرق أوكرانيا، بما في ذلك المعارك الشرسة في مدينتي سوليدار وباخموت.

اعتراف نادر للجيش الروسي بمرتزقة فاغـنر

ويوم أمس الجمعة، أشاد الجيش الروسي، في اعترافٍ رسمي نادر بـ”شجاعة مقاتلي مجموعة فاغـنر المسلحة في الاشتباكات في سوليدار بشرق أوكرانيا”.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية، فإن عمليات السيطرة على سوليدار “نفذتها مجموعة مختلطة من القوات، لكن الهجوم المباشر في المناطق السكنية فيها كلل بالنجاح بفضل التحركات الشجاعة ونكران الذات الذي أظهره المتطوعون في الوحدات الهجومية من فاغنر“.

وكان قائد المجموعة يفغيني بريغوجين، قد أكد يوم الأربعاء الماضي، أن “مقاتليه سيطروا على مدينة سوليدار في شرق أوكرانيا بعد معارك كثيفة”، مضيفاً أن “القتال في الشارع يتواصل”.

واشنطن تحارب فاغنر

يذكر أن ميليشيا فاغنر تخضع للعقوبات الأمريكية منذ سنوات، واتخذت واشنطن مؤخراً خطوات إضافية لمحاولة السيطرة على وصولها إلى الأسلحة.

وفي وقتٍ سابق من الشهر الجاري، اتهمت الدول الغربية وخبراء الأمم المتحدة المرتزقة “بارتكاب العديد من انتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء أفريقيا حيث تنشط، بما في ذلك جمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا ومالي”.