“جريمة حرب”.. ما جرى في دنيبرو الأوكرانية يشعل عاصفة جدل والمعركة وصلت منعطفاً

ارتفع عدد الضحايا جراء قصف صاروخي طال مدينة دنيبرو الأوكرانية، والتي كان يعتقد قاطنوها أنها بعيدة عن ساحات الحرب والقتال في البلاد، وتبادلت روسيا وأوكرانيا التهم، وسط تهديدات مستمرة من موسكو.

مدينة دنيبرو الأوكرانية تشهد قصفاً غير مسبوق

ونقلت وسائل إعلام أوكرانية، اليوم الإثنين عن حاكم مدينة دنيبرو الأوكرانية، قوله: إن عمليات البحث والإنقاذ في دنيبرو مستمرة منذ حوالي 40 ساعة، مضيفا أن “رجال الإنقاذ انتشلوا مساء عدة جثث أخرى من تحت أنقاض مبنى شاهق دمره صاروخ روسي”.

وتابع أن “هجوم العدو حصد أرواح 35 من سكان المبنى، من بينهم طفلان”.

وأشار رزنيتشينكو أنه تم إنقاذ 39 شخصياً، فيما أصيب 75 آخرون جراء الضربة الصاروخية، من بينهم 14 طفل، يأتي ذلك على أعقاب ضربة صاروخية أصابت مبنى سكنياً من 9 طوابق، وأدت لاندلاع حريق في مساحة 70 مترًا مربعًا، كما اشتعلت النيران في 15 سيارة كانت متوقفة في الجوار.

الكرملين ينفي مسؤوليته

ورداً على ذلك، نفى الكرملين الروسي مسؤولية قواته عن الضربة الصاروخية التي استهدفت مبنى سكنياً في مدينة دنيبرو الأوكرانية.

وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لصحافيين “القوات المسلحة الروسية لا تقصف أبنية سكنية ولا منشآت مدنية تقصف أهدافاً عسكرية”.

وأشار إلى احتمالية أن يكون الصاروخ من الدفاعات الجوية للقوات الأوكرانية وسقط بالخطأ على المبنى.

جريمة حرب

وبدورها وصفت رئاسة الاتحاد الأوروبي، القصف الروسي على دنيبرو الأوكرانية، بأنه “جريمة حرب”، مدينةً في بيان بأشد العبارات تلك الحادثة.

وقال متحدث باسم الشؤون الخارجية الأوروبية في بروكسل: “روسيا مستمرة في إظهار وجهها غير الإنساني، وتطبق إرهابها الوحشي الصاروخي دون تمييز”.

وأضاف أن “الهجمات الشنيعة المستمرة لروسيا تؤدي فقط لتعزيز إرادة الاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا، متعهداً بعدم إفلات روسيا من العقاب”.

اقرأ أيضاً || لمنع “حادث نووي يدمّر أوروبا”.. وكالة الطاقة الذرية تنفّذ خطة جديدة بأوكرانيا

الحرب دخلت منعطفاً

وبالوقت الذي توعدت الدول الغربية بتقديم المزيد من الدعم للقوات الأوكرانية، هددت روسيا من جانبها بتدمير الأسلحة الغربية الثقيلة وإحراقها بساحة المعركة.

ونقلت وسائل إعلام روسية تهديدات من الكرملين، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، في مؤتمره اليومي مع الصحافة: إن “العملية العسكرية الخاصة ستستمر. هذه الدبابات تحترق وستحترق”.

وأضاف أن خطط بعض الدول الغربية، مثل المملكة المتحدة وبولندا، المتعلقة بإرسال دبابات إلى أوكرانيا “لن تغير الوضع على الأرض. بل ستطيل أمد هذه القصة فحسب”.

وفي وقت سابق، توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنه سيزيل هذه المعدّات من ساحة المعركة، وقال: “بالطبع، سندمّرها 100%”.

وسبق للدول الغربية تقديم أسلحة ثقيلة لأوكرانيا إلا أنها كانت من صناعة سوفييتة قديمة وجرى تحديثها، بينما هذه أول مرة تستلم القوات الأوكرانية أسلحة ثقيلة من صناعة غربية.

وتعهدت المملكة المتحدة، السبت، بإرسال 14 دبابة ثقيلة من طراز “تشالنجر 2” إلى أوكرانيا “في الأسابيع المقبلة”. وأكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن هذه الشحنة تعكس “نية المملكة المتحدة تكثيف دعمها لأوكرانيا”.

كما تعهدت دول فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، وبولندا، مطلع الشهر الجاري، بتزويد أوكرانيا بآليات مدرعة لنقل المشاة أو للاستطلاع عبارة عن 40 مدرّعة ألمانية من طراز “ماردر” و50 مدرّعة أميركية من طراز “برادلي” وعدد من مدرّعات “إيه إم إكس-10” الفرنسية.

اقرأ المزيد ||سوناك يفي بوعده لزيلينسكي.. دبابات بريطانية لأوّل مرّة على أرض المعركة في أوكرانيا