أخبار العالم

الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر بسبب تهديدات داعش والقاعدة في دولةٍ أفريقية

قال الأمين العام لـ الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن تنظيمي القاعدة وداعش يتسببان في حالة من انعدام الأمن في وسط دولة أفريقية، مشيراً إلى أنهما يواصلان الاشتباكات بالقرب من المناطق المأهولة بالسكان في منطقتي غاو وميناكا شمالي البلاد.

الأمم المتحدة تحذر

وأضاف غوتيريش في تقريرٍ جديد: “مستوى وتواتر حوادث العنف ما يزال مرتفعاً بشكل استثنائي في مالي، حيث شكلت الهجمات التي تشنها الجماعات المتطرفة العنيفة ضد المدنيين غالبية انتهاكات حقوق الإنسان الموثقة”.

وأردف: “ما تزال الهجمات التي تشنّها الجماعات الإرهابية على المدنيين، ومعارك النفوذ بينها، والأنشطة العنيفة التي تقوم بها الميليشيات المحلية، حقيقة يومية مروعة، مثلها مثل الهجمات ضد قوات الدفاع والأمن المالية وضد مينوسما، قوة الأمم المتحدة للسلام في مالي”.

لطالما كانت غاو وميناكا الاستراتيجيتان في محور أزمة النشاط المتطرف المستمر منذ عقد في مالي.

الأمم المتحدة تؤكد ضرورة محاربة داعش

وجاء في تقرير الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي أن “العمليات العسكرية لمحاربة الجماعات المتطرفة ستظل عنصراً حاسماً لاستعادة الأمن، وأن المتطرفين في وسط مالي يستغلون النزاعات بين الجماعات لتوسيع نفوذهم وتجنيد عناصر جديدة”.

وتابع: “وفي منطقتي غاو وميناكا الشمالية، يواصل مقاتلو جماعة نصرة الإسلام والمسلمين الموالية لتنظيم القاعدة وتنظيم داعش في الصحراء الكبرى القتال، ما تسبب في سقوط ضحايا بين المدنيين وفرار آلاف المدنيين جراء العنف”.

في السياق، نقلت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، عن الأمين العام للأمم المتحدة قوله إن عدد النازحين في مالي ارتفع من 397 ألفاً إلى 442620 ألفاً اعتباراً من أكتوبر/تشرين الأول من العام 2022، مع إغلاق حوالي 1950 مدرسة، ما أثر على أكثر من 587 ألف طفل.

كما أشار إلى أن المساعدات الإنسانية “تصل فقط إلى 2.5 مليون شخص من بين 5.3 ملايين محتاج”.

وشدد غوتيريش على أن النجاح النهائي ضد الجماعات المتطرفة يتوقف على ما إذا كانت العمليات مصحوبة بجهود “لضمان احترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وتعزيز التماسك الاجتماعي، ومعالجة الهشاشة الهيكلية، وتقديم الخدمات الأساسية”.

ويوم الأربعاء الماضي، قال الجيش في مالي، إنّ 14 من جنوده قُتلوا، وأُصيب 11 آخرين في هجومين منفصلين في وسط البلاد، بعد أن اصطدمت مركباتهم بعبوات ناسفة.

وقع الحادثان في منطقتين بوسط مالي، حيث يهاجم متشددون لهم صلات بتنظيمي القاعدة وداعش المدنيين والجنود وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وقوات دولية أخرى.

وتشهد مالي اضطرابات منذ انتفاضة عام 2012، عندما أطاح جنود متمردون بالرئيس، وأدى فراغ السلطة الذي نتج عن ذلك في النهاية إلى تمرد مسلحين وحرب بقيادة فرنسا.

ولا يزال المتمردون ناشطين في مالي، وانتقلت الجماعات المتطرفة المرتبطة بالقاعدة وتنظيم داعش من الشمال القاحل إلى وسط مالي الأكثر اكتظاظاً بالسكان منذ عام 2015، ما أدى إلى تأجيج العداء والعنف بين الجماعات العرقية في المنطقة.

اقرأ أيضًا: فرنسا وكندا وحلفاؤهما يعلنون “انسحاباً منسقاً” من مالي.. وماكرون يدلي بتصريحات هامة

 

الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر بسبب تهديدات داعش والقاعدة في دولةٍ أفريقية
الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر بسبب تهديدات داعش والقاعدة في دولةٍ أفريقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى