الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني يطالب بتسليح ثوار سوريا بدلاً عن جيش لبنان
طالب الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني , الشيخ “صبحي الطفيلي” , المعارِض لنهج الحزب و تابعيته لايران , السعودية بتسليح المعارضة السورية بدلاً من الجيش اللبناني , معتبرًا أن “حزب الله” يسيطر على قرار الجيش في لبنان , وأن تدخل حزب الله في الحرب السورية “سيكون له آثار كبيرة لن تنتهي بعشرات السنوات” .
و أشار الطفيلي الى أن المعركة التي يخوضها السوريون، “ليست معركتهم فحسب , وأن على جميع الدول الإسلامية دعم الشعب السوري في وجه الغزو الروسي” , مؤكداً إن “إيران تتمسك بالأسد أكثر من تمسكه بنفسه”.
و عبر الطفيلي في حديثه لوكالة الأناضول أن حزب الله في بداية تدخله في الحرب السورية و الانخراط في الحرب “لم يستطع أن يقول لمقاتليه اذهبوا لنصرة الأسد , لأن عقل هؤلاء يرفض الفكرة ,بل تذرع بأن بعض القرى الشيعية , والمقامات تتعرض لاعتداء , ويجب حمايتها”
و تساءل الطفيلي ردا على اتهام حسن نصر الله الامين العام لحزب الله اللبناني للدول السنية بالعمالة الاسرائيلية , سائلا نصر الله “أنت عميل لمن ؟؟ من يقرر بقاء الأسد وزواله , و تقسيم سوريا, أنت أم الروسي؟ تقاتل في خدمة سياستك أم سياستهم”.
و أضاف الطفيلي “الظاهر أننا اليوم في معركة صنع الشرق الأوسط الجديد ,و الغرب يهيء المنطقة لتتقبل وترضى بالحلول والتقسيمات التي من الممكن أن تفرض عليها”.
مشيراً الى أن “بعض الدول لها مصلحة تتنافى ومصلحة سوريا , باستثناء تركيا , لأن الاضطراب الأمني أو تقسيم البلد يؤذيها” و اعتبر الطفيلي أن “الأنظمة في المنطقة , ساعدت التكتل القومي الكردي , الذي يشكل خطرًا على إيران , والعراق , وتركيا , وسوريا , ولم يعملوا على حل المشكلة منذ البداية” , معتبراً أن الاكراد “حاضنة جيدة لكل الخدمات , ويستطيعون أن يخدموا الإسرائيلي , والأميركي , والروسي الذي يستفيد منهم”.
و أردف الطفيلي أن اول خطوة يجب ان نقوم بها كمسلمين عرب هو “أن نعمل لنوع من الفدرالية التي تجمعنا في كيان سياسي واحد , مع حفظ خصوصية كل بلد”.
