بعد أن هددت روسيا بأن تقارب مولدوفا والناتو “محفوفٌ بفقدانها سيادتها”، أعلن نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، اليوم الثلاثاء، استعداد الناتو لدعم كيشيناو حال طلبت ذلك رسمياً.

الناتو يُبدي استعداده لدعم مولدوفا

وقال ميرسيا جيوانا في مقابلة مع قناة مولـدوفا-1: “إذا تقدمت مولـدوفا بطلب رسمي لحلف الناتـو للحصول على المساعدة لضمان أمن الجمهورية، فإن الحلف سينظر في هذا الاحتمال في إطار الشراكة القائمة”.

وأضاف: “كان هنالك تصريحات متكررة وفي الآونة الأخيرة، حول حاجة مولـدوفا لأنظمة الدفاع الجوي، وأنظمة الحماية من المسيرات والحماية السيبرانية، وهذه متطلبات جلية”.

وتابع: “حصول مولـدوفا على هذه المعدات لحماية أراضيها وسكانها أمر قانوني تماماً، فكونك محايداً لا يعني أن تكون ضعيفاً عسكرياً”.

وكانت السلطات المولدوفية، أعلنت في وقتٍ سابق من الشهر الجاري، بأنها ستتطرق إلى موضوع تعزيز وتحديث قدرات مولـدوفا الدفاعية، خلال اجتماعاتها ومفاوضاتها مع حلفائها الغربيين وحلف الناتـو”.

روسيا تحذر مولدوفا

ومساء أمس الاثنين، أكدت الخارجية الروسية أن تقارب مولـدوفا والناتو “محفوف بفقدانها سيادتها، حيث التعاون معه في وجه روسيا سيؤدي إلى ثورات ملونة، وانقلابات واضطرابات سياسية، وأزمات اقتصادية”، وفق ما أوردته قناة روسيا اليوم.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، إن السلطات الموالية للغرب في مولـدوفا تعمل باستمرار على زيادة التعاون مع الهياكل الأوروبية الأطلسية، عوضاً عن “الحياد المنصوص عليه في الدستور المولدوفي، وعلى حساب مصالح مولـدوفا الوطنية”.

وأردفت: “نأمل في أن تكون هناك قوى سياسية في مولـدوفا قادرة على إدراك أن التقارب مع الناتو محفوف بفقدان السيادة”.