على الرغم من مرور 77 عاماً على انتهاء الحرب العالمية الثانية، إلا أن أراضي المدن الألمانية لا تزال مليئة بقنابل غير متفجرة، إذ أعلنت ألمانيا، اليوم الخميس، مجدداً إجلاء آلاف الأشخاص بعد اكتشاف قنبلة بريطانية غير منفجرة.

اكتشاف قنبلة بريطانية في ألمانيا

وبحسب صحيفة بيلد الألمانية، تم إجلاء ما يصل إلى ستة آلاف شخص في مدينة نويس الألمانية بولاية شمال الراين- وفستفالن، بعد اكتشاف قنبلة بريطانية غير منفجرة.

وقالت: “بسبب انفجار محتمل، أجبر ما يصل إلى 6000 شخص على مغادرة منازلهم في نويس اليوم الخميس، حيث تم العثور على قنبلة بريطانية من الحرب العالمية الثانية تزن 250 كيلوغراماً أثناء التفتيش صباحاً”.

وأضافت: “خلال مسح للقنابل غير المنفجرة بموقع بناء في وسط المدينة، تم العثور على خمسة مواقع مشبوهة”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه فيما يتعلق بالحادث، أعيد بناء العديد من خطوط الحافلات، وطلبت سلطات المدينة من سائقي السيارات تجنب الموقع بالقرب من ساحة أليكسيانربلاتز.

قنابل غير منفجرة في ألمانيا

يذكر أنه في أكتوبر/تشرين الثاني من العام الماضي، عثرت السلطات الألمانية على قنبلة أمريكية تزن 500 كلغ من مخلفات الحرب العالمية الثانية، ما تسبب في إجلاء قرابة 20 ألف شخص في مدينة فرانكفورت بمغادرة منازلهم مؤقتاً.

وتعثر السلطات الألمانية من حين لآخر على مخلفات خطيرة تعود للحرب العالمية الثانية، أدت معظمها إلى نزوح آلاف الأشخاص عن مدنهم لفترات متفاوتة.

ففي عام 2020 كذلك، عثرت السلطات الألمانية على قنبلة في مدينة كولونيا، ما أدى إلى إجلاء ما يقارب 10 آلاف شخص.

وفي نسيان العام الماضي، عثرت أيضاً على قنبلة تزن نصف طن، تسببت بإجلاء 3 آلاف شخص في مدينة مانهايم غربي ألمانيا.

وكذلك في كانون الأول 2021، انفجرت قنبلة من مخلّفات الحرب العالمية الثانية في ورشة بناء بالقرب من محطة ميونيخ للقطارات في جنوب البلاد، نتج عنها إصابة أربعة أشخاص بجروح وتعطّل حركة السكك الحديدية لبعض الوقت.

وكانت لندن وواشنطن تملك عدة قواعد عسكرية في ألمانيا، لكن عدداً منها تمّ إغلاقها، فيما حاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تقليص عدد الجنود الأمريكيين في ألمانيا، غير أنه لم ينجح في ذلك، بعد تعليق خلفه جو بايدن للقرار.