وسط استمرار عمليات الإجلاء الدولية في السودان.. دول تغلق سفاراتها

وسط استمرار القتال الدائر رحاه بالعاصمة الخرطوم بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع، تواصلت اليوم الإثنين، الجهود الدولية لإخراج الأجانب من السودان، فيما أعلنت دول عدة إغلاق سفاراتها هناك.

– عمليات الإجلاء الدولية في السودان

وفي التفاصيل، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن سفير الاتحاد الأوروبي لا يزال في السودان، ولكن ليس في العاصمة الخرطوم، حيث تتركز المعارك هناك.

وكان سفير الاتحاد لدى السودان إيدان أوهارا، تعرض للاعتداء في مقر إقامته، الاثنين الماضي.

ومساء أمس، أعلنت وزارة الخارجية السويسرية على “تويتر”: إن البلاد أغلقت سفارتها في الخرطوم وأجلت موظفيها وعائلاتهم بسبب الوضع الأمني الحالي هناك.

وقالت الوزارة: “لقد تحقق ذلك بفضل التعاون مع شركائنا وخاصة فرنسا”، ولم تذكر عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم.

وأدى القتال الدائر في السودان منذ أكثر من أسبوعين بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية إلى أزمة إنسانية، كما أسفر عن مقتل 420 شخصاً وحرمان ملايين السودانيين من الخدمات الأساسية.

فضلاً عن أن آلاف الأجانب ومنهم دبلوماسيون وموظفو إغاثة تقطعت بهم السبل بسبب القتال، حيث تعمل الدول على إجلاء مواطنيها.

– هجرة جماعية للأجانب

من جانبها، أكدت الحكومة الفرنسية أنها تواصل عملية إجلاء الأفراد من السودان وأن عملية إجلاء أخرى تجري صباح اليوم الاثنين، موضحةً أن عملياتها أسفرت حتى الآن عن إجلاء 388 شخصاً.

وبدورها، قالت السويد، اليوم الاثنين، إنه جرى إجلاء جميع موظفي سفارتها في الخرطوم وعائلاتهم وعدد غير محدد من السويديين الآخرين، إلى جيبوتي.

كما ذكرت أن طائرات الجيش وأفراده سيواصلون المساعدة في إجلاء الرعايا الأجانب طالما سمح الوضع الأمني بذلك.

من جهته، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، الاثنين: إن الوزارة أرسلت قوة مهمات لإجلاء الرعايا الصينيين من السودان وتم إجلاء مجموعة من الأفراد بأمان إلى دولة مجاورة.

وبحسب وكالة “رويترز”، فإن وزارة الخارجية الدنماركية أكدت أنه تم إجلاء 15 من رعاياها في السودان الليلة الماضية ضمن العملية التي قادتها فرنسا، قائلةً إن 6 دنماركيين آخرين رفضوا عرضاً لإجلائهم.

وإلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الهولندية: إن طائرة عسكرية هولندية تقل أفراداً جرى إجلاؤهم أقلعت من السودان إلى الأردن خلال ساعة مبكرة من صباح الاثنين.

وأوضحت الوزارة أن أشخاصاً من جنسيات مختلفة بينهم هولنديون كانوا على متن الطائرة لكنها لم تتطرق لمزيد من التفاصيل.

وتابعت الوزارة أنها ستواصل العمل على إجلاء الهولنديين وغيرهم من مواطني الاتحاد الأوروبي من السودان.

وفي هذا الشأن أيضاً، ذكرت السفارة اللبنانية لدى السودان أنها نظمت قافلة إجلاء لرعاياها الذين وصل عددهم إلى حوالي 60 شخصاً، وفق بيان صادر عن رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي.

حيث قال البيان: إن قافلة اللبنانيين الذين تم إجلاؤهم من الخرطوم باتوا بأمان خارج العاصمة، حيث سيصلون إلى لبنان “بحراً”. 

وكانت الولايات المتحدة أعلنت عن إغلاق مؤقت لسفارتها في السودان بعد إجلاء الدبلوماسيين وعوائلهم من البلاد.

والأحد، أعلنت كندا تعليق أنشطتها الدبلوماسية مؤقتا قائلةً: إن الدبلوماسيين الكنديين سيعملون مؤقتا من مكان آمن خارج البلاد.

وذكرت الحكومة الكندية في بيان أنه في الوقت الذي يجري فيه تعليق الأنشطة في الخرطوم، سيستمر تقديم خدمات قنصلية محدودة.

ونقلت وكالة “رويترز” عن شهود عيان، قولهم: إن “قوات الدعم السريع رسخت وجودها في عدة أحياء واستولت على مباني، بينما استخدم الجيش الضربات الجوية والمدفعية الثقيلة لضرب خصومه”.

والجدير ذكره أن الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية كانت اندلعت في 15 أبريل / نيسان الجاري، وطالت مدينة الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان المجاورتين، التي يربو إجمالي عدد سكانها على 10 ملايين نسمة عند ملتقى النيلين الأبيض والأزرق.

كما امتدت لاحقاً إلى مناطق وولايات أخرى لا سيما في دارفور ومروي بالولاية الشمالية.

تابع المزيد:

))فرار موقوفين من سجن كوبر الشهير بالخرطوم يثير تساؤلات حول مصير البشير

)) احتراق محرك طائرة بعد إقلاعها بوقت قصير.. والخبراء تتهم أحد الطيور بالحادثة – فيديو