تزامناً مع استمرار أعمال العنف للأسبوع الثالث على التوالي، كشفت وزارة خارجية جنوب السودان، اليوم الثلاثاء، أن الجيش السوداني والدعم السريع، وافقا من حيث المبدأ على هدنة لمدة 7 أيام اعتباراً من يوم الخميس المقبل، فيما أعلنت قوات “حميدتي” عن إسقاط طائرة من طراز “ميغ” تابعة للجيش.

الجيش السوداني والدعم السريع يوافقان على هدنة لمدة أسبوع

وفي بيانها، قالت الخارجية إن قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السـريع محمد حمدان دقلو الملقب بـ”حميدتي”، وافقا خلال اتصالٍ هاتفي مع رئيس جنوب السودان سلفا كير على تسمية ممثليهما في محادثات سلام تُعقد في مكان من اختيارهما.

وكان وزير خارجية جنوب السودان دينق داو دينق، أكد في تصريحات صحفية أن جهود جوبا لا تزال جارية من أجل إقناع الطرفين بوقف القتال والجلوس إلى طاولة المفاوضات.

الدعم السريع يلعن إسقاط طائرة تابعة للجيش السوداني

في وقتٍ سابق من الثلاثاء، أعلنت قوات الدعم السـريع أنها أسقطت طائرة من طراز “ميغ” تابعة للجيش السوداني.

وقالت في بيان، إن الجيش شن غارات على “عدد من المناطق السكنية في الخرطوم، وإنها أسقطت طائرة من طراز ميغ”.

يأتي ذلك، فيما تتواصل الاشتباكات المتقطعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السـريع، مع محاولة فرض كل طرف شرطه للسلام ووقف إطلاق النار.

ومنذ انطلاق القتال بين القوتين العسكريتين الأكبر بالبلاد، في 15 أبريل، نزح الآلاف من السودانيين إلى دول الجوار، فيما حصدت الاشتباكات أكثر من 500 قتيل و5000 جريح.

كما توقفت معظم المستشفيات في الخرطوم عن العمل، وتضرر القطاع الصحي بشكل كارثي.

وأعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن المعارك الدائرة في السودان منذ منتصف أبريل خلفت أكثر من 330 ألف نازح و100 ألف لاجئ.

وحذرت المنظمة من أن برامجها المخصصة لتلبية الاحتياجات الإنسانية في السودان لم تؤمن حتى الآن سوى 14 بالمئة من التمويلات اللازمة لعملياتها لهذا العام وبالتالي فهي ما زالت بحاجة لـ1.5 مليار دولار لتلبية هذه الاحتياجات التي تفاقمت منذ اندلاع القتال.