مع استمرارها في تضييق الخناق على النساء في قضية الحجاب، أغلقت السلطات الإيرانية 150 شركة في غضون 24 ساعة خلال الفترة الأخيرة، بسبب خدمتها لنساء غير محجبات “بشكل لائق”، وفق تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

السلطات الإيرانية تتخذ إجراء بحق 150 شركة

بحسب الصحيفة الأمريكية، فإنه في الأيام الأولى من عطلة رأس السنة الإيرانية في مارس، ظهرت الشرطة في مقهى في طهران مع أوامر بإغلاقه لمدة يومين.

وبررت السطات المحلية وقتها قرارها بكون المقهى خالف القانون الإيراني من خلال خدمة النساء اللواتي لم يغطين شعرهن بأوشحة الرأس.

ونقلت الصحيفة عن مالك أحد مقاهي طهران، فضل مناداته بـ محمد دون الإفصاح عن اسمه الحقيقي: “منذ ذلك الحين، استدعت السلطات إدارة المقهى مراراً وأمرت بتحذير الزبونات بضرورة ارتداء الحجاب”.

وأضاف محمد: “ليس هناك فائدة تذكر في فعل المزيد”، متابعاً “إجبار النساء على ارتداء الحجاب في إيران قضية خاسرة”.

وأردف: “بكل صدق لم ننزعج عندما أغلقوا مقهانا”، مضيفاً “في الواقع، شعرنا بالرضا حيال ذلك، لأن هذا يخدم أعمالنا” في تلميح لأن موقفه الداعم للنساء يخدم تجارته.

وفي أبريل/نيسان الماضي، أعلنت الشرطة الإيرانية، في بيان أن السلطات تركب كاميرات في الأماكن العامة والطرقات لرصد النساء اللاتي لا يلتزمن بالحجاب ومعاقبتهن.

وقال البيان إن المخالفات سيلتقين بعد رصدهن “رسائل نصية تحذيرية من العواقب”، وفق ما نقلته وكالة أنباء ميزان التابعة للسلطة القضائية.

وأضاف: “هذه الخطوة تهدف إلى وقف مقاومة قانون الحجاب، لأن مثل هذه المقاومة تشوه الصورة الروحية للبلاد وتشيع انعدام الأمن”.

ونهاية مارس الماضي، قال بيان لوزارة الداخلية إن الحجاب “من ركائز حضارة الشعب الإيراني وأحد المبادئ العملية للجمهورية الإسلامية إنه لن يكون هناك تراجع في هذا الشأن”.

ويخلع عدد متزايد من الإيرانيات الحجاب منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاماً) على يد شرطة “الأخلاق” وهي رهن الاحتجاز بتهمة انتهاك قواعد الحجاب.

وعلى الرغم من المجازفة بتحدي قواعد الملبس الإلزامية، فإن النساء ما زلن يظهرن على نطاق واسع بلا حجاب في مراكز التسوق والمطاعم والمتاجر والشوارع في عموم البلاد.

اقرأ أيضاً: تقرير يكشف كيف ساعدت الصين السلطات الإيرانية لمراقبة النساء غير المحجبات