أمريكا تستعد لنشر زوارق مسيرة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط وتكشف هدفها

أفادت وسائل إعلام أمريكية أن الولايات المتحدة تستعد لنشر “روبوتات بحرية” أو زوارق مسيرة في منطقة الشرق الأوسط، فيما رجّحت الأنباء أن ذلك لمواجهة “خطر إيران”.

أمريكا تنشر زوارق مسيرة بالشرق الأوسط

ونقلت وكالة بلومبيرغ عن الأدميرال، براد كوبر، قائد القوات البحرية الأميركية في القيادة المركزية والأسطول الخامس الأميركي والقوات البحرية المشتركة، قوله: إن الولايات المتحدة “تعمل على تشغيل أكثر من 100 زورق بحري مسير عن بعد (روبوتات بحرية) بحلول نهاية صيف هذا العام”.

وكشف أنه في فبراير الماضي تم إدخال 50 روبوت بحري (زوارق مسيرة)، والتي تعمل بتكنولوجيا فعالة بتكاليف معقولة، وهو ما سينعكس على تعميق “الشراكات الأميركية” في المنطقة.

وجاء التحرك الأمريكي بالوقت الذي أجرت فيه إيران والصين تدريبات عسكرية بحرية مؤخراً، كما نشطت القوات الإيرانية قرب مضيق هرمز وفي الخليج العربي وقامت بتوقيف ناقلات نفط واحتجازها عدة مرات.

وأكد الأدميرال كوبر أنه لا يمكن مقارنة “المناورات والتمرينات البدائية التي أجريت، مع المناورات التي قادتها الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام، والتي ضمت 42 دولة و7000 عسكري و35 سفينة حربية و35 سفينة مسيرة عن بعد.

وطالبت الولايات المتحدة ايران الأربعاء الفائت بالإفراج “فوراً” عن ناقلة النفط التي ترفع علم بنما، وتم احتجازها من قبل قوات إيرانية.

مرتبطة بالذكاء الاصطناعي

كما نقلت بلومبيرغ عن قائد فرقة العمل 59، الكابتن، كولين كوريدان، المسؤول عن نشر الزوارق المسيرة، قوله: إن “البيانات والصور التي تأتي من الروبوتات البحرية يتم تحليلها باستخدام الذكاء الاصطناعي”.

وأضاف أن هذه الزوارق البحرية المسيرة صنعتها شركات أميركية وكندية وإسرائيلية، تتراوح تكلفتها من 800 ألف دولار إلى 3 ملايين دولار، وتختلف أحجامها وسرعاتها وبعضها يعمل بالطاقة الشمسية.

ووصف كوريدان هذه الزوارق أنها أشبه بـ”عيون على المياه ترسل بيانات مستمرة”.

وتبقى بعض الروبوتات البحرية تعمل لأشهر من دون الحاجة للتزود بالوقود، وبعضها قضى في البحر الأحمر نحو 220 يوما.