مع انطلاق فعاليات مؤتمر بغداد الدولي لمكافحة المخدرات، اليوم الثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، عن خطة لجعل العراق خالياً من المخدرات.

كلمة السوداني 

وأضاف السوداني في كلمة خلال المؤتمر: “قضية المخدّرات باتت تهدّد المجتمعات وخطرها يهدّد كيانات الدول”.

وأشار إلى مواجهة “حرب معقّدة، يتسلل فيها العدو ليفتك بأبنائنا ويدمّر أسرنا ويفكك نسيجنا الاجتماعي”، متابعاً “حربنا مع المخدرات لا تقلّ ضراوة وخطورة عن حربنا التي انتصرنا فيها ضدّ الإرهاب”.

وأردف: “لم ولن نتساهل في مواجهة المخدّرات، لا على المستوى القانوني، ولا على المستوى الاجتماعي، وقواتنا الأمنية تتعامل مع الاتّجار بالمخدّرات ونقلها وكلّ من له يد بها، على أنّه تهديد أمني وإرهابي”.

وزاد: “العاصمة العراقية بغداد تحتضن أشقاءها العرب لتوحيد الجهود في مواجهة جائحة المخدّرات والبحث في الإحصاءات والمعلومات المتوافرة عنها”.

وفي السنوات الأخيرة، توسّعت تجارة المخدّرات وكذلك تعاطيها، في العراق الذي صار ممرّاً لها في اتّجاه عدد من البلدان العربية، في ظلّ عدم ضبط الحدود مع إيران وسوريا.

وخلال الأشهر الماضية، نفّذت القوات العراقية، حملات واسعة ومتلاحقة ضدّ عصابات المخدّرات وتجارها، أدّت إلى اعتقال عشرات من هؤلاء إلى جانب أعداد من متعاطيها.

وانطلق في العاصمة العراقية بغداد، صباح الثلاثاء، المؤتمر الدولي الأوّل لمكافحة المخدرات بمشاركة السعودية ومصر وسوريا وإيران ولبنان والأردن والكويت وتركيا، إلى جانب العراق البلد المضيف.

كذلك، يشارك في هذا المؤتمر الذي ينهي أعماله وفعالياته غداً الأربعاء، مجلس وزراء داخلية العرب، والمكتب العربي لشؤون المخدّرات والجريمة، وجامعة نايف للعلوم الأمنية والعسكرية (في السعودية)، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدّرات والجريمة.

وجاءت مشاركة سوريا بعد يومين من عودتها إلى الجامعة العربية بعد غياب دام 12 عاماً.