اخبار سوريا

طيران النظام والروسي تقتل 40 مدنياً في حلب

ارتفعت حصيلة قتلى حلب و ريفها اليوم السبت العشرون من أغسطس آب الجاري إلى أكثر من ثمانٍ و ثلاثين قتيلاً من المدنيين و أصيب العشرات جراء القصف الجوي على مدينة حلب وريفها الغربي .

حيث أفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف حلب الغربي ” ماجد العمري ” أنّ الطائرات الحربية الروسية لم تفارق أجواء الريف الغربي اليوم مرتكبة ثلاثة مجازر بحق المدنيين العزل هناك راح ضحيتها أكثر من ثلاثين قتيل وجرح ثلاثين آخرين، أولها في بلدة كفرجوم أسفرت عن ستة قتلى بينهم أربعة أطفال جراء الغارات صباحاً، و قتيلين بينهم طفل في بلدة قبتان الجبل عصراً بينما المجزرة الثانية راح ضحيتها خمسة عشر قتيلاً في بلدة أورم الكبرى بالإضافة لمجزرة ثالثة قضى خلالها ستة قتلى آخرين في بلدة كفر حلب جراء قصف بعدة غارات هذه الليلة كحصيلة أولية.

و أشار ماجد العمري إلى أنّ سكان حلب تفاءلوا قليلاً بالهدنة التي أعلنت عنها روسيا لمدة 3 ساعات يومياً في محافظة حلب فاستغلوا ذلك لقضاء حاجاتهم وتسوقهم وفي هذا الأثناء كانت طائرات الاستطلاع ترقب تحركاتهم وما هي إلا لحظات ليتفاجأ المدنيون بعودة الطائرات الروسية لتقصف مدنهم وبلداتهم مستهدفة تجمعاتهم و ملاعب أطفالهم لتوقعهم بين قتيل وجريح ومفقود تحت الأنقاض ولتعود حالة الذعر بين الأطفال والسخط الشعبي على أكاذيب روسيا بالتزاماتها في أي هدنة حيث بات معلوما لديهم أن وراء كل هدنة مجازر.

وتحدث مراسل الوكالة بأنّ فرق الدفاع المدني باتت شبه عاجزة عن إنقاذ من هم تحت الأنقاض فآلات رفع الأنقاض شبه خارجة عن الخدمة و لا يتوفر إلا ما سلم منها , وتابع مراسل الوكالة كنا نسمع نداءات الاستغاثة عبر الأجهزة اللاسلكية، و هذه بعض الجمل التي سمعناها: “شباب الرجاء السرعة هناك ناس تحت الأنقاض، الي عنده رافعة يتوجه ع مكان الضربة على السريع، يا إخوة من يملك رافعة التوجه إلى أورم الكبرى…كفر حلب ..كفر جوم… الناس تحت الأنقاض … ”

و أضاف العمري أنّ فرق الدفاع المدني عملت قصار جهدها في رفع الأنقاض بأيديها و البحث عن ناجين وآخرين أسعفوا الجرحى ..حيث تعرض رجال الدفاع المدني أثناء عملهم لاستهداف مواقعهم بغارات لمنعهم من عملهم بينما أصيب جراء الغارة الأخيرة على بلدة أورم أحد الإعلاميين الذين كانوا يوثقون تلك الجرائم .

و في سياق متصل قتل سبعة مدنيين أغلبهم أطفال ونساء وهم عائلة الناشط الإعلامي علي أبو الجود وجرح آخرين جراء قصف بالبراميل المتفجرة على حي الجلوم في حلب القديمة فجر اليوم، و قتيلين في حي أقيول كما قتل الطفل علي دقنيش شقيق الطفل عمران متأثراً بجراح أصيب بها بالغارة التي ظهرت فيها صورة عمران بحي القاطرجي قبل أمس . وفق ما أكد مراسل الوكالة في حلب ” أيمن أبو عمارة” ، و أضاف المراسل أنّ الطائرات الروسية استهدفت بالقنابل العنقودية حي سيف الدولة ما أسفر لوقوع العديد من الإصابات من بينهم ثلاثة إعلاميين.

يذكر أنّ صورة الطفل “عمران دقنيش” البالغ من العمر خمس سنوات التي التقطت في سيارة إسعاف بعد إنقاذ الطفل وإخراجه حيّاً من بين الأنقاض مساء الأربعاء الفائت لا تزال تحتل المشهد الإعلامي وتغزو مواقع التواصل الاجتماعي حتى روسيا التي قامت بالقصف حاولت التنصل من المسؤولية حيث قال اللواء “إيغور كوناشينكوف” الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية رداً على صورة “عمران”، الذي نجى من الموت بعد استهداف منزله في حي القاطرجي، “شددنا أكثر من مرة على أنّ الطائرات التابعة للقوات الجوية والفضائية الروسية في سوريا، لا تستهدف أبداً أهدافاً واقعة داخل المناطق المأهولة” .

MASHHAD 7

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى