روسيا تعلن انسحابها من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا.. فما هي؟

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، على مرسوم انسحاب روسيا من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا والتي تم توقيعها عام 1990.

انسحاب من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا 

ونشرت البوابة الرسمية للمعلومات القانونية الروسية، بياناً جاء فيه: “تم تعيين نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، ممثلا رسميا للرئيس الروسي خلال النظر في مسألة الانسحاب من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا والموقعة في باريس في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 1990”.

وذكرت وسائل إعلام روسية أنه جرى التوقيع على نسخة محدثة من الاتفاقية في قمّة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا OSCE في إسطنبول، إلا أنّ التصديق على المعاهدة المعدّلة كان من قبل 4 دول فقط هي: روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأوكرانيا.

خلاف على المعاهدة 

وفي عام 2007 علّقت موسكو مشاركتها في معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا حتى تصدق بقية دول “الناتو” على اتفاقية التكيف وتبدأ في تنفيذ هذه الوثيقة بحسن نية.

والاتفاقية هي معاهدة جرى التفاوض بشأنها والتصديق عليها في السنوات الأخيرة من الحرب الباردة، وهدفت إلى وضع حدود شاملة على فئات رئيسية من المعدات العسكرية التقليدية في أوروبا.

وطالبت المعاهدة بحدود متساوية لطرفيها، دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) ودول حلف وارسو. عُدلت المعاهدة في 1999 لتشمل التغييرات التي حدثت بعد انتهاء فترة الحرب الباردة. على خلفية توسع حلف الناتو وعزم الولايات المتحدة على نشر عناصر من نظامها للدفاع الصاروخي في دول أوروبية.

وسبق لروسيا أن أعلنت الانسحاب من معاهدة نشر الأسلحة النووية المعروفة باسم “نيو ستارت“، والتي تم توقيعها بين روسيا وأمريكا، حيث تتعهد خلالها الدولتان بكشف وتحديد الأسلحة النووية لديهما.