اخبار العالم

تقارير: الجيش الإسرائيلي يكشف لأوّل مرّة خطته “السرية” لتدمير الصواريخ المصرية

تحدثت صحيفة إسرائيل هيوم العبرية، في تقرير لها عن خطة الجيش الإسرائيلي لتدمير صواريخ الدفاع الجوي المصرية خلال حرب 6 أكتوبر 1973.

خطة الجيش الإسرائيلي لتدمير الصواريخ المصرية

وقالت الصحيفة العبرية إن الجيش الإسرائيلي أعد خطة “بنديجو” الجوية، التي صممت لتدمير بطاريات صواريخ أرض-جو وجو–جو المصرية، لكنها كانت مثالية على الورق، في حين انهارت في الواقع منيت بفشل ذريع.

وسمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية لوسائل الإعلام العبرية لأول مرة، بنشر معلومات مفصلة عن خطة الهجوم المضاد على صواريخ الدفاع الجوي المصرية أثناء الحرب، زاعمة أن الخطة حيدت الهجوم المصري في حرب “يوم الغفران” (التسمية العبرية لحرب أكتوبر).

وبحسب ما نقلته وسائل الإعلام العبرية، فقد كانت هذه واحدة من أكبر الخطط العملياتية وأكثرها طموحاً وسرية، التي أعدها الجيش الإسرائيلي لحرب “يوم الغفران”.

كما أوضحت أن العملية لم يكتب عنها طوال سنوات، حيث اعتبرت أنها نُفذت “رغم كل الصعاب، وأدت إلى فتح الأجواء للقوات الجوية الإسرائيلية، كما ساعدت إلى حد ما، على منع تقدم المصريين وإلحاق هزائم بهم”، على حد زعمها.

وقالت: “يتم الآن الكشف عن وثائق وصور بمناسبة يوم المدفعية الإسرائيلية الذي يأتي قبل أسابيع من إحياء ذكرى حرب يوم الغفران”، حيث سيقام في 2 يوليو في بركة السلطان بالقدس بمشاركة آلاف المقاتلين السابقين والحاليين.

وأشارت إلى أن الوثائق قد جمعت من قبل الجنرال بيني أربيل، ضابط المدفعية الذي شارك في عملية بنديجو، بينما جاء فيها أن قوات الجيش الإسرائيلي تكبدت في الأيام الأولى من الحرب في أكتوبر 1973 خسائر كبيرة.

وأضافت: “وكان عامل المفاجأة من جانب مصر هو الذي حدد وتيرة القتال، كما منحت بطاريات صواريخ جو-جو المتطورة في الجنوب لمصر ميزة كبيرة، ما قوّض حرية العمل للقوات الجوية الإسرائيلية، وألحق ضرراً كبيراً بنشاطات القوات البرية، التي لم تتلق المساعدة اللازمة”.

وأوضحت الوثائق أن تحقيق خطة بنديجو استلزم المقاتلين عشرات الساعات من التحضير للهجمات المضادة التي انطلقت بشكل غير متوقع، حيث ظل القطاع الجنوبي معرضًا لنيران كثيفة وقاتلة من المصريين.

ووفق الوثائق، بدأ الهجوم المضاد الأول في 14 أكتوبر 1973، عندما تمكن رجال المدفعية من تعطيل خمس بطاريات بعد هجوم واحد، حيث هاجموا بطاريات الصواريخ المصرية بقوة نيران المدفعية مع المراقبة الجوية ونجحوا في تعطيل خمس بطاريات في حوالي ساعة.

وزعمت أن العملية قد أدت إلى “تطور دراماتيكي على الأرض”، حيث فتحت الأجواء للقوات الجوية، ما سمح للطائرات المقاتلة بمساعدة القوات البرية في القتال.

الجيش الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي يكشف لأول مرة خطته السرية لتدمير الصواريخ المصرية

يأتي هذا بعد يوم من نشر إسرائيل ولأول مرة صور من أقمارها الصناعية، قالت إنها تكشف عن قاعدة صواريخ مصرية من طراز “سكود” بعيدة المدى على بعد 12 كم من العاصمة المصرية القاهرة.

والمجلة التي نشرت الصور هي “يسرائيل ديفينس” العسكرية التي تصدر عن الجيش الإسرائيلي.

الجيش الإسرائيلي

وقالت المجلة العسكرية الإسرائيلية، إن مصر تعتبر في اتفاقية سلام مع إسرائيل منذ بداية الثمانينيات من القرن الماضي، لكن بالرغم من ذلك تتسلح بأحدث الأسلحة وتمتلك صواريخ ومعدات حربية متطورة للغاية، إلى جانب تجهيز جيشها بأساطيل من السفن والغواصات والمركبات القتالية فائقة التطور والقدرات النارية الهائلة.

وأضافت أن مصر تمتلك أيضًا صواريخ متطورة بعيدة المدى، حيث أنها الدولة الأولى في الشرق الأوسط التي أطلقت عددًا من صواريخ “سكود” على مدن إسرائيلية خلال حرب “يوم الغفران” – التسمية العبرية لحرب السادس من أكتوبر عام 1973 – كما أن روح جنودها المعنوية كبيرة للغاية وتحركهم كراهية إسرائيل.

وقالت إن هناك انشغالاً بمسألة أين تخفي مصر صواريخها؟.

مجلة إسرائيلية تُحذّر وتنشر صوراً فضائية لقاعدة صواريخ باليستية مصرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى