وثائق إسرائيلية رفعت عنها السرية تكشف تفاصيل المفاوضات مع سوريا

يتواصل كشف وثائق إسرائيلية رفعت عنها السرية من وجرى نشرها على موقع أطلقه الجيش الإسرائيلي قبل نحو شهر، حيث تطرقت واحدة من تلك الوثائق إلى المفاوضات مع سوريا.

وثائق إسرائيلية رفعت عنها السرية

وذكرت تقارير عبرية أن وفود إسرائيلية وعربية أجرت محادثات صعبة في واشنطن، تضمنتها 637 برقية سرية وصلت رئيس وزراء إسرائيل آنذاك إسحاق رابين ووزير خارجيته شمعون بيريز.

وتحدث البروفيسور إيتمار رابينوفيتش رئيس فريق المفاوضات الإسرائيلي مع سوريا ودول عربية أخرى عامي 1992-1993 إلى رابين وبيريس، وكشف عن المحادثات الصعبة والمنفصلة التي أجراها الطرفان في واشنطن أوائل التسعينيات.

وحينها كان رئيس فريق التفاوض السوري موفق علاف، ينقل مطالب حافظ الأسد إلى إسرائيل بضرورة الانسحاب الكامل من الجولان من أجل تطبيع العلاقات.

وحسب الوثائق طالب الوفد السوري صياغة جدولين زمنيين أحدهما للتنفيذ المتزامن للانسحاب، وإلغاء حالة الحرب، ومسألة الاعتراف، والثاني تصويت سوري واضح على أن عملية التطبيع التي سيتم الاتفاق عليها، إن وجدت، ستنفذ في جدول زمني لاحق، وبصرف النظر عن الجدول الأول.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي بمراسلاته أن “موقف سوريا استمر بالتأكيد على أنه لن يكون سلام طالما أن إسرائيل تسيطر على شبر واحد من أراضيها، وأن الأسد لا يستطيع أن يأخذ أقل من الرئيس المصري السادات الذي استلم شبه جزيرة سيناء بالكامل كجزء من اتفاقية كامب ديفيد”.

تغييراً مفاجئاً

إلا أن الوثائق تتحدث عن تغيير طرأ وأنه في وقت لاحق من 1996، عندما استؤنفت المفاوضات، أبدى السوريون مرونة لافتة، وقدموا 23 نقطة للتطبيع، في إطارها كانوا جاهزين للعلاقات الدبلوماسية، وفتح السفارات، والتطبيع الكامل، على حدّ ما جاء في تلك الوثائق.

وأشارت وثائق إسرائيلية إلى لقاء بين وفد للكونغرس الأمريكي عام 1993 مع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع، الذي أكد لهم أنه رغم المفاوضات مع إسرائيل، فإن الخلافات معها لا يمكن حلها، متهمًا إياها بخلق عدو وهمي في صورة الإسلام الأصولي.