رسالة أمريكية غربية لكييف يوم تمرد فاغنر وواشنطن كشفت الخطة بتفاصيلها

ما يزال هناك الكثير من التفاصيل حول تمرد فاغنر طي الكتمان، إلا أن تقرير نشرته شبكة “سي أن أن” الأمريكية، اليوم الثلاثاء، كشف بعضًا مما جرى السبت الماضي في روسيا، حين أطلق قائد فاغنر يفغيني بريغوجين بشكل مفاجئ تمرده العسكري.

– تفاصيل حول تمرد فاغنر

وفقا للشبكة، فإن مصادر مطلعة كشفت أن مسؤولي المخابرات الأمريكية تمكنوا من جمع صورة مفصلة ودقيقة للغاية عن خطط رئيس فاغنر، بما فيها أين وكيف كان يخطط للتقدم.

وذكرت شبكة “سي أن أن” الأمريكية، أن تلك المصادر أوضحت أن مشاركة تلك المعلومات كانت محصورة فقط ببعض الحلفاء المختارين، بينهم مسؤولون بريطانيون، إلا أنها لم تصل إلى أعضاء الناتو بشكل واسع.

وأكدت الشبكة نقلا عن المصادر أن تلك المعلومات لم يعلم بها سوى عدد محدد من كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية، و8 أعضاء من الكونغرس فقط.

بوادر تمرد فاغنر

نوهت المصادر إلى أن واشنطن لم تبلغ الرئاسة الأوكرانية مسبقًا بخطط بريغوجين هذه، خوفًا من إمكانية اعتراض الاتصالات بين الجانبين، وبالتالي كشف فحوى الحديث والمعلومات.

في المقابل لم يكن تاريخ انطلاق هذا “التمرد القصير” معلوما، علما أن بوادره كانت بدأت تلوح بشكل واضح في 10 يونيو الجاري، وذلك بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية أن جميع الشركات العسكرية الخاصة، ومن ضمنها فاغنر، ستُجبر على توقيع عقود مع الجيش الروسي بدءًا من يوليو وسيتم استيعابها بشكل أساسي ضمن القوات الروسية.

– “لا تستغلوا الظرف”

وبالنسبة ليوم انطلاق العصيان، وصلت رسالة واضحة إلى كييف، مفادها “لا تستغلوا الظرف من أجل ضرب أهداف داخل روسيا”.

إذ، حذر عدة حلفاء غربيين من مختلف المستويات أوكرانيا من استغلال الفوضى لضرب أهداف داخل روسيا، حسب ما كشف مسؤول غربي.

وأكد المسؤول أن الأوكرانيين أبلغوا بأن هذه “القضية شأن روسي داخلي”

فقد تم تحذيرهم بعدم الانجراف إلى الشؤون الداخلية الروسية، والاكتفاء باغتنام الفرصة ضد القوات الروسية على الأراضي الأوكرانية فقط.

وكان قائد فاغنر، أعلن السبت الماضي، بشكل مفاجئ دخول قواته الأراضي الروسية وتوجههم نحو العاصمة موسكو، معلنا رفضه لتراجع أو الاستسلام.

ولكن بعد ما يقارب الـ 24 ساعة دخلت بيلاروسيا على خط الوساطة بين بريغوجين وموسكو، لتنتهي تلك المغامرة المفاجئة والقصيرة بـ “نفي” قائد فاغنر إلى الأراضي البيلاروسية، وليعلن لاحقا من هناك أن هدفه لم يكن الإطاحة بالحكومة الروسية أو حكم الرئيس فلاديمير بوتين، بل حماية مجموعة فاغنر.

وفي تصريحات ألقاها مساء أمس الاثنين، خيّر بوتين عناصر فاغنر إما بالخروج إلى بيلاروسيا، أو الانضمام للقوات الروسية، أو العودة إلى بيوتهم.

اقرأ أيضا:

))بوتين في خطابه “المصيري”.. “يُسامح” ميليشيا فاغنر ويُخيّرهم بين ثلاثة أمور

)) مؤسسة أبحاث تحذّر من أمر خطير يتنامى في مصر