كيف تنال مغفرة الله في يوم عرفة.. فضل صيامه وأحب الأعمال
يوم عرفة هو أفضل الأيام في السنة الهجرية، وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، في هذا اليوم، يقف الحجاج على صعيد عرفات لتأدية أهم شعيرة من شعائر الحج، ويدعون الله بكل تضرع وإنابة. ولكن هل هذا اليوم مخصص للحجاج فقط؟ أم أن غيرهم من المسلمين لهم نصيب فيه؟ وكيف يستثمرون هذا اليوم في طاعة الله تعالى؟
فضل يوم عرفة
لغير الحجاج نعمة كبيرة في يوم عرفة، وهي نعمة صيامه. فقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم بأن “صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده”. وهذا يدل على أن صيام يوم عرفة يزيل ذنوب سنتين كاملتين، بشرط أن يكون مقبولاً عند الله تعالى.
ولكن ما هي شروط قبول صيام يوم عرفة؟ وما هي آدابه وأعماله؟ هذا ما سنشرحه في هذا المقال، حيث سنذكر بعض المسائل التي تتعلق بصيام يوم عرفة.
شروط قبول صيامه
- ألا يكون الصائم إلا مسلماً، بالغاً، عاقلاً، حراً، قادراً على التحمل.
- أن يكون للصائم نية صحيحة من قبل طلوع الفجر، وألا يقصد به شخص آخر أو غير ذلك من المقاصد المخالفة لشرع الله.
- ألا يفطر الصائم بشيء من أكل أو شرب أو جماع أو إستبراء أو حقن دم أو إخراج دم أو إدخال شيء في جوفه.
- ألا يكون الصائم مسافراً، فإذا كان مسافراً فإنه يجوز له أن يفطر وأن يقضي في غير يوم عرفة.
- ألا تكون الصائم حائضاً أو نفساء، فإذا كانت حائضاً أو نفساء فإنها تفطر وتقضي في غير يوم عرفة.
آداب صيامه
- ألا يكون الصائم متكبراً أو مرائياً أو سماعياً أو عجبياً، وأن يكون متواضعاً ومخلصاً لله تعالى.
- ألا يقول الصائم كلمة سيئة من غيبة أو نميمة أو كذب أو فحش أو بذاءة أو شتم أو سب أو لعن أو غير ذلك من الكلام السيئ.
- ألا يفعل الصائم شيئاً يضر بصحته أو بصيامه، كالإفراط في الأكل أو الشرب عند الإفطار أو السحور، أو التدخين أو المخدرات أو الأدوية التي لا حاجة إليها.
- أن يذكر الصائم الله تعالى كثيراً بالدعاء والاستغفار والتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير، خاصة في ساعات الظهيرة وقبل غروب الشمس.
- أن يقرأ الصائم القرآن الكريم بتدبر وتفهم، وأن يستمع إلى تلاواته أو تفسيره أو تجويده.
- أن يتصدق الصائم بما استطاع من المال أو المعروف أو الخدمة على الفقراء والمساكين والمحتاجين والمرضى وغيرهم من المحرومين.
- أن يحسن الصائم إلى ذويه وأقاربه وجيرانه وأصدقائه، وأن يزورهم أو يتصل بهم أو يهدي إليهم هدية أو بطاقة تهنئة.
- أن يستغل الصائم فرصة هذا اليوم للتوبة النصوح من جميع ذنوبه، وأن يعزم على ترك المعاصي واتباع الطاعات.
أعمال تزيد من فضل صيامه
- صلاة ثمان ركعات نافلة قبل صلاة الفجر، فإن فيها فضلاً عظيماً، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لا تدع قبل صلاة الفجر ثمان ركعات”.
- صلاة أربع ركعات نافلة بعد صلاة الظهر، فإن فيها فضلاً عظيماً، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إذا صلى أحدكم صلاة الظهر فليركع بعدها أربع ركعات”.
• صلاة ست ركعات نافلة بعد صلاة المغرب، فإن فيها فضلاً عظيماً، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إذا صلى المغرب فقام إلى ست ركعات لم تُحَاسَ له سيئة”.
• صلاة أربع ركعات نافلة بعد صلاة العشاء، فإن فيها فضلاً عظيماً، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من قام بعد العشاء بأربع ركعات كان كمن قام ليلة القدر”.
• دعاء يوم عرفة، فإن فيه فضلاً عظيماً، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”.
• تكبير يوم عرفة، فإن فيه فضلاً عظيماً، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “أكثروا في هذه الأيام من التهليل والتكبير والتحميد”. والتكبير هو أن يقول المسلم: “الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد”.
