بعد اجتماعهما.. بشار الأسد يكشف لـ السوداني “التحدي الأكبر” والأخير يدعو لتحرك
قالت الرئاسة السورية، اليوم الأحد، في بيان إن مباحثات الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، تركزت على التنسيق الدائم في مختلف القضايا السياسية وجهود مكافحة الإرهاب، فيما كشف الجانبان خلال مؤتمرٍ صحفي مشترك أبرز التحديات التي تواجه بلديهما.
وأضافت الرئاسة السورية: “المباحثات تركزت حول العلاقات الثنائية بين سوريا والعراق وتعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات”.
وخلال مؤتمرٍ صحفي مشترك مع السوداني، قال بشار الأسد: “زيارة رئيس الوزراء العراقي فرصة لبناء علاقة مؤسسية وتحقيق قفزة كبيرة في التعاون الثنائي”.
كما شدد لرئيس الوزراء العراقي على أن وقوف العراق وسوريا إلى جانب بعضهما “ترجمة للعلاقات الأخوية”.
وأضاف: “العراق كان هو صوت سوريا في المحافل العربية والدولية رفضاً للعدوان عليها”.
وتابع: “أوجه التحية للجيش العراقي والحشد الذين سطروا أروع الانتصارات بالتعاون مع الجيش السوري والقوات الرديفة”.
وأردف: “نلتقي اليوم في ظل تحديات عالمية كبرى وفي مقدمها تحدي الإرهاب وهو الذي لا يموت بسبب الدعم الغربي”.
الأسد مضى في القول: “التحدي الأكبر هو سرقة قسم كبير من حصة سوريا والعراق في مياه دجلة”.
وزاد: “ناقشنا قضايا كثيرة ولا سيما الوضع العربي المستجد”.
وأكمل: “هذه الزيارة ستشكل نقلة فعلية في إطار العلاقات الأخوية خاصة أنها تأتي في ظل تحسن الأوضاع العربية واستعادة العراق دوره”.
من جهته، قال السوداني: “الشعب العراقي يعتز بصمود الشعب السوري في مواجهة أعتى هجمة إرهابية تعرض لها”.
وأكمل: أشكر للرئيس السوري دعوته وحسن الاستقبال”، مضيفاً “مفتاح أمن المنطقة هو الاستقرار ومواجهة التحديات الاقتصادية”.
وأضاف: “يجب التنسيق بين دمشق وبغداد من أجل مواجهة التحديات”.
وتابع: “عمل العراق جاهداً لاستعادة سوريا دورها الطبيعي ولا مجال لترك سوريا تواجه المخاطر وحدها فهذا سيرتد سلباً على المنطقة”.
وقال: “ندعم الإجراءات الرامية لرفع العقوبات عن سوريا”.
ووصل السوداني، صباح اليوم الأحد إلى العاصمة السورية دمشق، في زيارةٍ رسمية هي الأولى له منذ توليه منصب رئاسة مجلس الوزراء في العراق نهاية 2022.
