كشفت وثيقة سرية ومعلومات شاركتها وسائل إعلام إيرانية معارضة، عن "أقوى وحدة إيرانية في سوريا" قادرة على شن هجمات على القوات الأمريكية، وكذلك ضد إسرائيل، وتعرف هذه الوحدة باسم "الإمام الحسين"، وهي تابعة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وبحسب المعلومات التي شاركها تلفزيون "إيران إنترناشيونال"، فإن قائد الفرقة شخص يدعى "ذو الفقار حناوي"، من أصل لبناني، مسجل في صفوف حزب الله في لبنان، وكان رئيساً لقسم الهندسة في "وحدة عزيز" وقائداً لقوات حزب الله في منطقة حلب، قبل أن يتم تعيينه قائدا لـ"فرقة الإمام الحسين".ويبدو أنه أثناء المعركة في حلب، التقى ذو الفقار حناوي مع قاسم سليماني، الذي غالبًا ما كان يسافر إلى المنطقة من أجل إدارة الأنشطة الحربية الإيرانية، ويبدو أنه تم إنشاء علاقة أدت إلى اختيار ذو الفقار قائدًا للفرقة.وأوردت مجلة "نيوزويك" أن الفرقة التي يُطلَق عليها اسم "فرقة الإمام الحسين"، شكلتها إيران من سكان المناطق التي تسيطر عليها في سوريا، وتضمّ آلاف المقاتلين، كما تتمتّع بقدرات قتالية هجومية عالية وتجهيزات عسكرية نوعية.وهذه المعلومات تستند إلى وثيقة استخباراتية حصلت عليها المجلة من وكالة استخبارات من إحدى الدول الحليفة للولايات المتحدة.ونقلت المجلة عن مسؤول استخباراتي، لم تكشف هويته أو جنسيته، قوله إنه تم إطلاع مسؤولين أمريكيين على الوثيقة التي كشفت أن الفرقة "هي قوة النخبة القتالية التابعة لفيلق القدس في سوريا ولديها قدرات قوية ومتينة".وأضاف المسؤول الاستخباراتي أن الفرقة "مسلّحة بذخائر دقيقة التوجيه وطائرات مسيّرة لأغراض الهجوم والتجسس، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الأسلحة الخفيفة".وكشف أنها "مسؤولة عن القصف الذي استهدف القاعدة الأميركية في منطقة التنف بالبادية السورية في أكتوبر 2021، وعن مجموعة من الهجمات ضد إسرائيل خلال السنوات الأخيرة، منها إطلاق صاروخ أرض- أرض من سوريا في يناير 2019، وإطلاق قذائف في يونيو من العام نفسه".