- ما تفعله موسكو بـ"السجناء المجندين" بالجيش الروسي
خلال شهر قضاه على خط الجبهة، لم ير محكوم سابق يخدم في الجيش الروسي، ويدعى ألكسندر "جندياً أوكرانياً واحداً وبالكاد أطلق رصاصة واحدة"، وكان الموت يحيط به من كل مكان، حسب ما قاله للصحيفة.وتضمّ الوحدة التي يخدم بها ألكسندر 120 رجلاً، وحوالي 40 فقط منهم على قيد الحياة، وهم يتعرضون لضغوط شديدة من قبل الجيش الروسي للبقاء في ساحة المعركة رغم نهاية عقود تجنيدهم ومدتها 6 أشهر.وخلال أسابيع على الجبهة في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا، عانت الوحدة المكونة بالكامل تقريباً من السجناء، من القصف المتواصل وهجمات القناصة والكمائن.حيث قال للصحيفة: إنه شاهد الكلاب "تقضم الجثث المتراكمة لرفاقه القتلى"، مشيراً إلى أن القوات الروسية ترسلهم إلى "مذبحة، لأنهم ليسوا بشراً بالنسبة لهم".فيما قالت الصحيفة: أصبحت الوحدات المكونة من المدانين أحد الأركان الأساسية للاستراتيجية العسكرية الروسية حيث أدى القتال المطول إلى تدمير القوات النظامية في البلاد. صحيفة تكشف ما تفعله موسكو بـ"السجناء المجندين" بالجيش الروسي وتعكس شهادة ألكسندر، ما قالت الصحيفة عنه "الوحشية المفروضة على المدانين الروس، والتكلفة البشرية التي تستعد موسكو لدفعها للحفاظ على سيطرتها على الأراضي الأوكرانية التي سيطرت عليها.ففي فبراير، بدأت وزارة الدفاع الروسية في تسجيل آلاف السجناء من سجون البلاد في وحدات خاصة تسمى"Storm Z" بعد توليها مهام اضطلعت بها "فاغنر" خلال العام الأول من هجوم أوكرانيا.وتم تجنيد ألكسندر في مارس، بعد فترة وجيزة من تلقيه عقوبة سجن طويلة بتهمة القتل في وسط روسيا، ومثل غيره من السجناء المقاتلين، حصل على وعد براتب شهري قدره 2000 دولار، والحصول على الحرية عند انتهاء 6 أشهر هي "مدة عقده".وخلال الهجوم الروسي، جندت "فاغنر" آلاف السجناء ليقاتلوا في أوكرانيا في مقابل العفو عنهم، وتدعي المجموعة الروسية شبه العسكرية أن 49 ألف سجين قاتلوا في صفوفها بأوكرانيا، وأن 20 % منهم قد ماتوا، حسب الصحيفة.وبحلول فبراير، فقدت "فاغنر" إمكانية الوصول إلى السجون أثناء صراع على السلطة مع القيادة العسكرية الروسية العليا، مما سمح لوزارة الدفاع بتجنيد المدانين.ومن غير المعروف حجم الوحدات الخاصة بالسجناء في الجيش الروسي ومعدلات الإصابات والقتلى خلال الحرب.لكن السجناء أصبحوا أكثر الضحايا بين صفوف القوات الروسية، مما يؤكد المساهمة الضخمة التي قدموها في دعم المجهود الحربي لروسيا، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".وتُظهر شهادة ألكسندر و3 سجناء سابقين كيف تطورت الوحدات المدانة تحت السيطرة المباشرة للجيش الروسي، حسب "نيويورك تايمز".وتحدث ألكسندر وزملاءه عن "عدم انتظام دفع رواتبهم التي تقل كثيراً عن المبالغ التي وعدتهم بها الدولة"، مشيراً لـ" عدم قدرتهم على تحصيل التعويضات عن الإصابات".وقال ألكسندر: إن الضباط الروس "منعوا صراحة رجالاً في وحدته من جمع رفاقهم القتلى من ساحة المعركة".اقرأ أيضا:))روسيا تعلن اعتراض طائرة عسكرية نرويجية اقتربت من حدودها