اخبار سوريا

وكالة خطوة في لقاء مع قيادات الجيش الحر والحديث عن مصير حلب

أجرت وكالة خطوة الإخبارية لقاءا مع عدد من القيادات العسكرية التابعة للجيش السوري الحر المتواجد في مدينة حلب ودار محور الحديث حول تدهور الوضع الأمني والعسكري والإنساني في مدينة حلب في ظل الحملة العسكرية الشرسة التي يشنها نظام الأسد وحلفاؤه من روس وإيرانيين لاحتلال مدينة حلب بعد حصارها مؤخرا

وفي حديثنا مع النقيب عبد السلام عبد الرزاق المتحدث العسكري لحركة نور الدين الزنكي حول الوضع العام لأماكن سيطرة الثوار في حلب و كيفية الاستعداد لمواجه ما هو قادم قال : ” الوضع صعب في بعض الجبهات، و لكن هناك جبهات مستقرة، و نحن دائما على استعداد لمواجهة أي تغيّرات بكل ما نملك من قوة، وبالرغم لا مجال للمقارنة في موازين القوى مع العدو بالنسبة للأسلحة، والعتاد أيضا لا يقارن النظام، ومرتزقته معنا بالمقاتلين فهم مرتزقة، ونحن أصحاب قضية، وحق ومؤمنون بما نفعل، و أرواحنا الرخيصة أمام قضيتنا تثبت أننا بالنهاية منتصرون ”

فيما أكد ذلك العقيد ” أحمد حمادة ” الناطق الرسمي باسم الفرقة الشمالية لوكالة خطوة ان ” الوضع بحلب صعب المدينة التي تضم 400000 نسمة تعاني من صعوبة العيش مع قصف الطيران، وانعدام المشافي والخدمات الأساسية، وبالطبع المواجهة ستطول مع النظام، ولن تنتهي عند هذا الحد فالمعركة كر، وفر ”

وفي ذات السياق قال العقيد ” محمد الأحمد ” المتحدث العسكري للجبهة الشامية في حديثنا معه ” الوضع العسكري في مدينة حلب كما كان سابقا هناك معارك بشكل شبه يومي وعلى جميع الجبهات ومحاولة النظام الدائمة للتقدم وبالأخص على جبهة مخيم حندرات، وبالتأكيد هناك استعدادات لكل الموجودين في المدينة وخاصة بعد قطع الطريق المؤدي إلى حلب عبر الكاستيلو ”
مشيرا إلى توحيد كافة ألوية الجبهة الشامية بقيادة واحدة والتنسيق مع بقية الفصائل في حلب للتحضير لأي عمل يساهم في فك الحصار عن المدينة بالتعاون مع الفصائل من خارج المدينة وتعزيز روح الصمود والثبات في داخل المدينة ورفع الجاهزية القتالية إلى أقصى حد ممكن ”

أما عند سؤالنا للقادة الثلاثة عن الجهات التي تقاتلكم في حلب؟ أشار الجميع الى ان ” الجهات التي تقاتل الجيش الحر بشكل عام في حلب هي النظام والعصابات الطائفية التي استقدمها من العراق ولبنان، وفلسطين وغيرها من حركة النجباء وجيش الفاطميين، و القدس، بالإضافة إلى قوات حماية الشعب ybd ، و سلاح الجو الروسي الذي يستنفذ قوته في حلب وريفها بعشرات الغارات اليومية .”

من جهة أخرى تحدث قادات الجيش السوري الحر عن عملهم مع كثرة الأعداء حيث أوضح ” محمد الأحمد ” نحن في حالة حرب مع النظام منذ دخول الجيش الحر إلى مدينة حلب، وصمدنا طوال هذه الفترة أمام النظام، وطردنا داعش من حلب، والتي يدعي النظام محاربتها في حين لديه جبهات معها دون أي معارك، فخيارنا القتال، والصمود لأن النظام يرفض كل الحلول ويركز على الحل العسكري، وهذا أمر يعلمه كل العالم والمجتمع الدولي”

و في سياق ما يشاع من قبل النظام حول السماح للثوار بالخروج بأسلحتهم الفردية أكد القادة الثلاثة أنه ” كذب ” وأشار ” عبدالرزاق ” إلى أن النظام يكذب، و يراوغ، ويستخدم الحرب النفسية بالمنشورات أو عبر وسائل الإعلام وقام بتصوير ما زعم انهم مدنيين يدخلون إلى مناطق سيطرته بالرغم من أن كافة المعابر مغلقه ولم تفتح ولو لدقيقة وقام بقصف بستان القصر بالقرب من المعبر القديم بالأمس ”

من جهته قال ” الأحمد ” عن موقفهم من الامر ذاته ” نحن نرفض هذا، و لنا في داريا المحاصرة خير مثال، وهي محاصرة منذ سنوات دون أن يحقق النظام أي إنجاز فيها، ونحن لا نقل عن إخوتنا في داريا ونستحضر صمودهم وثباتهم وحلب مدينة كبيرة تختلف كليا ”
أما عن دور العسكريين في الإدارة المدنية لحلب فقال: ” أحمد حمادة ” هناك مؤسسات في حلب المحررة والكثير من الفعاليات المدنية من مجالس محلية، وإدارية، ومؤسسات المجتمع المدني تقوم بما تقتضيه المرحلة، وتضع خطط منذ زمن لأن الحصار كان أمر متوقع، فالثوار أقوياء وإن شاء الله سيجتازون هذا المنعطف الصعب ”

فيما قال ” عبد الرزاق ” نحن نعمل لهدف تحرير سوريا، وإسقاط العصابة، ولو لم نكن نؤمن بذلك لانسحبنا، ولنا نحن في الزنكي تجربة رائدة في الإدارة، وأشغال الفراغ في مؤسسات الدولة، وفي التنظيم نحن لبنة أساسية في طريق بناء سوريا الحرة، ويشهد من هو قريب من الحركة بذلك نحن لدينا مشروع وطن نبنيه بدماء شهدائنا، وأشلاء جرحانا نحن لم نكن إلا شعب سوريا الثائر الحر على حد تعبيره.
وفي حديثنا عن مجال التوسع العسكري داخل حلب أفاد ” الأحمد ” نعم إن تكاتفت جهود الفصائل الموجودة في حلب تستطيع أن تتوسع داخل المدينة، وكان هناك معارك جرت لهذا الغرض، أما دورنا نحن كفصيل مثل باقي الفصائل هو العمل العسكري، وتقديم الدعم للجهات المدنية لتخفيف الضغط والمعاناة عن الناس الموجودين بداخل المدينة.

وفي سياق خروج المقاتلين لو ساء الوضع بحلب أكثر من ذلك، وتدخلت دول أصدقاء سوريا لهذا الأمر هل سيوافق الثوار فأجاب “حمادة ” ” لا أتوقع أن يخرج الأبطال بهذه الطريقة المهينة لقد انكسر على أسوار حلب الغزاة عبر التاريخ وبينهم هؤلاء الأوغاد، فحلب مدينة كبيرة ومقاتلوها أشداء وسيغيرون الوضع وأكّد حمادي انه في حال توقّف الطيران لـ 24 ساعة فقط فأن الموقف الحالي سيتغير كليا ”

فيما بين ” الأحمد ” أن هذا الأمر سابق لأوانه وليس في أولوياتنا أن نفكر فيه حتى لأننا ما زلنا في البداية، ولدينا المزيد نقدمه إكراما للتضحيات الهائلة التي قدمتها مدينة حلب على مدار السنوات الماضية.
أما ” عبد الرزاق ” فأوضح أن ” نحن وأقصد الشعب السوري لم نخرج بالثورة لو كنا نهاب الموت، أو نضع بين اعيننا الهزيمة ونحن نضع كافة الاحتمالات فالمجرم يدعمه العالم ونحن دعمنا من ايماننا بالله وقضيتنا وشعب سوريا المضحي العظيم لا يوجد خيار لدينا إلا القتال والنصر بإذن الله ”

وفي محور حديثا تطرقنا إلى سؤال القياديات لماذا لا تفتعلون معارك حساسة بالريف لتخففوا عن حلب بدل من معارك توسعكم في حلب وإضعافكم؟ فأجاب ” حمادي ” ” طبعا هذا صحيح يجب إشعال كافة الجبهات ليس في ريف حلب فقط ولكن يجب في كل الأماكن، فالنظام والميليشيات مع الروس يبرعون في سياسة التفرد في الجبهات، والهدن التي من شأنها ضرب جبهات أخرى في حلب هناك جبهات مفتوحة مع داعش ومع ال البي واي دي، والميليشيات ..
فتح الجبهات بحاجة إلى أسلحة ودعم قوي والثوار بحاجة إلى سلاح ضد الطيران، وأجهزة اتصال مشفرة وحديثة وأجهزة رؤيا ليلية ودعم من كل النواحي، وما نتلقاه ليس كافيا”

من جهته أجاب ” الأحمد ” ” لأن أعدائنا كثر ولدينا جبهات كثيرة، فالنظام وعصاباته في حلب وريفها، وطيرانه وطيران الروس و Pyd في الشيخ مقصود وفي الشمال داعش وجيش الثوار , الأولوية الآن لإعادة فتح طريق إلى مدينة حلب ” .

أما ” عبد الرزاق ” فقال: ” نحن كحركة لا نقوم بعمل عسكري بشكل منفرد إنما بعد دراسة مع بقية الفصائل، والقرار جماعي بما يخدم ثورتنا وطبعا حسب إمكانيات السلاح، والعتاد لدينا ”

kuhdm

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى