هل تستعين إيران بالذكاء الاصطناعي لإصدار فتاوى دينية؟ تقرير يجيب

بدأ الذكاء الاصطناعي يتسلل إلى مجالات اعتقد لسنوات أنها محظورة بشكل تام، حيث أخذ يدخل في مجال الفتاوى الدينية في بعض البلدان، ومنها إيران.

ففي مدينة “قم” الشهيرة في إيران، المعروفة بكونها مركزاً لتحضير الأئمة ورجال الدين الشيعة، بدأ التطور التكنولوجي يطرق بابها، وفق تقرير لصحيفة الفايننشال تايمز بعنوان “رجال الدين في إيران يتطلعون لاستخدام الذكاء الاصطناعي في إصدار الفتاوى”.

وتقول نجمة بزرجمهر، كاتبة التقرير، إنه على الرغم من مكانة المدينة “المقدسة”، اجتاحت موجة الاهتمام العالمي بإمكانيات الذكاء الاصطناعي العالم، حيث ألقت بظلالها على الزعماء المعممين الذين يحرصون على استكشاف كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في أي شيء بدءاً من تفسير النصوص الإسلامية الطويلة إلى البحث عن الإرشاد لإصدار الفتاوى الدينية.

وفي سياق متصل، قال محمد غوباتي الذي يترأس إحدى المؤسسات الحكومية التي تشجع على نمو مجال التكنولوجيا في مدينة قُم، للصحيفة: “لا يُمكن للروبوتات أن تحل محل كبار رجال الدين، لكنها يمكن أن تكون مساعدا موثوقا يساعدهم على إصدار الفتوى في خمس ساعات بدلا من 50 يوماً”.

وقالت نجمة بزرجمهر، إن تاريخ الجمهورية الإسلامية الحديث أخذ منحنى صراعياً بين التقاليد والحداثة. وكان رجال الدين الشيعة الذين يبلغ عددهم مئتي ألف في البلاد (نصفهم يقطن في مدينة قُم) يشكّلون القوة الرائدة في حماية القيم التقليدية والدينية.

اقرأ أيضاً.. رئيس الشيشان يعلق على ما فعله نجله مع جورافيل المتهم بحرق نسخة من القرآن.